وأرجع أمين عام أوبك هيثم الغيص هذا الارتفاع إلى "توقعات بنمو الاقتصاد العالمي في السنوات المقبلة".
وتأتي تلك التوقعات في إطار تصريحات الغيص خلال اجتماع لوزراء الطاقة في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين في الهند، اليوم السبت.
وفي غضون ذلك، توقع أمين عام منظمة أوبك أن يرتفع الطلب على النفط بنسبة في حدود 23% حتى عام 2045.
ولفت الغيص إلى أنه "في ظل توقعات ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة فإننا سنحتاج إلى جميع أشكال الطاقة".
مستقبل الطاقة
وقال الغيص: "سنحتاج حلولا مبتكرة مثل استخلاص الكربون وتخزينه، ومشروعات الهيدروجين، وكذلك الاقتصاد الدائري للكربون الذي لاقى تأييدا إيجابيا من مجموعة العشرين".
وأشار الغيص إلى تطلع أوبك للعمل عن كثب مع مجموعة العشرين لتعزيز مستقبل الطاقة المستدامة.
وأوضح أمين عام منظمة أوبك أن قطاع النفط العالمي يحتاج لاستثمار 12.1 تريليون دولار حتى عام 2045.
بيد أنه في المقابل فقد لفت الغيص إلى أن تلك الاستثمارات التي يحتاجها القطاع ليست بالوتيرة المطلوبة للوصول إلى هذا المستهدف.
وفي وقت سابق، رفع التقرير الشهري لمنظمة أوبك توقعات الطلب على النفط الخام خلال العام الجاري 2023، وفقًا لتقرير يوليو.
ولفتت وكالة أوبك في تقريرها الشهري إلى أن النهج الوقائي لتحالف الدول المصدرة اوبك + عزز من استقرار الأسواق.
وقالت أوبك: "إن تخفيضات الإنتاج وسياسة أوبك+ ساعدت على استقرار أسواق النفط".
وفي غضون ذلك، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول اليوم السبت: "إن الوكالة ستراجع توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بناء على توقعات النمو الاقتصادي في الصين وبعض الدول الأخرى".
وأكد فاتح بيرول على وجهة نظر وكالة الطاقة الدولية التي تميل إلى توقعات بأن تشهد أسواق النفط شحا في النصف الثاني من هذا العام.
وقال بيرول: "إن مراجعة توقعات الطلب تعتمد إلى حد كبير على النمو في دول كثيرة في النصف الثاني من العام".
بيد أن مدير وكالة الطاقة الدولية أكد على توقعات الطلب تعتمد بشكل أساسي على توقعات النمو في الصين.
وأشار بيرول إلى أن هناك لمراجعة توقعات الوكالة بالرفع بعد التوقعات الأخيرة بشان انخفاض الطلب.
وقال بيرول: "سنرى كيف ستبدو التوقعات الخاصة بالاقتصاد الصيني، لكن على أية حال نتوقع شحا في النصف الثاني من العام".
وفي غضون ذلك قالت وكالة الطاقة الدولية: "لن ينمو الطلب العالمي على النفط بسرعة كما كان متوقَّعاً سابقاً هذا العام بسبب تراجع اقتصادات الدول المتقدمة".
وأضافت الوكالة: "أن الطلب العالمي على النفط يتعرض لضغوط من البيئة الاقتصادية الصعبة".