وقد يؤدي حدوث تسرب نفطي كبير إلى إغلاق الموانئ القريبة والتي تعتبر ضرورية لجلب المواد الغذائية والوقود والإمدادات الحيوية إلى البلاد، وقد يتسبب بتعطل الشحن الحيوي عبر مضيق باب المندب إلى قناة السويس لفترة طويلة ، مما يكلف مليارات الدولارات يوميًا. وسوف يستغرق الأمر 25 عاماً لتعافى الثروة السمكية.
ويعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تنفيذ هذا المشروع، وتتكون الخطة من مسارين هامين، تشغيل ناقلة بديلة لتخزين النفط المنقول من صافر لمدة 18 شهراً في خطة طويلة الأمد للتعامل مع مخزون الخزان، والتعامل مع الحالة الحرجة للخزان صافر عن طريق نقل النفط إلى سفينة مؤقتة آمنة لمدة أربعة شهور
وقدرت الأمم المتحدة ميزانية العملية الأولية بما يعادل 144 مليون دولار، ولكن سرعان ما ازدادت المبالغ المستحقة مع ارتفاع تكاليف ناقلات النفط العملاقة وجراء عوامل أخرى، لتصل ميزانية مرحلة الطوارئ الحالية إلى مجمل 129 مليون دولار، وعلما أنه تم جمع مبلغ 99.6 مليون دولار بالفعل، مما يترك فجوة قدرها 29 مليون دولار.
ومن المنتظر أن تواصل الأمم المتحدة جمع المساهمات والتبرعات لمواجهة أي فجوة في الميزانية، سواء كان خلال المرحلة الأولى أو المرحلة الثانية من العملية. كما سيتم استخدام التبرعات التي تم تلقيها بعد مرحلة طوارئ المرحلة الأولى في المرحلة الثانية، التي تتطلب مبلغ 19 مليون دولار والتي تعتبر حرجة على حد سواء، بحسب بيان على موقعها الرسمي.
شيدت صافر في عام 1976 كناقلة نفط عملاقة، لتصبح منشأة تخزين وتفريغ عائمة بعد عقد من الزمن. ويرسو الخزان العائم "صافر" على بعد حوالي 4.8 ميل بحري قبالة ساحل محافظة الحديدة في اليمن.
وتحمل السفينة ما يقدر بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام الخفيف. وتم تعليق عمليات الإنتاج والتفريغ والصيانة على متن صافر في عام 2015. ونتيجة لذلك، تدهورت انظمة السلامة على الخزان وتهالكت بنية السفينة بشكل كبير، وفي ظل غياب نظام فعال لضخ الغاز الخامل في خزانات نفط الصافر يعرضها للانفجار في أي وقت.