ألمانيا.. محطات الطاقة الغازية تحقق أول أرباحها منذ شهرين

ألمانيا.. محطات الطاقة الغازية تحقق أول أرباحها منذ شهرين

عادت محطات الطاقة التي تعمل بالغاز في ألمانيا إلى تحقيق أرباح من جديد، لأول مرة منذ شهرين، بعد تجاوز أسعار الكهرباء تكاليف الوقود.

وأفادت البيانات التي جمعتها وكالة أنباء بلومبرغ بأن مؤشر الأرباح الناجمة عن حرق الغاز قد ارتفع فوق الصفر اليوم الأربعاء.

فجوة بين أسعار الطاقة والغاز

ويأخذ المؤشر في حساباته تكاليف الوقود وتصاريح الانبعاثات الكربونية وسعر الطاقة التي يتم توليدها.

 ويعكس التحول اتساع الفجوة بين أسعار الطاقة والغاز، وظلت أسعار الكهرباء قوية نسبيا في ظل تقييد الإمدادات بعد إغلاق ألمانيا آخر ثلاث محطات نووية في البلاد هذا الربيع، والانقطاعات المستمرة في المفاعلات النووية الفرنسية.

وفي الوقت نفسه، حافظت واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال على سقف لتكاليف الطاقة.

ومع ذلك، لم يصل الحجم السنوي للطاقة المتداولة في ألمانيا إلى 80 في المئة مقارنة بالذروة التي بلغها في عام 2022.

وما زالت البلاد ترى علامات ضعف في الطلب من قطاع الصناعة، حيث أعلنت شركات الصناعات الكيماوية انخفاض إنتاجها في الربع الأول من العام الحالي بنسبة 15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك حسب بيانات اتحاد هذه الشركات (في سي آي).

 أكبر محطة طاقة كهروضوئية عائمة

قطعت منطقة لوساتيا شرقي ألمانيا شوطا جديدا في سعيها إلى التحول من الاعتماد على الفحم البني إلى مصادر الطاقة المتجددة.

جاء ذلك مع البدء الرسمي أمس الثلاثاء في بناء محطة طاقة شمسية عائمة في بحر البلطيق الاصطناعي في مدينة كوتبوس بمنطقة التعدين السابقة.

وتبلغ مساحة المحطة 16 هكتارا أي ما يعادل نحو 22 ملعب كرة قدم، لتكون بذلك أكبر محطة طاقة كهروضوئية عائمة في ألمانيا، وواحدة من أكبر المحطات العائمة في أوروبا، وفقا لما صرحت به شركة ليج مشغلة المحطة، وشركة "إي بي نيو إنرجيز" التي تتولى تطوير المشروع.

ومن المنتظر تشغيل المحطة في النصف الثاني من عام 2024.

وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة نحو 29 ألف ميجاواط/ساعة من الكهرباء في العام، وهو ما يكفي -وفقا لشركتي ليج و"إي بي نيو إنرجيز"- لإمداد 8250 أسرة بالكهرباء.

وتم تثبيت نحو 51 ألف وحدة شمسية على نحو 1900 جسم عائم مربوط في 34 عمودا في ضفة البحر، يطلق عليها اسم دلافين.

وتثبت الأنابيب المحطة الجاري إنشاؤها في البحيرة التي تكونت في منطقة التعدين.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة التعدين السابقة في منطقة كوتبوس - نورد غمرتها السيول منذ عام 2019 لتكون خلال العقد الحالي أكبر بحيرة داخلية صناعية في ألمانيا.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com