logo
اقتصاد

«جدة للكتاب» يختتم فعالياته.. هل تنجح المعارض في تنشيط صناعة النشر؟

«جدة للكتاب» يختتم فعالياته.. هل تنجح المعارض في تنشيط صناعة النشر؟
دار نشر إماراتية تشارك في معرض جدة للكتابالمصدر: وام
تاريخ النشر:20 ديسمبر 2024, 04:57 م

يسلط معرض جدة للكتاب 2024، الذي تختتم فعالياته غداً السبت، الضوء على دور المعارض في دعم صناعة النشر والثقافة في العالم العربي، التي أسهم التطور التكنولوجي في رفع مستوى التحديات أمام استمرارها.

المعرض الذي عقد في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، استقطب ألف دار نشر عربية وأجنبية من 22 دولة توزعت على 450 جناحاً، وتنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، بهدف تعزيز صناعة الكتاب وتنمية الحراك الثقافي في المملكة، بجانب تطوير صناعة النشر محلياً. 

وتضمن المعرض برنامجاً ثقافياً شمل 100 فعالية متنوعة، تخللتها محاضرات وندوات وورش عمل، قدمها 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة في مجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

دعم النشر

قال مدير إدارة النشر في هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية، عبد اللطيف الواصل، إن المعرض عكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي في صناعة النشر وتطويره، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

مشاركات واسعة

معرض جدة ليس الوحيد، فهناك عشرات المعارض التي تعقد في العالم العربي، وتشهد مشاركة واسعة من دور النشر التي تبحث عن فرصة لتسويق إنتاجها، وتعتبرها كمنصة تفاعلية تجمع بين الناشرين، الكتّاب، القراء، المثقفين. هذا التواصل يمكّن الناشرين من تسويق كتبهم والتفاعل مباشرة مع الجمهور، ما يعزز من فرص بيع الكتب، ويزيد الوعي الثقافي والمعلوماتي لدى المجتمع.

 كما توفر هذه المعارض مساحة للناشرين الجدد، بما يزيد فرصهم في الترويج لأعمالهم والحصول على حصة من سوق النشر المحدودة جداً في العالم العربي.

تعد صناعة النشر في العالم العربي متدنية جداً، لعزوف الناس بالدرجة الأولى عن القراءة، وعدم تلقي الدعم المناسب بما يؤهلها لمنافسة مثيلاتها على الصعيد العالمي. ويبلغ حجم سوق النشر العالمي نحو 138 مليار دولار، يستحوذ العالم العربي على 5 مليارات دولار فقط منه، بحسب الروائي الأردني أحمد الطراونة الذي أوضح أن معظم هذه الصناعة ينحصر في إصدارات الكتب الجامعية والمدرسية، الأمر الذي يؤشر إلى أن صناعة النشر في الوطن العربي تمر بمرحلة خطيرة. 

تعزيز الابتكار

معارض الكتب ليست منصة لبيع الكتب وشرائها، بل تهدف إلى تعزيز الثقافة والابتكار بما يسهم في تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية. يقول الدكتور عثمان أحمد عثمان، رئيس لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر، إن الصناعات الثقافية تحقق عوائد كبيرة للدول الكبرى، إذ تحقق 756 مليار دولار من الناتج القومي الأميركي، و575 مليار دولار من الناتج القومي في الصين، في حين يحقق متحف اللوفر بباريس وحده 6% من الدخل القومي في فرنسا.

فهذه المعارض تؤدي دوراً كبيراً في دعم الاقتصاد الثقافي في العالم العربي سواء من البيع المباشر للكتب أو من حيث استقطاب السياح والمثقفين، وبما ينشط حركة السياحة والقطاعات الاقتصادية المرتبطة بها.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC