وكانت أسعار النفط قد دخلت في موجة قوية من الارتفاعات، في ظل توقعات بارتفاع الطلب جنبًا إلى جنب مع تراجع الإنتاج، من جانب أوبك +، والتي بلغت 4 ارتفاعات أسبوعية على التوالي.
بيد أن مخاوف الركود، وبيانات التضخم، التي لا تزال سلبية في منطقة اليورو وأميركا، عززت المخاوف بشأن استمرار دورة التشديد ما أشعل مخاوف الركود وضعف الطلب.
وأظهرت بيانات أميركية مؤخرًا تباطؤ سوق العمل، وضعف النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، ما يهدد الطلب على النفط.
اقرأ أيضًا..
الدولار يهبط أمام الكبار.. ويترقب بيانات مصيرية
ونزل الخام الأميركي الخفيف، خلال تعاملات اليوم الاثنين، إلى مستويات قرب الـ 76.7 دولار للبرميل، بتراجع في حدود 0.7% او ما يعادل 1.4 دولار في البرميل.
وفي غضون ذلك انخفض سعر برميل خام برنت القياسي، بوتيرة أعلى في حدود 15 إلى مستويات 80.3 دولار للبرميل، خاسرًا 1.5 دولار في البرميل.
سجلت أسواق النفط خسائر أسبوعية قوية، مع تزايد عدم اليقين بشأن الاقتصاد وأسعار الفائدة، حيث أثارت زيادة مخزونات البنزين الأميركية، مخاوف بشأن ركود وتباطؤ في الطلب العالمي على الخام.
ورغم ارتفاعها نهاية تعاملات الأسبوع، إلا أن أسعار النفط سجلت التراجع الأسبوعي الأول في شهر كامل.
وارتفع خام برنت القياسي بنسبة 0.7%، إلى مستويات 81.66 دولار للبرميل، وزاد خام نايمكس 0.8% إلى مستويات 77.87 دولار للبرميل
وفي المقابل تراجع خام برنت القياسي 5.4% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بينما فقد خام نايمكس الأميركي 5.6% بنهاية تعاملات الأسبوع.
اقرأ أيضًا..
الذهب يرتبك.. العقود الآجلة ترتفع والتشاؤم يضرب الأسعار الفورية
قالت آي إن جي إيكونوميكس: "ضعف التصنيع منطقة اليورو، لا يزال مصدر قلق ويخمد توقعات انتعاش أسعار النفط ".
وقال محلل بي في ام ستيفن برينوك: "هناك مخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى التأثير على النمو الاقتصادي، وبالتالي التأثير على الطلب وكبح أسعار النفط".
ويرى محللو بنك استراليا، أن هناك ارتباطا بين تقلب أسعار النفط الخام على المدى القريب ووضع السوق قبل زيادة أسعار الفائدة.
وقال محللو البنك: "نتوقع استمرار الضغط الهبوطي على أسعار النفط الخام، خلال اجتماعات البنوك المركزية الفيدرالي والأوروبي وبنك إنجلترا".
بينما يرى رئيس إن إس تردينغ هيرويوكي كيكوكاوا: " أن معنويات السوق هبوطية، بعد البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة، جنبًا إلى جنب مع توقعات برفع أسعار الفائدة".
ويرجح هيرويوكي كيكوكاوا رئيس إن إس تردينغ، أن تثور المخاوف بشأن الركود الذي قد يضعف الطلب على النفط، بينما تترقب الأسواق ما إذا كان الطلب الصيني على النفط سيرتفع حقًا".
وقال كيكوكاوا: "من المتوقع تداول الأميركي في نطاق يتراوح بين 75 و80 دولارًا، حيث يحاول المستثمرون معرفة ما إذا كان الطلب على البنزين في الولايات المتحدة سيرتفع أم لا".
أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة، أن مخزونات النفط الخام الأميركية تراجعت، الأسبوع الماضي، أكثر من المتوقع مع ارتفاع عمليات تشغيل المصافي والصادرات.
وفي المقابل ارتفعت مخزونات البنزين بشكل غير متوقع، وسط طلب مخيب للآمال، مما أصاب السوق بمزيد من المخاوف.
وقد تخفض الصين حصص صادرات المشتقات النفطية المكررة، في دفعة ثانية لعام 2023 مع تحسن الطلب المحلي.
وفي غضون ذلك كشفت تقارير دولية أن شحنات النفط، من الموانئ الغربية الروسية، من المرجح أن ترتفع في شهر أبريل الجاري لأعلى مستوى منذ عام 2019.
اقرأ أيضًا..