وفي غضون ذلك، أكد أكثر من عضو في البنك المركزي الأوروبي، على أن البنك بصدد اتخاذ مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة، لتشتعل مخاوف سوق الأسهم من الصقور الذين يسيطرون على المشهد داخل أروقة البنك.
وفي الأيام الأخيرة، بدأت الأسهم الأوربية تتنفس الصعداء بعد موجة عنيفة من الخسائر، وتزامن تعافي الأسهم مع ظهور مؤشرات تدل على تباطؤ معدلات التضخم في أميركا وأوروبا.
لا يزال هناك المزيد من الزيادات لأسعار الفائدة.. ولكن عدد مرات الرفع غير مؤكدكلاس نوت
وفي المقابل، أبدى كلاس نوت تفاؤله بوصول التضخم إلى هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% بحلول 2024.
وقال نوت: "من الضروري رفع أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية في المركزي الأوروبي بشهر يوليو".
ورغم التأكيد على ضرورة رفع الفائدة في الاجتماع المقبل، أوضح نوت أنه لا يزال هناك المزيد من الزيادات ولكن عدد مرات الرفع غير مؤكد.
وأشار عضو البنك المركزي الأوروبي، كلاس نوت، إلى أن التضخم الأساسي قد استقر في منطقة اليورو مع التأكيد على ان التضخم بات راسخًا.
وقال نوت: "لا يزال هناك كثير من البيانات المستحقة من الآن وحتى سبتمبر المقبل، والتي يجب أن يتم مراقبتها بعناية".
وغالبًا ما تتفق توقعات نوت وقرار المركزي، حيث توقع عضو البنك أن يرفع المركزي الأوروبي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعات فبراير ومارس ومايو ويونيو من العام الجاري.
إضافة إلى ذلك توقع نوت أن المركزي الأوروبي سيواصل رفع أسعار الفائدة في الشهور المقبلة.
أسعار الفائدة ستصل إلى أعلى مستوى لها في منطقة اليوروفرانسو فيلروي
رغم توقعات نوت المتفائلة بشأن التضخم، يرى عضو البنك بوستغان فاسلي، أنه من المُرجح أن يظل التضخم الأساسي مرتفعا ومرنا.
وفي غضون ذلك قال عضو المركزي الأوروبي بوستغان فاسلي: "المركزي الأوروبي بحاجة إلى مواصلة تشديد السياسة النقدية في اجتماعه القادم، حتى يستطيع ترويض التضخم".
وقال فاسيلي: "من المتوقع أن يستمر المركزي الأوروبي في رفع أسعار الفائدة بعد عطلة الصيف للتأكيد على عودة التضخم إلى هدفه 2%".
بينما يرى عضو المركزي الأوروبي يواكيم ناغل محافظ المركزي الألماني، ضرورة إبقاء أسعار الفائدة المقبدة مرتفعة لفترة أطول.
وقال رئيس المركزي الألماني: "لا يمكننا موعد وصول أسعار الفائدة إلى ذروتها حتى الآن، بيد ان التشديد النقدي لا بد أن يستمر مزيد من الوقت".
من المتوقع أن يستمر المركزي الأوروبي في رفع أسعار الفائدة بعد عطلة الصيف للتأكيد على عودة التضخم إلى هدفه 2%بوستغان فاسلي
ولفت يواكيم ناغل إلى انه من الضروري ألا تتوقع الأسواق الوصول إلى مرحلة التقييد النقدي في القريب العاجل.
وقال ناغل: "لا أرى حاليا خطرا من التشديد المفرط من قبل المركزي الأوروبي، وأتوقع مزيدا من التشديد النقدي خلال الاجتماعات القادمة".
ولفت ناغل إلى أن المركزي الأوروبي قد رفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 400 نقطة أساس منذ يوليو 2022، وهذا لم يكن متوقعا تماما قبل عام.
بينما لفت عضو البنك المركزي الأوروبي ومحافظ بنك البرتغال، ماريو سينتينو، إلى ضرورة مواصلة الضغط على التضخم لكسر موجة الصعود.
وقال سينتينو: "من المُرجح أن ينخفض التضخم في منطقة اليورو بشكل أسرع ليصل إلى أقل من 3% بنهاية عام 2023، مع الالتزام بالسياسة الحالية".
وأشار سينتينو إلى أن المركزي الأوروبي بحاجة إلى تأجيج خفض التضخم وأن يكون واثقا من قدرته على تحقيق الهدف عبر رفع الفائدة.
وفي الوقت ذاته، حذر عضو المركزي الأوروبي ومحافظ بنك فرنسا فرانسو فيلروي من رفع هدف التضخم للبنك المركزي الأوروبي.
ووصف فيلروي الفكرة بأنها ليست فكرة جيدة، وتوقع أن أسعار الفائدة ستصل إلى أعلى مستوى لها في منطقة اليورو .
المركزي الأوروبي بحاجة إلى تأجيج خفض التضخم وأن يكون واثقا من قدرته على تحقيق الهدف عبر رفع الفائدةماريو سينتينو
ولفت نائب محافظ المركزي الأوروبي، لويس دي جيندوس إلى أن التضخم سينخفض لكن التراجع في ضغوط الأسعار الأساسية قد لا يكون واضحا.
وقال دي غيندوس: " ليس هناك شك في أن التضخم سيتراجع، ومع ذلك، قد تواجه الأسعار الأساسية المزيد من القيود في هذا التباطؤ".
وفي إشارة إلى تضرر اقتصاد المنطقة، قال دي غيندوس: "تم ملاحظة بدء تأثير أسعار الفائدة المرتفعة على أجزاء من الاقتصاد".
بيد أن نائب المركزي الأوروبي أكد على مواصلة البنك اتباع نهج يعتمد على البيانات، مشيرًا إلى أن معدل التضخم الأساسي المقبل، هو مفتاح قرارات السياسة النقدية المستقبلية.