أعلن الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، جمال عيسى اللوغاني، اليوم الخميس، أن الاستعدادات جارية لإطلاق «المنظمة العربية للطاقة» بشكل رسمي قبل نهاية العام الجاري، بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة.
وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في الندوة الدولية لمنظمة «أوبك» المنعقدة في فيينا، أوضح اللوغاني أن العمل جارٍ لاستكمال 15 مبادرة استراتيجية، إضافة إلى المصادقة من قِبل حكومات الدول الأعضاء على كافة التعديلات القانونية والإدارية المرتبطة باتفاقية تأسيس منظمة أوابك، تمهيداً للإعلان عن الانطلاقة الرسمية للمنظمة الموسعة بحلول ديسمبر المقبل، وفقاً لوكالة الأنباء الجزائرية.
وأكد اللوغاني أن إطلاق الكيان الجديد تحت اسم «المنظمة العربية للطاقة» يهدف إلى تعزيز الحضور العربي في المشهد العالمي للطاقة، من خلال توسيع نطاق عمل المنظمة ليشمل جميع مصادر الطاقة، إلى جانب التركيز على قضايا البيئة، والاستدامة، وتعزيز الشفافية في أسواق الطاقة العالمية، ودعم الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والتقليدية على حد سواء.
وأشار إلى أن نظام العضوية الجديد في المنظمة سيمكنها من الانفتاح على عدد أوسع من الفاعلين في قطاع الطاقة العالمي، مما يمنحها دوراً أكثر فاعلية في صياغة مستقبل نظام طاقوي يتسم بالموثوقية والعدالة.
وتضم منظمة «أوابك» حالياً 11 دولة عربية هي: الجزائر، الكويت، السعودية، ليبيا، قطر، البحرين، الإمارات، العراق، سوريا، مصر، تونس، وتشكل هذه الدول محوراً رئيساً في تأمين احتياجات الطاقة على المستوى العالمي.
وفي هذا السياق، شدّد اللوغاني على أهمية الدور الذي تلعبه الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط والغاز، مشيراً إلى أنها تمتلك نحو 54% من الاحتياطي العالمي المؤكد من النفط، و27% من احتياطيات الغاز الطبيعي، ما يمنحها ثقلاً استراتيجياً في أي معادلة تخص مستقبل الطاقة.
واعتبر أن التحديات الراهنة تفرض على الدول العربية العمل من أجل ضمان أمن الطاقة، عبر الاعتماد على مزيج متنوع من المصادر الموثوقة، لا سيما النفط والغاز، إلى جانب تعزيز الاعتماد على الطاقات المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة، وتطوير تقنيات الهيدروجين، كجزء من التحول نحو نموذج طاقوي أكثر استدامة.