سجلت أسهم شركات الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة مكاسب قوية، اليوم الاثنين، بعدما تعهّد الاتحاد الأوروبي بإجراء مشتريات استراتيجية بقيمة 750 مليار دولار، ضمن اتفاق تجاري واسع النطاق مع واشنطن.
يشمل الاتفاق، الذي أنهى شهوراً من الغموض بالنسبة للقطاعات الصناعية والمستهلكين على جانبي الأطلسي، التزامات بشراء النفط والغاز والوقود النووي خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ارتفعت أسهم شركات «نيكست ديكايد» و«فينتشر غلوبال» و«شينيير إنرجي» بما يتراوح بين 3.5% و7% تقريباً، مدعومة بالاتفاق الذي عزز آفاق صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركية، وسط توسّع في قدرات الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد على الوقود الأنظف.
كما ارتفعت أسهم شركة «إنرجي فيولز» المنتجة لليورانيوم بنحو 4%.
كانت الولايات المتحدة قد أصبحت في عام 2023 أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، متجاوزة أستراليا وقطر، مستفيدة من ارتفاع الأسعار العالمية نتيجة اضطرابات الإمداد والعقوبات المرتبطة بالغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.
فيما ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2%، بينما صعد مؤشر قطاع الطاقة في «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1%.
ينص الاتفاق أيضاً على فرض تعرفة جمركية أميركية بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، وهو ما اعتُبر أقل حدة مما كانت الأسواق تخشاه، إذ كانت التقديرات السابقة تشير إلى إمكانية فرض تعرفة بنسبة 30%.
وقال المحلل في «بانمور ليبيروم»، آشلي كيلتي، لـ"رويترز"، إن «شروط الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كانت محور التركيز، إذ جاءت نسبة 15% أفضل من المتوقع».
رغم المكاسب، أشار كيلتي إلى أن زيادة الطلب الأوروبي على الغاز الأميركي قد تؤدي إلى تراجع الأسعار في المستقبل، قائلاً: «زيادة واردات الغاز الأميركي إلى الاتحاد الأوروبي قد تؤدي إلى تخمة في المعروض».