انخفاض غير متوقع لـمؤشر مديري المشتريات
الطلب وعوامل موسمية وراء سلبية البيانات
أظهرت بيانات رسمية يوم الخميس، انكماش إنتاج المصانع في الصين أكثر من المتوقع في يوليو مسجلاً رابع شهر على التوالي من الانكماش في الوقت الذي تكافح فيه بكين للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.
وقال المكتب الوطني للإحصاء، إن مؤشر مديري المشتريات، وهو مقياس رئيس للإنتاج الصناعي، سجل 49.3 نقطة، بانخفاض من 49.7 نقطة في يونيو، ما يقل كثيراً عن مستوى الخمسين نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش.
تأتي البيانات الأحدث لمؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين دون توقعات الأسواق أن يظل المؤشر كما هو في يونيو.
قال كبير إحصائي المكتب الوطني للإحصاء تشاو تشينغ في البيان، إن مناخ الأعمال في الصين انخفض في قطاع التصنيع مقارنة بالشهر السابق.
أضاف أن الانخفاض كان مدفوعاً بعوامل مثل فترة الركود التقليدية للصناعة فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة والأمطار الغزيرة والفيضانات في بعض المناطق.
تأتي البيانات لترسل إشارات سلبية في وقت تكافح فيه الصين للحفاظ على انتعاش اقتصادي قوي منذ بدء الجائحة، في ظل مواجهتها أزمة ديون في قطاع العقارات الحيوي، وانخفاض الاستهلاك بشكل مزمن، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.
كما ضربت سلسلة من الكوارث الطبيعية البلاد هذا الصيف؛ ما أسفر عن مقتل 48 شخصاً على الأقل وإجلاء عشرات الآلاف هذا الأسبوع؛ إذ شهدت شمال الصين بعض أسوأ الفيضانات منذ سنوات.
قال المفاوض التجاري الصيني لي تشنغ جانغ في إفادة صحفية أمس، إن الجانبين اتفقا على مواصلة الضغط من أجل تمديد فترة التوقف لمدة 90 يوماً لمعظم التعريفات الجمركية المتبادلة التي تفرضها الولايات المتحدة على السلع الصينية.
وأضاف: «فضلاً عن هذا سيتم تعليق معظم التدابير الانتقامية التي اتخذتها بكين، ومن المقرر حالياً أن ينتهي هذه الإيقاف المؤقت في 12 أغسطس».
في غضون ذلك قال بيسنت للصحفيين بعد محادثات يوم الثلاثاء إنه :«إذا لم يتم التوصل إلى تمديد بحلول الموعد النهائي، سيحدث ما نطلق عليه الارتداد، وأضاف: « فرق التجارة والمفاوضون من المرجح أن تجتمع مرة أخرى بعد 90 يوماً».
قال وزير الخزانة الأميركي في إحاطته للصحفيين، إن الولايات المتحدة غير راضية عن استمرار الصين في شراء النفط من إيران، رغم أن ترامب أعطى بكين موافقته على القيام بذلك الشهر الماضي.
قال بيسنت أيضاً، إن المفاوضين لم يناقشوا تطبيق «تيك توك»، وهو تطبيق التواصل الاجتماعي المملوك للصين والذي ظل مصيره في الولايات المتحدة غير مؤكد منذ سن قانون من شأنه حظره ما لم يتم بيعه.
أضاف وزير الخزانة الأميركي، في إشارة إلى التحفظات الأمنية على تطبيق «توك توك»: «نحن حريصون للغاية على إبقاء التجارة والأمن القومي منفصلين».
قال ترامب في الثاني من أبريل إنه سيفرض رسوماً جمركية شاملة بـ34% على السلع الصينية كجزء من فرض الرسوم الجمركية العالمية الشاملة التي أطلق عليها يوم التحرير.
بعد أسبوع، واحد، أعلن ترامب أنه سيرفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 125%، إضافة إلى رسوم جمركية بـ20% على الفنتانيل فرضها ترامب سابقاً.
في غضون ذلك، ردّت الصين بفرض رسوم جمركية باهظة على السلع الأميركية، وصلت إلى 125% مقابل 145% من الولايات المتحدة.
واتفق الجانبان على تعليق معظم الرسوم الجمركية في مايو، بعد اجتماعهما التجاري الأول في جنيف - سويسرا.