قال مسؤول روسي رفيع المستوى الاثنين، إن إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي سوف ينخفض 12%هذا العام، مع تراجع صادراتها بنحو الربع، في إشارة إلى الضغوط الدولية على سوق الطاقة بالبلاد، نتيجة العقوبات بسبب الحرب في أوكرانيا.
قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك لوكالة الأنباء الروسية الحكومية "تاس" إن انخفاض إنتاج الغاز مقارنةً بالعام الماضي يرجع إلى حد كبير لإغلاق البنية التحتية للتصدير. حيث تمر معظم صادرات الغاز الطبيعي الروسية عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا.
واجهت صادرات الطاقة الروسية ضغوطًا بسبب العقوبات الدولية ومساعي أوروبا، المستهلكك الرئيسي للغاز الروسي، للحد من المشتريات وخفض الأسعار المدفوعة إلى روسيا مقابل النفط والغاز.
وقال نوفاك أيضًا إن إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال، الذي يُنقل بالسفن، سوف ينمو أكثر من 8.7% بحلول نهاية العام.
خفض متعمد
في سياق منفصل الجمعة، قال نوفاك إن روسيا قد تُخفّض إنتاجها النفطي مطلع العام المقبل بمقدار 500 - 700 ألف برميل يوميًا، متراجعاً بنحو 5% - 7% عن قدرتها الانتاجية، وذلك رداً على وضع الغرب سقفاً للأسعار مطلع هذا الشهر.
من المتوقع هذا الأسبوع إصدار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قراراً بشأن رد موسكو على السقف الغربي لأسعار النفط، الذي يستهدف استنزاف صندوق الحرب في الكرملين.
تداعيات اقتصادية
حظر أيضاً الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة شحنات الخام الروسي المنقولة بحراً.
قلل المسؤولون الروس من تأثير سقف الأسعار والعقوبات الأخرى على قطاع النفط والغاز في روسيا، الذي يمثل شريان الحياة لاقتصاد البلاد.
قال نوفاك، وزير الطاقة السابق لوكالة (تاس) إنه على الرغم من معاناة مرافق الغاز والوقود الروسي الشديدة، لكن بنهاية المطاف لم يكن عاما سيئًا للغاية.
تعتيم روسي
منذ غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير، توقفت السلطات الروسية عن نشر بيانات الإحصاءات التجارية، بما فيها إنتاج النفط والغاز، في محاولة لحماية الاقتصاد والشركات المحلية من فرض عقوبات إضافية ما يتطلب تحقق مستقل بشأن تصريحات موسكو حول قدرتها على حماية اقتصادها من العقوبات.
في يناير، عندما صدرت آخر بيانات، بلغ إجمالي قيمة صادرات الغاز الطبيعي 9.5 مليار دولار، وصادرات الغاز الطبيعي المسال 1.26 مليار دولار، وفقًا لدائرة الجمارك الفيدرالية الروسية.
شراكة تركية
تتفاوض روسيا مع تركيا بشأن زيادة إمدادات الغاز إلى الدولة الواقعة على البحر المتوسط من خلال إنشاء مركز للغاز الطبيعي هناك. وقال نوفاك: "هناك عمل مكثف مع الدول المشاركة في تنفيذ المشروع ومستهلكي الغاز الروسي".
يعمل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان على توطيد العلاقات الاقتصادية مع روسيا في محاولة لدعم اقتصاد بلاده، حيث زادت تركيا، التي تحدت العقوبات الغربية على موسكو، وارداتها من النفط الخام الروسي، وذلك بالإضافة إلى مركز الغاز المقرر.
أشار نوفاك الاثنين إلى خطة روسيا زيادة إنتاجها النفطي 2% إلى 535 مليون طن متري بحلول نهاية العام مقارنة بمستوى 2021 ونمو الصادرات 7.5% إلى 242 مليون طن متري.
المصدر: وول ستريت جورنال