3 عوامل تدفع "غولدمان ساكس" لخفض توقعاته حول أسعار النفط

3 عوامل تدفع "غولدمان ساكس" لخفض توقعاته حول أسعار النفط

في مذكرة نشرها بنك الاستثمار الأميركي "غولدمان ساكس جروب"، خفّض محللو البنك توقعاتهم لأسعار النفط في العام الجاري، لأن المخاوف بشأن القطاع المصرفي واحتمالية حدوث ركود، تفوق زيادة الطلب من الصين.

ويتوقع محللو البنك الآن، أن يصل خام برنت إلى 94 دولارا للبرميل خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، و97 دولارا للبرميل في النصف الثاني من عام 2024، مقارنة بتوقعات سابقة بوصول الخام إلى 100 دولار للبرميل، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.

3 أسباب

وقال البنك، في مذكرة نشرها السبت، إن أسعار النفط  تراجعت على الرغم من زيادة الطلب في الصين، بسبب الضغوط المصرفية ومخاوف الركود ونزوح تدفقات المستثمرين.

وتأثرت الأسواق العالمية هذا الأسبوع، حيث أثار الاضطراب في مجموعة "كريدي سويس آيه جي" حالة من الذعر في الأسواق.

وانخفض النفط إلى أدنى مستوى له في 15 شهرا، حيث انخفض خام برنت بنسبة 12% هذا الأسبوع، إلى ما دون 73 دولارا للبرميل.

وبعد انخفاض الأسعار، يتوقع البنك الآن أن يزيد منتجو أوبك الإنتاج في الربع الثالث من عام 2024 فقط، مقارنة بالنصف الثاني من عام 2023 الذي كان بنك جولدمان قد توقع زيادة الإنتاج فيه قبل تراجع الأسعار.

أسعار النفط تحت ضغوط

ومنتصف الشهر الجاري، قال تقرير صادر عن أبحاث كامكو إنفستمنت، إن أسعار النفط تقع تحت ضغوط عديدة، بعد أن تسببت أكبر أزمة تعصف بقطاع البنوك في الولايات المتحدة منذ العام 2008، إلى إثارة الذعر في كافة فئات الأصول العالمية تقريباً، واللجوء إلى فئات أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والفضة.

وبحسب التقرير فإن معنويات القلق ظلت تجتاح المستثمرين، بشأن احتمال حدوث أزمة مالية جديدة، وسط حالة عدم اليقين السائدة في الأسواق وذلك على الرغم من تأكيدات واشنطن بالتدخل لدعم القطاع المصرفي.

وخلال الفترة المتبقية من العام الحالي، شهدت توقعات رفع أسعار الفائدة، تحولاً جذرياً في المعنويات، حيث تشير توقعات بعض الاقتصاديين في الوقت الراهن، إلى اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى التخفيف من حدة سياسته المتشددة، ورفع سعر الفائدة مرة واحدة خلال العام الحالي بمقدار 25 نقطة أساس، ثم يتبع ذلك تخفيضات خلال النصف الثاني من العام.

كما كشفت المضاربات على النفط عن اتجاه معاكس بالكامل، للبيانات السابقة التي أظهرت تفوق المضاربين على صعود الأسعار، مقابل من يراهن على تراجعها بأعلى المستويات المسجلة منذ أكثر من أربعة أعوام.

وكذلك تأثرت أسعار النفط ببيانات التضخم التي أعلنتها الصين مؤخراً، والتي قد تشير إلى انتعاش الطلب على النفط بوتيرة أضعف مما كان متوقعاً هذا العام، بينما كانت توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي المتواضعة، التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي ألقت أيضاً بظلال من الشك على مدى نمو الطلب من الصين.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com