تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف، اليوم الخميس، مع ترقّب المستثمرين لتأثير الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على آفاق النمو الاقتصادي العالمي.
بلغ سعر عقود خام «برنت» الآجلة 70.02 دولار للبرميل، متراجعاً بـ0.6% بحلول الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.5%.
وجّه ترامب يوم الأربعاء تهديداً للبرازيل، أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، بفرض رسوم عقابية بنسبة 50% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، إثر خلاف علني مع نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
كما أعلن عن خطط لفرض رسوم جمركية على النحاس والرقائق الإلكترونية والأدوية، وأرسلت إدارته رسائل رسمية إلى الفلبين والعراق وعدة دول أخرى، لتنضم إلى أكثر من اثنتي عشرة رسالة أُرسلت سابقاً هذا الأسبوع، شملت دولاً رئيسة مزوّدة للولايات المتحدة مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
أثار محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يومي 17 و18 يونيو قلقاً إضافياً، إذ كشف أن عدداً محدوداً فقط من الأعضاء يرى إمكانية خفض الفائدة هذا الشهر، بينما عبّر معظمهم عن مخاوف إزاء الضغوط التضخمية الناتجة عن سياسات ترامب الجمركية، ويؤدي رفع أسعار الفائدة إلى تقليص الطلب على النفط من خلال زيادة تكلفة الاقتراض.
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA) عن ارتفاع مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي، في حين تراجعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، كما ارتفع الطلب على البنزين بنسبة 6% ليصل إلى 9.2 مليون برميل يومياً.
أفادت مذكرة صادرة عن «جيه بي مورغان» بأن عدد الرحلات الجوية اليومية العالمية بلغ 107,600 رحلة خلال الأيام الثمانية الأولى من يوليو، وهو مستوى قياسي، في ظل ارتفاع في الرحلات داخل الصين، ونشاط تجاري وبحري يشير إلى «نمو مطّرد» في التجارة مقارنة بالعام الماضي.
وتوقّعت المذكرة أن يبلغ متوسط نمو الطلب العالمي على النفط منذ بداية العام نحو 970 ألف برميل يومياً، وهو ما يتماشى مع تقديراتها السابقة.
من المتوقع أن يوافق تحالف «أوبك+» على زيادة كبيرة في الإنتاج خلال سبتمبر، مع انتهاء العمل بتخفيضات طوعية سابقة نفذتها ثماني دول، ومنح الإمارات حصة إنتاجية أعلى.