ووفقًا لبيانات رسمية حافظ سعر برميل النفط الكويتي على فارق سعري مع خام برنت القياسي في حدود 2.6 دولار في البرميل.
ووفقًا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 64 سنتا ليبلغ 83.65 دولار في تداولات يوم أمس الجمعة
وكان برميل النفط الكويتي ارتفع 5 سنتات أول أمس الخميس ليبلغ 83.01 دولار مقابل 82.96 دولار بنهاية تعاملات يوم الاربعاء.
وارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل، بنهاية تعاملات يوم الجمعة، مدعومة بتزايد الأدلة على نقص الإمدادات في الأشهر المقبلة.
وعزز من صعود الأسعار احتدام الأزمة بين روسيا وأوكرانيا الذي من شأنه أن يؤدي لاستمرار تراجع الإمدادات.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 1.43 دولار أو بنسبة 1.8% لتصل إلى مستوى 81.07 دولار للبرميل.
فيما صعدت العقود الآجلة لخام نايمكس الأميركي بواقع 1.42 دولار أو ما يعادل بنسبة 1.9% لتصل إلى مستوى 77.07 دولار للبرميل.
وخلال الأسبوع الماضي ارتفع الخا القياسي برنت بنسبة 1.5%، بينما زاد خام نايمكس الاميركي الخفيف بنسبة 2.3%.
وقال فيل فلين المحلل في برايس فيوتشرز غروب: "بدأت الإمدادات العالمية في التراجع وقد يتسارع ذلك بصورة كبيرة في الأسابيع المقبلة".
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية "إن مخزونات النفط الخام تقلصت وسط قفزة في صادرات الخام وزيادة استخدام المصافي".
واضاف المحلل في برايس فيوتشرز غروب: "قد تتأثر الأسعار أيضا بالمخاطر المتزايدة التي تنذر بتصاعد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا".
وفي غضون ذلك رحب المستثمرون بإجراءات التحفيز الاقتصادي التي ترمي إلى دعم الاقتصاد الراكد في الصين.
وتشير البيانات الواردة من ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم إلى أن هدف النمو السنوي للحكومة البالغ 5% لن يتحقق.
ويرى فيل أن الأسواق باتت تتوقع أن قيود الإنتاج التي فرضها المنتجون بقيادة السعودية وروسيا مؤخرًا، ستبدأ قريبًا تؤتي أكلها .
وأشار فيل إلى بدء تقارب الفارق بين الطلب والعرض بشكل كبير وربما يتحول السوق إلى العجز.
عجز الإمدادات
وقال محللو كوميرز بنك تشير البيانات إلى أن واردات الصين والهند من النفط الخام الروسي سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق في يونيو.
ورجح محللو كوميرز بنك إن عجز الإمدادات الذي يلوح في الأفق في النصف الثاني من العام بات مدعوم الآن بأرقام راسخة.
وفي غضون ذلك توقع أمين عام منظمة اوبك أن يرتفع الطلب على النفط بنسبة في حدود 235 حتى عام 2045%.
ولفت الغيص إلى انه في ظل توقعات ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة فإننا سنحتاج إلى جميع أشكال الطاقة".
وقال الغيص: "سنحتاج حلولا مبتكرة مثل استخلاص الكربون وتخزينه، ومشروعات الهيدروجين، وكذلك الاقتصاد الدائري للكربون الذي لاقى تأييدا إيجابيا من مجموعة العشرين".
وأشار الغيص إلى تطلع أوبك للعمل عن كثب مع مجموعة العشرين لتعزيز مستقبل الطاقة المستدامة.
وفي غضون ذلك قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول اليوم السبت: " إن الوكالة ستراجع توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بناء على توقعات النمو الاقتصادي في الصين وبعض الدول الأخرى".
وأكد فاتح بيرول على وجهة نظر وكالة الطاقة الدولية التي تميل إلى توقعات بأن تشهد أسواق النفط شحا في النصف الثاني من هذا العام.
وقال بيرول: "إن مراجعة توقعات الطلب تعتمد إلى حد كبير على النمو في دول كثيرة في النصف الثاني من العام".
بيد أن مدير وكالة الطاقة الدولية أكد على توقعات الطلب تعتمد بشكل أساسي على توقعات النمو في الصين.