logo
اقتصاد

تجدد اشتعال النيران داخل سنترال رمسيس وسط القاهرة

رجال الحماية المدنية يقومون حاليا بعمليات السيطرة على الحريق

الحريق نشب في الملحق الخلفي المكون من 5 طوابق

تجدد اشتعال النيران داخل سنترال رمسيس وسط القاهرة
يراقب الناس رجال الإطفاء وهم يُخمدون النيران بعد اندلاع حريق في سنترال رمسيس بقلب القاهرةالمصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:10 يوليو 2025, 08:31 م

اشتعلت النيران من جديد بأحد الطوابق داخل مبنى سنترال رمسيس، أحد أكبر مراكز الاتصالات وسط القاهرة بعد حديث حكومي قبل يوم عن السيطرة على الأمور وخروج المقر عن الخدمة لنحو أسبوع.

ووفق بوابة الأهرام الإخبارية (حكومية)، مساء الخميس، فإن رجال الحماية المدنية يقومون حاليا بعمليات السيطرة على الحريق باستخدام سلالم هيدروليكية مجهزة للقضاء على النيران المشتعلة فى الطوابق المرتفعة.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية أن الحريق نشب في الملحق الخلفي المكون من خمسة طوابق وأن النيران طالت الدور الخامس.

فيما لم يتبين حتى الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش أسباب تجدد النيران.

واندلع حريق في سنترال رمسيس المركزي بالعاصمة، في 7 يوليو الجاري، مما أدى إلى تأثر شبكات الاتصالات في مصر، وتعطل تطبيقات الدفع مثل «إنستاباي» وخدمات المحافظ الإلكترونية ومنصات الدفع مثل «فوري»، وخلل تقني في ماكينات الصراف الآلي (ATM)، وتوقف عمليات السحب والإيداع، وعدم إمكانية إجراء المعاملات البنكية أو طباعة كشوف الحساب، كما تعطلت أنظمة حجز تذاكر قطارات السكة الحديد وتأخر في عدد من الرحلات الجوية، وأسفر عن وفاة 4 وإصابة أكثر من 20 آخرين حسب بيان لوزارة الصحة.

 وأعلن المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، في جلسة نيابية بمجلس النواب، عقب الحادث أن «سنترال رمسيس سيبقى خارج الخدمة أسبوع أو أكثر»، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

أخبار ذات صلة

من الخطة «ب» لـ«ج».. كيف واجهت حكومة مصر تداعيات حريق سنترال رمسيس؟

من الخطة «ب» لـ«ج».. كيف واجهت حكومة مصر تداعيات حريق سنترال رمسيس؟

ماذا حدث؟

وخلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لرئيس الوزراء المصري، للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، قدم الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات لمحة عن موقف تداعيات حريق سنترال رمسيس.

وقال الدكتور عمرو طلعت: بدأت الأزمة تحديدا بسنترال رمسيس يوم الاثنين 7 يوليو 2025 في حوالي الساعة الخامسة مساء بغرفة في الطابق السابع، تسبب ذلك في انتشار النيران بشكل أسرع مما هو معتاد في كل جوانب السنترال التي يتوافر بها مواسير يتم تمرير كابلات التيار الكهربائي من خلالها.

وحاول المسؤولون في الشركة المصرية للاتصالات الحكومية، بحسب الوزير المصري «السيطرة على الحريق في بدايته بواسطة آليات الإطفاء الذاتي، إلا أن الحريق اشتد وانتقل من غرفة إلى أخرى ومن صالة إلى صالة أخرى، وتم إبلاغ الحماية المدنية، لكن سرعة انتقال الحريق من خلال الكابلات أدى إلى انتقاله إلى الغرف المجاورة والطوابق الأخرى، وقام رجال الحماية المدنية بدور كبير يعد ملحمة رائعة في محاولة السيطرة على الحريق امتدت لأكثر من 12 ساعة».

ونتج ذلك «تأثر الخدمات الأرضية (الصوت)، وكذا خدمات التحويلات، والخدمات الرقمية، وبعض التحويلات المالية ولكنها لم تنقطع بشكل كامل، باعتبار أن سنترال رمسيس يعد عنصرا من عناصر البنية التحتية المعلوماتية في الدولة المصرية، ولا يعتبر العنصر الوحيد، أو المبنى الوحيد الذي تعتمد عليه خدمات الاتصالات في مصر، ولكنها تدار من خلال شبكة كبيرة تضم أكثر من سنترال، وعند حدوث الحريق تأثرت بعض الخدمات بالطبع لكنها لم تنقطع»، وفق الوزير.

وأضاف «كنا مستعدين بالخطة ( ب) التي تقوم على تحويل جزء من الأحمال القائمة بسنترال رمسيس إلى سنترالات أخرى داخل الشبكة؛ لكي نستعيد الخدمات مرة أخرى».

كما أشار إلى أنه «بعد مرور بضع ساعات، تبين أن الحريق سيستغرق وقتا أكبر للسيطرة عليه، وأن سنترال رمسيس لن يعود إلى الخدمة في القريب العاجل، ومن ثم تم اللجوء إلى الخطة (ج)، والتي تتضمن استبعاد سنترال رمسيس بشكل كامل من المنظومة المعلوماتية المصرية، والاعتماد على باقي السنترالات من خلال تحويل جميع الأحمال وليس بعضها إلى باقي السنترالات».

أخبار ذات صلة

حريق سنترال رمسيس.. أزمة بـ«الكاش» والبورصة وعودة تدريجية للاتصالات

حريق سنترال رمسيس.. أزمة بـ«الكاش» والبورصة وعودة تدريجية للاتصالات

هل تتجدد أزمة الخدمات؟

وجدد الوزير المصري التأكيد أن سنترال رمسيس بالقطع ليس السنترال الوحيد الذي ترتكز عليه خدمات الاتصالات، مدللا على ذلك بأنه مع بدء الأزمة بدأ قطاع كبير من المواطنين في تبادل الأخبار ومناقشة الأزمة على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن هذه الوسائل شهدت كثافة غير مسبوقة خلال وقوع الأزمة، وأن البنية المعلوماتية استوعبت هذه الكثافة بكفاءة طوال فترة الأزمة.

ولفت إلى أن مختلف النقاشات والحوارات وما تم من تبادل للأخبار المتعلقة بها كان يجري على وسائل التواصل الاجتماعي «على الإنترنت» الذي لم ينقطع، وإذا كان سنترال رمسيس هو السنترال الأوحد الذي ترتكز عليه مختلف خدمات الاتصالات في مصر لانهارت المنظومة بالكامل ولم يتمكن المواطنون من التواصل مع بعضهم البعض لا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ولا من خلال أجهزة التليفون الثابت أو المحمول».

ونوه وزير الاتصالات إلى «ما تمتاز به الشبكة من الازدواجية والتبادلية، وهو ما أسهم بشكل كبير في تحقيق الاستغناء الجزئي عن سنترال إذا ما وقع به عطل ما، ثم استبعاد سنترال بالكامل في حالة تطور الأمر وأصبح هذا السنترال لا يمكن الوصول إليه».

وتلك الازدواجية والتبادلية بحسب الوزير المصري هي منظومة معقدة تم بناؤها على عدة مراحل، تخدم نحو 120 مليون خط محمول، وأكثر من 15 مليون خط منزلي، وهي منظومة بالغة الضخامة والتعقيد، قائلا: «لا يمكن تحويل مختلف الأحمال من عنصر في هذه المنظومة إلى عنصر آخر بضغطة، وهذا أمر تقني يعلمه المتخصصون في هذا المجال».

وعن مستجدات الحادث، أوضح الدكتور عمرو طلعت أن الإجراءات الفنية والتقنية تستغرق بعض الوقت لكي تتم، وبالنسبة للوضع الحالي، أكد أن الخدمات المتعلقة بتطبيقات السداد، وتطبيقات التحويلات المالية، واستخدام بطاقات الخصم والائتمان، والمحافظ الالكترونية وماكينات الصرف الآلي عادت جميعها بكامل طاقتها.

عدة تحديات

وأضاف: «لدينا عدد من التحديات؛ الأول ما نسميه محيط منطقة سنترال رمسيس، والتي تفقدها رئيس الوزراء صباح الأربعاء، وهذه المنطقة بها 50 ألف مشترك، وبدأنا استعادة الخدمة بها وتمكّنا بالفعل من إعادة الخدمة لـ 24 ألفا و400 مشترك من بين 50 ألفا، أي ما يعادل نحو 50% من إجمالي عدد المشتركين، ونتوقع أن يتم هذا العمل بشكل كامل خلال ساعات».

وأكد أن "التحدي الآخر أننا نعمل على استكمال استعادة بعض خدمات الإنترنت الثابت لبعض الشركات، وأتابع لإتمام هذا العمل خلال اليوم أيضا».

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC