وتبدأ هدنة بين حماس وإسرائيل مدتها أربعة أيام من اليوم الجمعة في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي.
وفي غضون ذلك، استهلت أسعار النفط تعاملات اليوم الجمعة على تراجع لينخفض الخام الأميركي نايمكس بحوالي 0.75 دولار في البرميل أو ما يقرب من 1% إلى مستويات 76.18 دولار للبرميل.
وتراجع خام برنت القياسي خلال هذه اللحظات هامشيا إلى مستويات 61.3 دولار للبرميل بعدما ارتفعت في التعاملات الآسيوية بحوالي 0.4% إلى مستويات 81.63 دولار.
وعند إغلاق تعاملات أمس الخميس، انخفض النفط لليوم الثاني على التوالي وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير بنسبة 2.11%، إلى 80.23 دولار للبرميل.
بينما تراجعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأميركي الخفيف تسليم يناير بحوالي 2.28%، نزولا إلى مستويات 75.34 دولار للبرميل.
وبعدما أثار تأجيل أوبك لاجتماعها من 26 نوفمبر إلى 30 نوفمبر احتمالات عدم اتفاق المجموعة على قرار واضح بشأن خطة الإنتاج أصدرت أوبك + بيانًا جديدا أمس الخميس.
وقالت أوبك +: "إن الاجتماع الـ51 للّجنة الوزارية المشتركة سيُعقد عبر تقنية الاتصال المرئي في 30 نوفمبر ولن يكون حضوريًا".
وقالت المحللة لدى آر بي سي كابيتال ماركيتس هيليما كروفت: "يشير إلغاء اجتماع وزراء كبار الدول المنتجة للنفط حضوريًا والاكتفاء بالاتصال المرئي إلى عدم التوافق حتى الآن داخل تحالف أوبك+ بخصوص مستقبل تخفيضات الإنتاج".
وذكرت تقارير صحفية في أوبك+، أن المنتجين يجدون صعوبة في الاتفاق على مستويات الإنتاج، ومن ثم التخفيضات المحتملة قبل الاجتماع الذي كان مقررًا في 26 نوفمبر.
ولفتت المحللة لدى آر بي سي كابيتال ماركيتس إلى أن أنغولا والكونغو ونيجيريا تسعى إلى رفع حصص الإمدادات لعام 2024 فوق المستويات المؤقتة المتفق عليها في اجتماع أوبك+ خلال يونيو الماضي.
ورجح المحللون لدى آر بي سي كابيتال أن نيجيريا يمكن أن تطمئن؛ لأن قيادتها تقدّر عضويتها الطويلة في أوبك وتُحسِّن العلاقات مع السعودية.
وفي الوقت ذاته، أشار محللو آر بي سي كابيتال إلى أنه قد يكون من الصعب سد الفجوة مع أنغولا التي كانت عضوة متقلبة في أوبك منذ انضمامها عام 2007.
وكانت مجموعة أوبك + في اجتماع يونيو خفضت الأهداف الخاصة بالدول الأفريقية التي كان أداؤها أقل من أرقام الإنتاج المطلوبة.
وتنتج أنغولا والكونغو أقل من أهداف الإنتاج لعام 2024، في حين تمكنت نيجيريا من زيادة الإنتاج فوق الهدف بسبب تحسن الوضع الأمني.
ويرى محللو غولدمان ساكس أن النموذج الإحصائي لقرارات أوبك يشير إلى أنه لا ينبغي استبعاد تخفيضات أعمق نظرا إلى انخفاض مراكز المضاربة والفروق الزمنية والمخزونات الأعلى من المتوقع".
وتوقع محللو غولدمان ساكس أن تظل تخفيضات إنتاج المجموعة الحالية سارية بالكامل في عام 2024.
وفيما يتعلق بالخفض الطوعي من جانب السعودية وروسيا، توقع محللو غولدمان ساكس أن يتم تمديده حتى الربع الثاني من العام المقبل.
وتوقع محلل آي جي، توني سيكامور، أن أسعار النفط قد ترتفع على خلفية احتمال إعلان أوبك+ تخفيضات أعمق في اجتماعهم المقبل.
وفي الوقت ذاته، لفت محلل آي جي إلى أن انخفاض الخام الأميركي إلى ما دون 72 دولارًا سيشجع إدارة بايدن على إعادة ملء احتياطي النفط الاستراتيجي.
وقال توني سيكامور،: "كل التوقعات تشير إلى احتمال انتعاش أسعار النفط في النصف الأول من الأسبوع المقبل".
انتعاش محتمل
وفي غضون ذلك، رجح تقرير جديد لبنك يو بي إس أن تنتعش الأسعار، وأن يجري تداول خام برنت في نطاق يتراوح بين 90 و100 دولار أميركي للبرميل وسط انخفاض مخزونات النفط.
وتوقع يو بي إس أن تخفيضات الإنتاج الطوعية السعودية والروسية سيجري تمديدها حتى عام 2024، ولا يستبعد إصدار قرار خفض إضافي مفاجئ في الاجتماع.
وفي غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية: "إن الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة ستبدأ يوم الجمعة الساعة السابعة صباحا (0500 بتوقيت غرينتش) على أن يتم إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الساعة الرابعة عصرا".
وأضاف المتحدث ماجد الأنصاري للصحفيين في الدوحة: "أن الهدنة ستشمل وقفا شاملا لإطلاق النار في شمال وجنوب قطاع غزة".
وتابع الأنصاري: "أنه سيتم أيضا إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية في إطار الاتفاق".
وقال الأنصاري: "إن المجموعة الأولى من الرهائن التي سيتم إطلاق سراحها ستشمل 13 امرأة وطفلا".
وأضاف الأنصاري: "أنه إذا كانت هناك مجموعة من الرهائن من نفس العائلة فسيتم إطلاق سراحهم معا في هذه الدفعة الأولى".
وتابع الأنصاري: "أنه سيتم إطلاق سراح 50 رهينة في المجمل خلال أربعة أيام".
تأكيد مصر
وأكدت مصر، التي ساعدت في الوساطة بين حماس وإسرائيل، موعد بدء الهدنة وأنه سيتم إطلاق سراح 13 رهينة.
وقالت الهيئة العامة للاستعلامات: "تسلمت مصر قائمتي المحتجزين والأسرى من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والمقرر الإفراج عنهم بعد ظهر اليوم الأول للهدنة".
وفي غضون ذلك، أعلنت مصر أن 200 شاحنة مساعدات و130 ألف لتر من الديزل وأربع شاحنات غاز ستدخل غزة يوميا.