وفي غضون ذلك، لم تنجح قرارات أوبك والتزامها بخفض الإنتاج جنبًا إلى جنب والخفض الطوعي من جانب المملكة في وقف تراجعات الأسعار.
وما زاد الصورة قتامة قيام بنك غولدمان ساكس بخفض توقعات أسعار النفط للمرة الثالثة على التوالي في 6 أشهر، جنبًا إلى جنب مع استمرار الإشارات المبركة التي تصدر عن تعافي الطلب الصيني.
وفي غضون ذلك، عمقت أسعار النفط الخام خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين من خسائرها الصباحية ليهبط النفط قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر.
جاء ذلك بعدما خفض بنك غولدمان ساكس من توقعاته لأسعار النفط للمرة الثالثة على التوالي في نحو 6 أشهر.
اقرأ أيضًا..
بيانات مُربكة للغاية.. ثالث أكبر اقتصاد بالعالم خارج التوقعات
ونزل الخام الأميركي الخفيف خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين إلى مستويات دون الـ 67 دولار للبرميل لفترة وجيزة والتي تعد تعد الأدنى منذ منتصف مارس الماضي.
ويتراجع الخام الأميركي الآن في حدود 2.8 % عند مستويات 68.3 دولار للبرميل بخسائر في حدود 2 دولار للبرميل.
جنبًا إلى جنب تراجع خام برنت القياسي إلى مستويات مستويات قرب الـ 72.4 دولار للبرميل قبل أن يرتد مرة أعلة مستويات الـ 73 دولار للبرميل.
ويتراجع خام برنت خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء عند مستويات 73 دولار بانخفاض 2.5% أو ما يعادل 1.95 دولار في البرميل.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت في التعاملات المبكرة بواقع 29 سنتا أو بنسبة 0.4% ليصل إلى مستوة 74.50 دولار للبرميل.
بينما هبط الخام الأميركي الخفيف نايمكس بواقع 24 سنتا أو بنسبة 0.3% ليصل إلى مستوى 69.93 دولار للبرميل.
وخلال الأسبوع الماضي انخفض برنت ونايمكس ليسجلا الهبوط الثاني أسبوعيًا، بينما أنهى النفط تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع بنسبة 1.5% بنهاية تعاملات الجمعة.
وسجل الخامان ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي في الأسبوع الماضي بعد بيانات اقتصادية صينية مخيبة للتوقعات أثارت مخاوف بخصوص نمو الطلب في أكبر مستورد للخام في العالم.
وانهى خام برنت القياسي تعاملات الجمعة على انخفضا بنسبة 1.5%، نزولًا إلى 74.79 دولارًا للبرميل.
وانخفض الخام الأميركي الخفيف نايمكس بنسبة 1.6%، هبوطًا إلى مستويات 70.17 دولارًا للبرميل.
وبنهاية تعاملات الأسبوع الماضي انخفض خام برنت للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة 1.8% وتراجع نايمكس خلال الأسبوع بنسبة 2.2%.
اقرأ أيضًا..
ضربة جديدة للعملات المشفرة.. أستراليا على خطى واشنطن
قال محلل السلع في راكوتن للأوراق المالية ساتورو يوشيدا: "من المتوقّع أن يظل سعر برميل النفط عالميًا يُتداول بالقرب من 70 دولارًا لخام غرب تكساس الوسيط على المدى القريب".
ويرى راكوتن للأوراق المالية أن المخاوف من تقلص العرض وزيادة الطلب مع دخول الولايات المتحدة موسم القيادة الذي قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
بيد أن هذا في المقابل قد يواجه بمخاوف من انتعاش بطيء في الطلب الصيني على الوقود، وفقًا محلل السلع في راكوتن للأوراق المالية ساتورو يوشيدا
وفي غضون ذلك قال محلل السلع في أواندا، إدوارد مويا: "الصين لم تقدم الدعم المتوقع لأسعار النفط، حيث أن التعافي حتى الآن لا يزال موضع شك".
وأشار محلل السلع في أواندا إلى ان الطلب على النفط يواجه رياح عكسية بشأن توجهات البنوك المركزية صوب التشديد ورفع لافائدة وهو ما يرفع الدولار وتكلفة حياز النفط.
وفي غضون ذلك خفض بنك غولدمان ساكس، توقعاته لسعر النفط مرة أخرى خلال العام الجاري، وسط تزايد الإمدادات ومخاوف من الطلب.
وخفض المحللون الاستراتجيون في غولدمان ساكس من توقعات سعر خام برنت في ديسمبر الماضي إلى 86 دولارا للبرميل من 95 دولارا .
وفي غضون ذلك خفض البنك من سعر خام غرب تكساس الوسيط ليصل إلى 81 دولارا للبرميل من مستويات 89 دولارا.
اقرأ أيضًا..
الفيدرالي صنع الأزمة.. الهبوط قد يكون قاسيًا ومخيفًا
ولفت غولدمان ساكس إلى أن إمدادات النفط الروسية والإيرانية تفوق التوقعات بدرجة كبيرة رغم خفض الإنتاج السعودي.
وفي غضون ذلك رفع البنك توقعاته لإمدادات الخام العالمية في النصف الثاني من 2023-2024 باستثناء أوبك بنحو 800 ألف برميل يوميا.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أمس الأحد، إن اتفاق تحالف أوبك+ الأخير تضمن إصلاحا شاملا، لكن التحالف يعمل أيضا لمواجهة "الشكوك والهواجس داخل السوق.
وأضاف في مؤتمر الأعمال العربي الصيني، في العاصمة السعودية الرياض، عندما سُئل عما يراه ضروريا لتحقيق استقرار السوق "هذا هو سبب توصلنا لهذا الاتفاق.
وتابع: "لكننا نعمل أيضا ضد ما يسمى بالشكوك والهواجس".
وفي 4 يونيو الجاري، اتفقت أوبك+ على تعديل مستوى إجمالي إنتاج النفط الخام إلى 40.46 مليون برميل في اليوم بدءًا من الأول من يناير 2024 حتى 31 ديسمبر 2024.
وأعلنت دول مصدرة للنفط ضمن تحالف أوبك بلس بينها الإمارات والسعودية وروسيا عن تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط حتى نهاية 2024، في خطوة أكدوا أنها تهدف إلى دعم استقرار الأسواق.
وفي غضون ذلك، أعلنت السعودية عن تنفيذ تخفيض تطوعي إضافي في إنتاجها من البترول الخام، مقداره مليون برميل يوميًا، ابتداءً من شهر يوليو لمدة شهر قابلة للتمديد.
ليصبح إنتاج المملكة 9 ملايين برميل يوميًا ويكون مجموع خفض المملكة التطوعي 1.5 مليون برميل يوميًا.
اقرأ أيضًا..