تباطأ نمو مبيعات السيارات في الصين خلال يوليو الماضي بضغط من انخفاض الطلب على السيارات الهجينة، في وقت تتخذ فيه الجهات التنظيمية في أكبر سوق للسيارات في العالم إجراءات صارمة تستهدف حرب الأسعار التي أضرت بالقطاع، وفق بيانات صادرة عن جمعية سيارات الركاب الصينية، اليوم الجمعة.
أظهرت البيانات، ارتفاع المبيعات بنسبة 6.9% على أساس سنوي لتصل إلى 1.85 مليون سيارة، وهو انخفاض ملحوظ عن نسبة النمو البالغة 18.6% على أساس سنوي التي سُجلت في يونيو 2025، وفق وكالة «رويترز».
كما تباطأ نمو مبيعات سيارات الطاقة الجديدة، والتي تشمل السيارات الكهربائية بالكامل والهجينة القابلة للشحن، إلى 12% في يوليو، مقارنة مع 29.7% في يونيو الماضي، لكنه واصل التفوق على السيارات التي تعمل بالبنزين للشهر الخامس على التوالي.
فيما استمر ضعف الطلب على السيارات الهجينة، إذ انخفض إجمالي مبيعات السيارات الهجينة القابلة للشحن والسيارات ذات المدى الممتد 3.6% مقارنة مع يوليو من العام الماضي، وذلك في ظل التطورات في تقنيات البطاريات والبنية التحتية لشحن السيارات، ما خفف من القلق بشأن السيارات الكهربائية بالكامل.
كما استفادت شركات تصنيع السيارات الكهربائية مثل «ليب موتور» و«شاومي» و«إكس بنغ» من هذا الاتجاه، إذ سجلت مبيعات قياسية في يوليو، لكنه ضغط على شركات مثل «بي واي دي» و«لي أوتو» التي تعتمد بشكل كبير على السيارات الهجينة في تحقيق مبيعاتها وأرباحها.
وشهدت «بي واي دي»، وهي أكبر منافس صيني لشركة تسلا وتقود حملة خفض الأسعار في القطاع، انخفاضاً في الإنتاج خلال يوليو للمرة الأولى منذ 17 شهراً.