وقال وزير النفط، في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح المرحلة الأولى للمشروع، إن المرحلة الثانية سيتم افتتاحها نهاية العام الجاري، لتصل الطاقة الاستثمارية للغاز المصاحب في حقل الرميلة، إلى 400 مليون قدم مكعب باليوم .
وأضاف أن مشروع معملِ البصرةِ لتسييل الغاز الطبيعي من المشاريعِ المهمةِ، وإنجازُ المرحلةِ الأولى منه وتدشينهِ وتشغيلهِ اليوم، يُعد خَطوةً مهمةً لتحقيقِ أهدافِ الحكومةِ والوزارةِ بتقليصِ عملياتِ حرق الغاز.
وأضاف: "نعمل من خلال هذا المشروع على "استثمار هذه الطاقةُ المهدورةْ، وتحويلها إلى طاقةِ نظيفةِ ترفدُ محطاتِ توليدِ الطاقةِ الكهربائية من الغاز الجاف، بمعدل 320 مليون قدم مكعب قياسي باليوم، تساعدُ في توليدِ 1900 ميجاواط من الطاقة الكهربائية لرفد الشبكةَ الوطنية".
وذكر أن هذا المشروع سيمكن من" إنتاجِ كميةِ 2150 طنا باليوم من الغازِ السائلِ (غاز الطبخ)، إلى جانبِ إنتاجِ كمية 5900 برميل يومياً من المكثفاتِ، التي تستخدمُ في إنتاجِ الوَقودِ وبعض الموادِ الكيماوية والأغراض الأخرى".
وأوضح عبدالغني أن أهم ما يميزُ هذا المشروع، هو اعتمادهُ على التقنياتِ الحديثةِ في تنقيةِ واستخلاصِ ومعالجةِ الغاز المصاحبِ، وإيقافِ إطلاقِ الغازاتِ الضارةِ إلى الغلافِ الجويْ حفاظاً على البيئة والصحة العامةْ، وإيقاف إطلاقِ كمية 10 ملايين طُن من غاز ثاني أكسيدِ الكربون سنوياً، من هذا المشروع إلى الفضاءِ الخارجي، ومنع كمية تقارب 30 مليون طن سنوياُ من غاز ثاني أكسيد الكربون، عن مجملِ نشاطِ شركةِ غاز البصرة بشكلٍ عام.
يذكر أن شركة غاز البصرة باشرت ببناء هذا المعمل عام 2019، ورغم التحديات التي رافقت جائحة كورونا خلال عامي 2020 و2021، استمرت أعمال الإنشاءات حتى إكمال المشروع هذا العام .
ويشمل المشروع إنشاء المعمل والوحدة الأولى والثانية، ووحدات الخدمات وخطوط الأنابيب التي تربط المعمل بالمنشآت الآخرى، ومد خط لنقل الطاقة الكهربائية إلى المعمل وتطوير المنشآت الحالية في موقع حقل الرميلة الشمالية، لتمكنها من دفع الغاز بالطاقات المطلوبة، وتطوير منشآت التصدير في مجمع أم قصر، وتأهيل الطرق الواصلة للمعمل.