هل تتخلى الولايات المتحدة والصين عن الوقود التقليدي في المستقبل؟

خاص
خاصمحطة وقود
تشهد الولايات المتحدة والصين منافسة اقتصادية وتكنولوجية شرسة، تمتد إلى مجال الطاقة، حيث تعد الدولتان أكبر مستهلكين للوقود التقليدي في العالم.

ويرى الخبراء أن هذه المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين تدفعهما إلى التسابق في تطوير مصادر الطاقة الجديدة، مثل الطاقة المتجددة، ولكنهما لا تزالان في خانة بعيدة عن إمكانية التخلي عن الوقود التقليدي.

ويبقى السؤال إلى أي مدى ترغب الدولتان في تقليل الانبعاثات، في حين أنهما يعملان بسرعة على تركيب طاقة الرياح والطاقة الشمسية، إلا أنهما متمسكين وبقوة بالوقود الأحفوري.

فالفحم حجر الأساس لاقتصاد الصين، في حين يسجل إنتاج النفط في الولايات المتحدة أرقامًا قياسية، وتشهد صادراتها من الغاز الطبيعي المسال ارتفاعًا ملحوظاً .

منافسة ذات أبعاد

ومن وجهة نظر أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، فإن المنافسة ما بين الولايات المتحدة الأميركية والصين تأخذ عدة أبعاد، منها البعد العسكري والبعد السياسي والبعد الاقتصادي، بالإضافة إلى ارتكازهما على جعل النفوذ امتدادا قويا في سياستهما الخارجية، لكن من المتوقع عدم تراجعهما عن موقع الصدارة في العالم.

المنافسة الشديدة بين الدولتين وقائمة على إثبات الذات في معركة تحمل عنوان "أنا الأقوى" خصوصاً أن، هزيمة أميركا مكسب للصين، والعكس صحيح في غياب تصدر أي من الدول الأخرى المشهد عالميًا، وفق ميخائيل، الذي يرى أن أوروبا ليست موحدة وعلى وفاق في كثير من الأمور.

وأضاف، في تصريحات إلى "إرم الإقتصادية"، أن الصين وأميركا من أكبر الدول المستهلكة للوقود التقليدي في العالم، ويعود ذلك إلى حجم اقتصادياتهما الكبير".

ويشير إلى أن الصين وأميركا تحاولان استكشاف أنواع جديدة من أسواق الطاقة في المنطقة العربية، لتضررهما من الكوارث الطبيعية، إلا أنهما متقدمتان تكنولوجيًا، مما يمكنهما من امتلاك وسائل ومعدات قادرة على مواجهة تلك الكوارث، لذلك يتوقع الخبير أن تستمر المنافسة الشرسة بينهما في حين يحاول كل طرف استمالة روسيا وأوروبا لصالحه.

تنافُس يُسبب ضررًا

من جانبه، يرى المحلل السياسي الأميركي، ماك شرقاوي، أن الولايات المتحدة الأميركية والصين أكبر متضررين من تغيرات المناخ نتيجة زيادة إنتاج الكربون واستخدام الوقود الأحفوري والفحم بغرض زيادة الناتج المحلي في كل دولة منهما.

وأضاف شرقاوي، في تصريحات إلى "إرم الإقتصادية"، أن الولايات المتحدة الأميركية تتصدر بنحو 26 تريليون دولار بالناتج القومي أمام ١٩ تريليون دولار للصين، لذا تحاول الأخيرة أن تتقدم على واشنطن، ولكن التنافس الاقتصادي لن يثني الدولتين عن التنافس الصناعي واستخدام الوقود الأحفوري في المجالات الصناعية.

وتابع أن الصين تتلاعب بالاتفاقيات التي وقعتها وتزيد من استخدام الكربون، وأنها بدأت في استكشاف مناجم جديدة للفحم، مما يسهم في تفاقم أزمة تغير المناخ، في حين بدأت الولايات المتحدة، متمثلة بالحزب الديمقراطي، في العودة إلى اتفاقية باريس للمناخ، والتضييق على الصناعة لحماية البيئة.

ولفت إلى أن هناك صراعًا داخل الكونجرس الأمريكي، بسبب إصرار لجنة الطاقة على إنفاق ما يقارب ٥٠ تريليون دولار من الآن وحتى ٢٠٥٠ للتقليل من إنتاج الكربون لحماية الكوكب، ويقابل ذلك اعتراضات كبيرة .

صدارة عالمية مهددة

ويتسبب استخدام الوقود التقليدي في زيادة انبعاثات الكربون، مما يؤدي إلى تغير المناخ، ويُعد هذا الأمر مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي، حيث يؤثر على حياة الملايين من البشر.

ويشير الخبير الاقتصادي المصري، الدكتور محيي عبد السلام، إلى أن تنافس بكين وواشنطن على الطاقة قوي جدًا، رغم كونهما من الدول الأكبر في استهلاك الطاقة التقليدية على مستوى العالم، لافتّا إلى أن تزايد استهلاك الطاقة التقليدية أثر في تغير المناخ بشكل كبير.

وتوقع عبد السلام، في تصريحات إلى "إرم الإقتصادية "، أن تخرج بكين وواشنطن من الصدارة العالمية في الفترة المقبلة، لتتصدر قوى أخرى المشهد كروسيا ودول غرب أوروبا وكوريا الجنوبية.

من جانبها تتوقع الباحثة في الشأن الأوروبي، الدكتورة سارة كيرة، عدم تخلي الدولتين عن استخدام الطاقة التقليدية والوقود الأحفوري في المستقبل، رغم محاولات كل منهما لتقليل الاعتماد على الوقود الضار بالبيئة.

وتحاول أميركا والصين تقييد نسبة انبعاثاتهما من الكربون نتيجة استخدام الوقود التقليدي في الصناعة، وفق سارة كيرة التي تضيف، في حديث إلى "إرم إقتصادية"، أنه بحلول عام ٢٠٦٠ سيصل اعتماد الصين على الوقود الأحفوري إلى صفر استخدام.

ولكنها ترى أن التخلي عن الوقود الأحفوري، يمكن أن يكون حافزّا لهما لدعم التحول الأخضر في المستقبل.

وتُعد الولايات المتحدة والصين من أكبر الدول المصدرة لانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، فضلًا عن كونهما من أكبر القوى في العالم في مجال التكنولوجيا الخضراء.

وإذا تمكنتا من الاتفاق على تسريع خطط خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، فقد يكون ذلك ذات أهمية لقدرة العالم على البقاء ضمن الحدود الآمنة لظاهرة الاحتباس الحراري، وفق تقدير الخبراء.

تشهد الولايات المتحدة والصين منافسة اقتصادية وتكنولوجية شرسة، تمتد إلى مجال الطاقة، حيث تعد الدولتان أكبر مستهلكين للوقود التقليدي في العالم.

ويرى الخبراء أن هذه المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين تدفعهما إلى التسابق في تطوير مصادر الطاقة الجديدة، مثل الطاقة المتجددة، ولكنهما لا تزالان في خانة بعيدة عن إمكانية التخلي عن الوقود التقليدي.

ويبقى السؤال إلى أي مدى ترغب الدولتان في تقليل الانبعاثات، في حين أنهما تعملان بسرعة على تركيب طاقة الرياح والطاقة الشمسية، إلا أنهما متمسكين وبقوة بالوقود الأحفوري.

فالفحم حجر الأساس لاقتصاد الصين، في حين يسجل إنتاج النفط في الولايات المتحدة أرقامًا قياسية، وتشهد صادراتها من الغاز الطبيعي المسال ارتفاعًا ملحوظاً .

منافسة ذات أبعاد

ومن وجهة نظر أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، فإن المنافسة ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين تأخذ عدة أبعاد، منها البعد العسكري و البعد السياسي والبعد الاقتصادي، بالإضافة إلى ارتكازهما على جعل النفوذ امتدادا قويا في سياستهما الخارجية، لكن من المتوقع عدم تراجعهما عن موقع الصدارة في العالم.

المنافسة الشديدة بين الدولتين وقائمة على إثبات الذات في معركة تحمل عنوان أنا الأقوى خصوصاً أن، هزيمة أمريكا مكسب للصين، والعكس صحيح في غياب تصدر أي من الدول الأخرى المشهد عالميًا، وفق ميخائيل، الذي يرى أن أوروبا ليست موحدة وعلى وفاق في كثير من الأمور.

وأضاف، في تصريحات إلى "إرم الإقتصادية"، أن الصين وأمريكا من أكبر الدول المستهلكة للوقود التقليدي في العالم، ويعود ذلك إلى حجم اقتصادياتهما الكبير".

ويشير إلى أن الصين وأمريكا تحاولان استكشاف أنواع جديدة من أسواق الطاقة في المنطقة العربية، لتضررهما من الكوارث الطبيعية، إلا أنهما متقدمتان تكنولوجيًا، مما يمكنهما من امتلاك وسائل ومعدات قادرة على مواجهة تلك الكوارث، لذلك يتوقع الخبير أن تستمر المنافسة الشرسة بينهما في حين يحاول كل طرف استمالة روسيا وأوروبا لصالحه.

تنافُس يُسبب ضررًا

من جانبه، يرى المحلل السياسي الأمريكي، ماك شرقاوي، أن الولايات المتحدة الأمريكية والصين أكبر متضررين من تغيرات المناخ نتيجة زيادة إنتاج الكربون واستخدام الوقود الأحفوري والفحم بغرض زيادة الناتج المحلي في كل دولة منهما.

وأضاف شرقاوي، في تصريحات إلى "إرم الإقتصادية"، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر بنحو 26 تريليون دولار بالناتج القومي أمام ١٩ تريليون دولار للصين، لذا تحاول الأخيرة أن تتقدم على واشنطن، ولكن التنافس الاقتصادي لن يثني الدولتين عن التنافس الصناعي واستخدام الوقود الأحفوري في المجالات الصناعية.

وتابع أن الصين تتلاعب بالاتفاقيات التي وقعتها وتزيد من استخدام الكربون، وأنها بدأت في استكشاف مناجم جديدة للفحم، مما يسهم في تفاقم أزمة تغير المناخ، في حين بدأت الولايات المتحدة، متمثلة بالحزب الديمقراطي، في العودة إلى اتفاقية باريس للمناخ، والتضييق على الصناعة لحماية البيئة.

ولفت إلى أن هناك صراعًا داخل الكونجرس الأمريكي، بسبب إصرار لجنة الطاقة على إنفاق ما يقارب ٥٠ تريليون دولار من الآن وحتى ٢٠٥٠ للتقليل من إنتاج الكربون لحماية الكوكب، ويقابل ذلك اعتراضات كبيرة .

صدارة عالمية مهددة

ويتسبب استخدام الوقود التقليدي في زيادة انبعاثات الكربون، مما يؤدي إلى تغير المناخ، ويُعد هذا الأمر مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي، حيث يؤثر على حياة الملايين من البشر.

ويشير الخبير الاقتصادي المصري، الدكتور محيي عبد السلام، إلى أن تنافس بكين وواشنطن على الطاقة قوي جدًا، رغم كونهما من الدول الأكبر في استهلاك الطاقة التقليدية على مستوى العالم، لافتّا إلى أن تزايد استهلاك الطاقة التقليدية أثر في تغير المناخ بشكل كبير.

وتوقع عبد السلام، في تصريحات إلى "إرم الإقتصادية "، أن تخرج بكين وواشنطن من الصدارة العالمية في الفترة المقبلة، لتتصدر قوى أخرى المشهد كروسيا ودول غرب أوروبا وكوريا الجنوبية.

من جانبها تتوقع الباحثة في الشأن الأوروبي، الدكتورة سارة كيرة، عدم تخلي الدولتين عن استخدام الطاقة التقليدية والوقود الأحفوري في المستقبل، رغم محاولات كل منهما لتقليل الاعتماد على الوقود الضار بالبيئة.

وتحاول أمريكا والصين تقييد نسبة انبعاثاتهما من الكربون نتيجة استخدام الوقود التقليدي في الصناعة، وفق سارة كيرة التي تضيف، في حديث إلى "إرم إقتصادية"، أنه بحلول عام ٢٠٦٠ سيصل اعتماد الصين على الوقود الأحفوري إلى صفر استخدام.

ولكنها ترى أن التخلي عن الوقود الأحفوري، يمكن أن يكون حافزّا لهما لدعم التحول الأخضر في المستقبل.

وتُعد الولايات المتحدة والصين من أكبر الدول المصدرة لانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، فضلًا عن كونهما من أكبر القوى في العالم في مجال التكنولوجيا الخضراء.

وإذا تمكنتا من الاتفاق على تسريع خطط خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، فقد يكون ذلك ذات أهمية لقدرة العالم على البقاء ضمن الحدود الآمنة لظاهرة الاحتباس الحراري، وفق تقدير الخبراء.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com