أوبك+ تبقي على سياسة إنتاج النفط دون تغيير
أبقت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لأوبك+، التي اجتمعت اليوم الأربعاء، على سياسة إنتاج النفط الحالية للمجموعة دون تغيير، بعد أن قالت السعودية وروسيا إنهما ستواصلان الخفض الطوعي للإمدادات لدعم السوق، وهي التصريحات التي كانت "إرم الاقتصادية" قد انفردت بها، خلال مقابلة مع وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، في فعاليات معرض أديبك، أمس الثلاثاء.
واجتمع وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، فيما يعرف بأوبك+، عبر الإنترنت. ويمكن للجنة الدعوة إلى اجتماع كامل لأوبك+ إذا لزم الأمر.
وقبيل اجتماع اللجنة الوزراية لأوبك أعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، أن المملكة العربية السعودية، ستقوم بتمديد الخفض التطوعي البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو الجاري لشهر آخر، ليشمل شهر سبتمبر.
وقفز خام برنت إلى مئة دولار للبرميل ليبلغ أعلى مستوى منذ عام 2022 رغم أن الأسعار تعرضت لضغوط في الأيام القليلة الماضية بسبب المخاوف من احتمال استمرار ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول ومن ضعف النمو الاقتصادي.
قرار سعودي
أعلن مصدرٌ مسؤول في وزارة الطاقة، أن المملكة العربية السعودية مستمرة في الخفض التطوعي، البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو 2023.
وتم تمديد خفض الإنتاج التطوعي لاحقاً وحتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2023م، وبذلك سيكون إنتاج المملكة في شهري نوفمبر وديسمبر القادمين، ما يقارب 9 ملايين برميل يوميًا.
وبيّن المصدر أنه ستتم مراجعة قرار هذا الخفض، الشهر القادم ، للنظر في زيادة الخفض، أو زيادة الإنتاج.
أوضح المصدر أن هذا الخفض هو بالإضافة إلى الخفض التطوعي، الذي سبق أن أعلنت عنه المملكة في شهر أبريل من عام 2023م والممتد حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2024م.
وقبيل اجتماع اللجنة الوزراية لأوبك أعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، أن المملكة العربية السعودية ستقوم بتمديد الخفض التطوعي البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو الجاري لشهر آخر، ليشمل شهر سبتمبر.
خطة أوبك+
وتوصلت أوبك+ إلى اتفاق للحد من الإمدادات حتى 2024 في آخر اجتماعاتها في يونيو، وتعهدت السعودية بخفض طوعي للإنتاج في يوليو، ثم قررت تمديده ليشمل أغسطس وتم تمديده مرة أخرى حتى سبتمبر.
وتبلغ تخفيضات إنتاج التحالف، باستثناء التخفيضات الطوعية الإضافية من المنتجين الثلاثة، 3.66 مليون برميل يوميا، أي ما يقرب من 3.6% من الطلب العالمي.
اقرأ أيضًا- الأسواق تزداد ارتباكًا.. الفيدرالي يرجئ موعد خفض الفائدة
موقف روسيا
ومنذ قليل أعلن ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، أن روسيا ستبحث الشهر المقبل إذا كانت ستزيد خفضها الطوعي لإنتاج النفط أم سترفع الإنتاج.
وقال نوفاك: "سنواصل بشكل منفصل سياسة خفض الصادرات المتبعة حاليا حتى نهاية العام".
وأكدت موسكو عزمها الالتزام باتفاق خفض إنتاج وصادرات النفط، الذي أعلنت عنه في وقت سابق في إطار تنسيق الجهود مع مجموعة أوبك + بضبط أسواق الطاقة.
تخفيضات روسيا
وقامت روسيا بخفضين منفصلين لإمدادات النفط، حيث قررت في أبريل الماضي، خفض الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا حتى نهاية 2024.
بينما كشفت في شهر أغسطس الماضي، أنها ستخفض الصادرات بما يعادل 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية هذا العام.
وقال نوفاك اليوم: "إن روسيا ستواصل الخفض الطوعي للصادرات بما يعادل 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية ديسمبر، كما أُعلن سابقا".
دون تغيير
وأكد وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات سهيل المزروعي، بتصريحات خاصة لـ"إرم الاقتصادية"، أنه لن يحصل أي تغيير في حصص الإنتاج داخل أوبك قبل عام 2025.
وأوضح لـ"إرم الاقتصادية"، خلال مشاركته في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2023)، أن تغيير نظام الحصص داخل أوبك سيكون وفق آلية تم الاتفاق عليها داخل المنظمة.
دعم الأسعار
وفي وقت سابق أوضح رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، أولي هانسن، أن توقعات الأسواق بمزيد من خفض الإنتاج إذا اقتضت الحاجة مع اجتماع اللجنة الوزراية لأوبك+، يعد من أهم العوامل الداعمة للأسعار.
ولفت هانسن إلى ارتفاع الأسعار في أعقاب تخفيضات الإنتاج بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا حتى نهاية العام من قبل المملكة العربية السعودية وروسيا، إضافة إلى تخفيضات أوبك+
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: "إلى أن يتم اتخاذ قرار بزيادة الإنتاج من جانب أوبك+، ستظل سوق الطاقة العالمية ضيقة".