النفط يتراجع وسط مخاوف إمدادات «أوبك+».. و«برنت» يسجل مكاسب أسبوعية

تراجعت أسعار النفط نحو دولارين للبرميل في ختام تعاملات أمس الجمعة؛ بسبب مخاوف إزاء زيادة محتملة في إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها «أوبك+»، في حين جاء تقرير الوظائف الأميركية أضعف من المتوقع ما أجج المخاوف بشأن الطلب، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية، وفق وكالة «رويترز».

أسعار النفط

انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بواقع 2.03 دولار بما يعادل 2.83% لتسجل مستويات 69.67 دولار للبرميل عند التسوية.

وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بواقع 1.93 دولار أو 2.79% ليصل إلى مستويات 67.33 دولار عند التسوية.

على المستوى الأسبوعي، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 6%، في حين زادت أسعار خام غرب تكساس الوسيط 6.3%.

زيادة الإنتاج

قال ثلاثة أشخاص مطلعين على المناقشات بين أعضاء «أوبك+» إن التحالف قد يتوصل إلى اتفاق غداً، لزيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يومياً في سبتمبر المقبل.

وذكر مصدر رابع مطلع على محادثات «أوبك+» أن المناقشات بشأن كمية الإنتاج لا تزال جارية وأن الزيادة قد تكون أقل.

بيانات الوظائف

تراجع عدد الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة في يونيو إلى 7.437 مليون وظيفة، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2025، مقابل توقعات بأن يسجل 7.500 مليون.

وبحسب تقرير «JOLTS» الصادر عن وزارة العمل الأميركية، تمّت مراجعة بيانات مايو بالخفض من 7.769 مليون وظيفة إلى 7.712 مليون وظيفة شاغرة، كما انخفض معدل الوظائف الشاغرة إلى 4.4% من 4.6% في الشهر السابق.

أما معدل الاستقالات الطوعية  «quits rate»، الذي يُعد مؤشراً على ثقة العمال في سوق العمل، فقد تراجع إلى 2.0%، مقارنة بـ2.1% في مايو بعد تعديله صعوداً من 2.0%.

كما ارتفعت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 26 يوليو، إلى 218 ألف طلب، مقارنة بـ217 ألفاً في الأسبوع السابق، وفقاً لما أعلنته وزارة العمل الأميركية.

أسعار الفائدة

قال المحلل لدى «برايس فيوتشرز غروب» فيل فلين: «يمكننا إلقاء اللوم على الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرسوم الجمركية، أو يمكننا إلقاء اللوم على مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لعدم رفع أسعار الفائدة».

وأضاف: يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي أساء تقدير قراره يوم الأربعاء.

الرسوم الجمركية

وقّع ترامب، الخميس، أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و41% على واردات بلاده من عشرات الدول والمناطق بما في ذلك كندا، والهند، وتايوان، بعد الإخفاق في إبرام اتفاقات تجارية بحلول الأول من أغسطس، وهو الموعد النهائي الذي سبق أن حدده ترامب.

وتلقت الأسعار دعماً من تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية 100% على من يشترون الخام الروسي، إذ أدت تهديداته لمخاوف من اضطراب تدفقات النفط وخروج بعض الإمدادات من السوق.

وقال محللون لدى «جيه بي مورغان» في مذكرة: إن تحذيرات ترامب للصين والهند بفرض عقوبات على مشترياتهما من النفط الروسي قد تعرض 2.75 مليون برميل يومياً من صادرات النفط الروسية المنقولة بحراً للخطر. والصين والهند هما ثاني وثالث أكبر مستهلكين للنفط الخام في العالم.