أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الأربعاء، أن الوحدة الأولى من محطة الضبعة النووية ستدخل حيز التشغيل خلال النصف الثاني من عام 2028، على أن تكتمل الوحدات الثلاث المتبقية خلال عام 2029، ضمن الجدول الزمني للمشروع القومي الذي يُعد خطوة استراتيجية في مسار التحول نحو الطاقة النظيفة.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها مدبولي، عقب جولة تفقدية لموقع إنشاء محطة الضبعة النووية، رافقه خلالها وزيرا الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، والمالية أحمد كجوك، ورئيس هيئة المحطات النووية الدكتور شريف حلمي، ومسؤولو الشركة الروسية المنفذة «أتوم ستروي إكسبورت».
وقال مدبولي إن المشروع ظل لعقود طويلة حلماً مؤجلاً على الورق، قبل أن تُفعّله إرادة القيادة السياسية وتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث بدأ الاتفاق عليه في 2015، وانطلقت أعمال تنفيذه رسمياً في ديسمبر 2017، ليصبح اليوم واقعاً ملموساً على الأرض، وفقاً لبيان صادر عن مجلس الوزراء.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المشروع يشمل 4 مفاعلات نووية بإجمالي قدرة إنتاجية تصل إلى 4800 ميغاواط، مؤكداً أن تنفيذ المراحل يسير وفق الجدول الزمني المتفق عليه مع الشريك الروسي، وتحت متابعة دقيقة على مدار الساعة.
وأوضح أن أكثر من 80% من العمالة في المشروع مصرية، وتضم عشرات الآلاف من المهندسين والفنيين، ما يعكس الثقة الكبيرة في الكفاءات الوطنية، ويمنح المشروع بُعداً تنموياً إضافياً إلى جانب أهميته الاستراتيجية.
وأكد مدبولي أن المشروع يمثل جزءاً من خطة الدولة لتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى أن تشكل الطاقات النظيفة والمتجددة 42% من إجمالي الطاقة المنتجة في البلاد، مشيراً إلى أن الضبعة ستكون إحدى الركائز الأساسية لهذا التحول.
وفي ختام تصريحاته، أعرب رئيس الوزراء عن فخره برؤية الحلم النووي المصري يتحول إلى واقع، موجّهاً الشكر لجميع العاملين في المشروع، ومتمنياً التوفيق في تنفيذ البرنامج وفقاً للجدول الزمني المحدد.