تسابق الحكومة المصرية الزمن للانتهاء من تجهيزات سفن تغييز الغاز المسال، وتأمين احتياجات الدولة من الغاز الطبيعي خلال أشهر الصيف، وذلك مع ترقب لموقف عودة ضخ الغاز الإسرائيلي إلى مصر بعد إيقافه أخيراً بسبب تفاقم الحرب مع إيران، حسب بيان من وزارة البترول اليوم الثلاثاء.
قال وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي إن مصر بات لديها اليوم ثلاث سفن تغييز ضمن المنظومة القومية، وذلك على هامش متابعته موقف تقدم أعمال تجهيز سفينة التغييز «Energos Power»، تمهيدا لتحركها إلى ميناء العين السخنة وربطها على الرصيف المخصص لذلك.
وتتمثل سفن التغييز الثلاث في«Hoegh Galleon» و«Energos Eskimo» و«Energos Power».
تواجه مصر تحديات متزايدة في مجال الطاقة، إذ تراجعت صادراتها من الغاز في الأشهر الماضية بسبب انخفاض الإنتاج المحلي، ما أجبر الحكومة على البحث عن بدائل سريعة من الأسواق العالمية، وسط ارتفاع الأسعار والتنافس على الإمدادات فضلا عن توقف استيراد الغاز الإسرائيلي بسبب الصراع مع إيران.
وأشار الوزير إلى أن ذلك يأتي في إطار خطة الوزارة لتعزيز مرونة الشبكة القومية للغاز الطبيعي، من خلال إدخال وحدات تغييز متقدمة قادرة على استقبال شحنات الغاز المسال المستورد، وإعادة تغييزه وضخه مباشرة في الشبكة القومية، بما يسهم في سد الفجوات المحتملة في الاستهلاك خلال فترات الذروة، خصوصاً محطات الكهرباء والقطاعات الحيوية.
بدوي أكد أن تشغيل السفينة «Energos Power» يمثل نقلة نوعية في دعم البنية التحتية وتنويع مصادر الإمداد في ظل تحديات إقليمية تعيشها المنطقة حالياً تؤثر على أسواق الطاقة عالميا.
كما تابع: وحدات التغييز الجديدة تمثل خطوة استراتيجية في تعزيز مرونة منظومة الغاز الطبيعي، وستلعب دوراً مهماً في استقرار الإمدادات خلال موسم الصيف.
ومع بداية الأسبوع أوقفت إسرائيل ضخ الغاز الطبيعي مرة ثانية إلى مصر، دون أي إخطار مسبق، في ظل تصاعد وتيرة حربها مع إيران، وذلك بعد أن بدأت ضخ الغاز تدريجياً إلى مصر يوم الأربعاء الماضي.
كانت مصر تحصل على 1.1 مليار قدم مكعب غاز طبيعي يومياً من إسرائيل لتلبية الاحتياجات المحلية من الطاقة، حيث يُقدَّر إنتاج مصر من الغاز 4 مليارات قدم مكعب يومياً، مقابل طلب محلي يصل إلى 7 مليارات قدم مكعب يومياً، وفقاً لتقارير صحفية.
في مايو استقبلت مصر السفينة الأميركية (Energos Power) التابعة لشركة «نيوفورتريس»، القادمة من ألمانيا، والمتخصصة في إعادة تغييز الغاز الطبيعي المسال وتبلغ سعتها التخزينية 174 ألف متر مكعب من الغاز.