النفط على صفيح ساخن.. العقوبات تمحو أثر زيادة المخزونات

تقارير
تقاريررويترز
ارتفعت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، على وقع تجدد الحديث عن فرض عقوبات على روسيا وإيران، وذلك بعدما شهد النفط جلسة متقلبة مشحونة بالأحداث المؤثرة أمس الخميس، تزامنًا وتلقى الأسواق صدمة جديدة من المخزونات الأميركية.

وبنهاية تعاملات أمس الخميس تباينت أسعار النفط حيث ارتفع خام برنت القياسي بينما تراجع الخام الأميركي بعد صدور بيانات المخزونات الأميركية التي ارتفعت بقوة على النقيض من التوقعات.

النفط الآن

وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الجمعة ارتفع الخام الأميركي نايمكس بحوالي 1% وصولا إلى مستويات 83.75 دولار للبرميل للعقود الآجلة تسليم نوفمبر.

بينما زاد خام برنت القياسي بحوالي 0.9% وصولا إلى مساويات 86.7 دولارًا للبرميل للعقود الآجلة تسليم ديسمبر.

التحالف الذي تقوده دول المجموعة يجدد جهوده لضمان التنفيذ الفعال لسقف الأسعار المفروض على النفط الروسي المنقول بحرا
مجموعة السبع
عقوبات روسيا

وفرضت الولايات المتحدة أمس الخميس أول عقوبات على ملاك الناقلات التي تحمل نفطا روسيا يتجاوز سعره السقف السعري الذي حددته مجموعة السبع عند 60 دولارا للبرميل وفرضته بهدف سد الثغرات في الآلية المصممة لمعاقبة موسكو.

قالت مجموعة السبع في بيان نشرته الحكومة البريطانية: " إن التحالف الذي تقوده دول المجموعة يجدد جهوده لضمان التنفيذ الفعال لسقف الأسعار المفروض على النفط الروسي المنقول بحرا".

ووفقًا لبيان مجموعة السبع يهدف سقف الأسعار إلى الحد من قدرة روسيا على تمويل الأزمة مع أوكرانيا.

اقرا أيضًا- السعودية تطلق المخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد
السقف السعري

وقالت وزير الخزانة الأميركية: " إن السقف السعري الذي فرض على أسعار النفط الروسي قلص بشكل كبير الإيرادات الروسية خلال الأشهر العشرة الماضية بينما عزز أسواق الطاقة المستقرة".

وكانت دول مجموعة السبع وواشنطن قد فرضت عقوبات في ديسمبر تحظر على شركات الشحن أو التأمين الموجودة في دول مجموعة السبع تقديم خدمات لتسهيل صادرات النفط الروسية عندما يتجاوز السعر 60 دولارا للبرميل.

ولا تنطبق العقوبات على شركات الشحن أو شركات التأمين من الدول الأخرى، بغض النظر عن السعر.

من المحتمل فرض مزيد من العقوبات على إيران في حال تأكد أنها متورطة في الصراع الدائر بمنطقة الشرق الأوسط
الخزانة الأميركية
عقوبات إيران

وفي وقت سابق لوحت الإدارة الأميركية باحتمال فرض مزيد من العقوبات على إيران في حال تأكد أنها متورطة في الصراع الدائر بمنطقة الشرق الأوسط.

رغم انخفاض ما تنتجه إسرائيل من النفط إلا أن توترات المنطقة واستمرار الصراع لا يزال يلقى بحالة من القلق على حركة الأسواق وفقًا لمحللي آي إن جي للسلع.

ويرى محللا آي إن جي، وارن باترسون وإيوا مانثي أنه ما يزال هناك خطر من تصعيد مخاطر الصراع ، خاصة إذا كان هناك أي تورط إيراني.

اقرأ أيضًا- بعد قرار مفاجئ.. الروبل يرتفع بأعلى وتيرة أمام الدولار في 16 شهرًا
مخزونات النفط

أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع مخزونات النفط الأميركية خلال الأسبوع الماضي المنتهي يوم الجمعة 6 أكتوبر، وذلك بأعلى من توقعات الأسواق.

وشهدت مخزونات النفط الأميريكية ارتفاعا كبيرا بواقع 10.2 ملايين برميل تقريبا، في حين كانت توقعات الأسواق تشير لانخفاضها بنحو 0.4 مليون برميل خلال تلك الفترة .

وجاء هذا بعدما سجلت مخزونات النفط الخام الأميركية انخفاضا بحوالي 2.2 مليون برميل خلال الأسبوع الأسبق.

ما يزال هناك خطر من تصعيد مخاطر الصراع ، خاصة إذا كان هناك أي تورط إيراني، وهو ما قد ينعكس على أسواق النفط
وارن باترسون وإيوا مانثي
سوق ضيق

وفي حال تم إثبات وجود تورط إيراني فإن فرض العقوبات الأميركية بصورة أقوى على النفط الإيراني من شأنه أن يؤدي إلى تشديد سوق النفط حتى عام 2024.

وأمس الأربعاء أكدت وزيرة الخزانة الأميركية ان واشنطن تراقب عن كثب تطورات الحرب وتدرس ما إذا كانت إيران متورطة ام لا.

وفي الوقت ذاته أكدت واشنطن على أن العقوبات الاميركية المفروضة على إيران لن تتأثر ولم يتم تخفيفها فيالفترة الأخيرة.

ووقالت وزيرة الخزانة الاميركية: "ستظل الولايات المتحدة يقظة بشأن العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، وأكدت أن الولايات المتحدة لم تخفف بأي حال من الأحوال عقوباتها على النفط الإيراني".

اقرأ أيضًا- النفط يقلب الطاولة.. تعهد سعودي يمحو خسائر زيادة هائلة للمخزونات
6 مليارات دولار

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة تفرض رقابة صارمة على أموال إيرانية، قيمتها 6 مليارات دولار منقولة من حساب بنكي بكوريا الجنوبية، إلى آخر في قطر.

وياتي ذلك ضمن اتفاق لتبادل الأسرى في وقت سابق هذا العام، بالتزامن مع تصاعد الصراع المسلح بين إسرائيل وحماس لليوم السادس على التوالي.

تأكيد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك تعاونهما المستمر لتحقيق التوازن في أسواق النفط، عزز من صعود الأسعار
جيوفاني ستونوفو
ما يقود السوق؟

يرى محلل يو بي إس UBS، جيوفاني ستونوفو، إن انخفاض عائدات السندات الأميركية يعمق الشعور بتراجع رفع أسعار الفائدة وهو ما ينعكس إيجابًا على الأسواق النفط.

ولفت ستونوفو إلى الدور الإيجابي لتأكيد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك تعاونهما المستمر لتحقيق التوازن في أسواق النفط، عزز من صعود الأسعار.

وفي وقت سابق أكد وزير الطاقة السعوديعلى أنه من الضروري أن نكون استباقيين لتحقيق الاستقرار في سوق النفط، التي تضررت مؤخرًا من مخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى تعطيل الإمدادات من الشرق الأوسط.

وفي غضون ذلك أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك على أن سعر النفط الحالي يأخذ في الحسبان الصراع في الشرق الأوسط، ويُظهر أن المخاطر الناجمة عنه ليست عالية.

اقرا أيضًا- فرحة لم تكتمل.. أرقام غير متوقعة تعصف بثاني أكبر اقتصاد أوروبي

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com