وزير الخزانة: لترامب الكلمة الأخيرة بتمديد المهلة
بيسنت: دون موافقة الرئيس تعود الرسوم كما كانت
انتهت جولة ثالثة من محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين دون تمديد هدنة الرسوم الجمركية، إلا انه تم التوصل إلى خطة لتمديد المفاوضات، لكن لن تكون سارية إلا بعد حصولها على موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
من الممكن أن يرفض الرئيس الأميركي خطة التمديد، وفي هذه الحال، حسب وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في إحاطة صحفية: «إذا لم يتم التوصل إلى تمديد بحلول الموعد النهائي، فإن الرسوم الجمركية الأميركية على السلع الصينية سترتفع مرة أخرى إلى مستوياتها في أبريل».
في غضون ذلك قدم بيسنت تقييماً إيجابياً، مقتضباً، وإن كان غامضاً، للمحادثات الأخيرة، وقال إن مواقف الجانبين تزداد وضوحاً، مشيراً إلى أن مناقشاتهما أدت إلى زيادة الاحترام والتفاهم المتبادلين.
مساء أمس الثلاثاء، اختتم كبار المسؤولين التجاريين في البلدين محادثاتهم في العاصمة السويدية ستوكهولم، وهي الجولة الثالثة من المناقشات رفيعة المستوى منذ مايو، والتي استمرت يومين متتاليين.
عقب نهاية المحادثات قال المفاوضون الأميركيون: «التمديد المحتمل لوقف فرض الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين لن يكون نهائياً إلا بعد توقيع الرئيس دونالد ترامب على الخطة».
وقال وزير الخزانة الأميركي عقب نهاية الجولة من المفاوضات مع الصين: «الرئيس دونالد ترامب لديه الكلمة الأخيرة في جميع الصفقات التجارية والهدنة الجمركية المعلقة».
قال الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير للصحفيين عقب المحادثات: «سنعود إلى واشنطن العاصمة وسنتحدث مع الرئيس حول ما إذا كان هذا شيئاً يريده أم لا».
في حين قال ترامب، الذي كان يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية في الوقت نفسه تقريباً، إنه سيحصل على إحاطة يوم الأربعاء حول وضع المفاوضات.
أضاف ترامب: «تلقيتُ للتو مكالمة هاتفية من بيسنت، عقدوا اجتماعاً ممتازاً مع الصين، ويبدو أنهم سيقدمون لي إحاطة (الأربعاء)، سنوافق على المقترح أو لا، لم أتخذ القرار بعد، لكن بيسنت شعر بارتياح من المفاوضات»
في المقابل قال المفاوض التجاري الصيني لي تشنغ جانغ في إفادة صحفية، إن الجانبين اتفقا على مواصلة الضغط من أجل تمديد فترة التوقف لمدة 90 يوماً لمعظم التعريفات الجمركية المتبادلة التي تفرضها الولايات المتحدة على السلع الصينية.
قال جانغ: «فضلاً عن هذا سيتم تعليق معظم التدابير الانتقامية التي اتخذتها بكين، ومن المقرر حالياً أن ينتهي هذا الإيقاف المؤقت في الـ12 من أغسطس».
في غضون ذلك قال بيسنت للصحفيين بعد محادثات يوم الثلاثاء: «إذا لم يتم التوصل إلى تمديد بحلول الموعد النهائي، سيحدث ما نطلق عليه الارتداد»، وأضاف: «فرق التجارة والمفاوضون من المرجح أن تجتمع مرة أخرى بعد 90 يوماً».
قال وزير الخزانة الأميركي في إحاطته للصحفيين، إن الولايات المتحدة غير راضية عن استمرار الصين في شراء النفط من إيران، رغم أن ترامب أعطى بكين موافقته على القيام بذلك الشهر الماضي.
قال أيضاً إن المفاوضين لم يناقشوا تطبيق «تيك توك»، وهو تطبيق التواصل الاجتماعي المملوك للصين والذي ظل مصيره في الولايات المتحدة غير مؤكد منذ سن قانون من شأنه حظره ما لم يتم بيعه.
كما أضاف الوزير، في إشارة إلى التحفظات الأمنية على تطبيق «توك توك»: «نحن حريصون للغاية على إبقاء التجارة والأمن القومي منفصلين».
◄ قال ترامب في الثاني من أبريل إنه سيفرض رسوماً جمركية شاملة بنسبة 34% على السلع الصينية كجزء من فرض الرسوم الجمركية العالمية الشاملة التي أطلق عليها يوم التحرير.
◄ بعد أسبوع واحد، (9 أبريل)، أعلن ترامب أنه سيرفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 125%، وذلك بالإضافة إلى رسوم جمركية بنسبة 20% على الفنتانيل فرضها ترامب سابقاً.
◄ في غضون ذلك ردّت الصين بفرض رسوم جمركية باهظة على السلع الأميركية، وصلت إلى 125% مقابل 145% من الولايات المتحدة.
◄ اتفق الجانبان على تعليق معظم الرسوم الجمركية في مايو، بعد اجتماعهما التجاري الأول في جنيف بسويسرا.