logo
طاقة

النفط و«أوبك+».. هل أخطأ في الزيادة الأخيرة؟ الأسعار تُجيب

الزيادة تم تسعيرها في وقت سابق بالفعل

الأسواق استوعبت الزيادة مع نقص المخزونات

تهديدات ترامب تهدد 2.7 مليون برميل نفط روسي

النفط و«أوبك+».. هل أخطأ في الزيادة الأخيرة؟ الأسعار تُجيب
خزانات في حقل النفط أيرانكول الذي تديره شركة «كاسبي نفت» في منطقة أتيراو، كازاخستان، يوم 22 أغسطس 2024المصدر: رويترز
تاريخ النشر:4 أغسطس 2025, 04:16 ص

يبدو أن أسعار النفط استوعبت بطريقة أو بأخرى الزيادة الأخيرة التي أعلن عنها تحالف «أوبك+»؛ إذ كانت الزيادة متوقعة منذ أكثر من شهر، بالتزامن مع الأنباء التي وردت نهاية الأسبوع الماضي التي رجحت اتخاذ مثل هذا القرار.

جاءت تراجعات النفط اليوم الاثنين محدودة نسبياً، بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها (أوبك+)، على زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج خلال سبتمبر، رغم تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد في الولايات المتحدة، أكبر مستخدم للنفط في العالم.

أخبار ذات صلة

أسبوع بلا وجهة.. هل أصبح الذهب رهاناً خاسراً أم يقفز إلى 4000 دولار؟

أسبوع بلا وجهة.. هل أصبح الذهب رهاناً خاسراً أم يقفز إلى 4000 دولار؟

الأسعار

◄ انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أكتوبر، نحو 0.2 دولار أو 0.18% إلى 69.5 دولار للبرميل، بحلول الساعة 3:40 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم سبتمبر نحو 0.11 دولار أو ما يعادل 0.12% عند 67.27 دولار للبرميل.
◄انخفضت أسعار النفط بنحو دولارين للبرميل يوم الجمعة بسبب مخاوف إزاء زيادة محتملة في إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، في حين جاء تقرير الوظائف الأميركية أضعف من المتوقع؛ ما أجج المخاوف بشأن الطلب.
◄ تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.03 دولار بما يعادل 2.83%  لتسجل69.67 دولار للبرميل عند تسوية الجمعة، وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.93 دولار أو 2.79% إلى 67.33 دولار عند التسوية.
◄ أنهى خام برنت تعاملات الأسبوع على زيادة بنحو 6%، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 6.29% على أساس أسبوعي.

أوبك+

اتفقت تحالف «أوبك+» أمس الأحد على زيادة إنتاج النفط بمقدار 547 ألف برميل يوميا في شهر سبتمبر وهي الأحدث في سلسلة من الزيادات المتسارعة في الإنتاج لاستعادة حصتها في السوق، مشيرة إلى أن قوة الاقتصاد وانخفاض المخزونات هما السببان وراء قرارها.

تمثل هذه الخطوة تراجعاً كاملاً ومبكراً عن أكبر شريحة من تخفيضات الإنتاج التي أقرها «أوبك+»، بالإضافة إلى زيادة منفصلة في إنتاج الإمارات تبلغ نحو 2.5 مليون برميل يومياً، أو نحو 2.4% من حجم الطلب العالمي.

دعم

كتب سوفرو ساركار من بنك «دي بي إس»: «نعتقد أن إبرام اتفاقيات تجارية ترضي السوق بشكل أو بآخر باستثناء بعض الحالات القليلة- كان المحرك الرئيس لارتفاع أسعار النفط في الأيام القليلة الماضية».

أضافت ساركار: «تلقت الأسعار دعماً من تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية 100% على من يشترون الخام الروسي؛ إذ أدت تهديداته إلى مخاوف من اضطراب تدفقات النفط وخروج بعض الإمدادات من السوق».

◄ كتب محللون لدى «جيه بي مورغان» في مذكرة: «تحذيرات ترامب للصين والهند بفرض عقوبات على مشترياتهما من النفط الروسي قد تعرض 2.75 مليون برميل يومياً من صادرات النفط الروسية المنقولة بحراً للخطر؛ إذ إن الصين والهند هما ثاني وثالث أكبر مستهلكين للنفط الخام في العالم».

◄كتبت أمريتا سين الشريكة المؤسسة لشركة «إنيرجي أسبكتي»: «في ظل أسعار النفط القوية نسبياً عند نحو 70 دولاراً، فإن ذلك يمنح (أوبك+) بعض الثقة بشأن أساسيات السوق»، مضيفة أن هيكل السوق يشير أيضاً إلى شح المخزونات.

الباقي

كان تحالف «أوبك+»، الذي يضخ نحو نصف النفط العالمي، قلص إنتاجه سنوات عدة لدعم السوق، لكنه عكس مساره هذا العام لاستعادة حصته في السوق وسط مطالب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لـ«أوبك» بضخ المزيد من النفط.

وبدأ ثمانية أعضاء في تحالف «أوبك+» رفع الإنتاج في أبريل بزيادة صغيرة بلغت 138 ألف برميل يومياً، تلتها زيادات أكبر بلغت 411 ألفا في أشهر مايو ويونيو ويوليو ثم 548 ألفاً في أغسطس، و547 ألفاً الآن في سبتمبر.

لا يزال تحالف «أوبك+» يطبق خفضاً طوعياً منفصلاً يبلغ نحو 1.65 مليون برميل يومياً من ثمانية أعضاء، وآخر يبلغ مليوني برميل يومياً من جميع الأعضاء، وينتهي سريان الشريحتين بنهاية عام 2026.

أخبار ذات صلة

تضرب 69 دولة.. تعريفات ترامب تُمطر العالم

تضرب 69 دولة.. تعريفات ترامب تُمطر العالم

توقعات 

كتب محللون في «غولدمان ساكس» عبر مذكرة أن الزيادة الفعلية في المعروض من الدول الثماني التي رفعت إنتاجها منذ مارس ستبلغ 1.7 مليون برميل يومياً، أو نحو ثلثي ما تم الإعلان عنه؛ لأن أعضاء آخرين في المجموعة خفضوا الإنتاج بعد أن كانوا ينتجون أكثر من اللازم في السابق.

قال محللو «غولدمان ساكس» في المذكرة: «في حين أن سياسة (أوبك+) لا تزال مرنة والتوقعات الجيوسياسية غير مؤكدة، فإننا نفترض أن (أوبك+) ستبقي الإنتاج المطلوب دون تغيير بعد سبتمبر، مضيفين أن النمو القوي في الإنتاج من خارج (أوبك) من المرجح أن يترك مساحة ضئيلة لبراميل (أوبك+) الإضافية».

كما كتبت حليمة كروفت المحللة في «آر بي سي كابيتال ماركتس»: «يبدو أن الرهان على قدرة السوق على استيعاب البراميل الإضافية قد آتى ثماره بالنسبة لحائزي الطاقة الفائضة هذا الصيف».

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC