وقالت الشركة الكندية إنها قدمت عرضاً نهائياً لشراء كامل أصول التجزئة في ألمانيا، وهولندا إلى جانب شراء حصة 60% من أسهم توتال في بلجيكا ولوكسمبورغ.
وتبحث "كوشيه تارد" التي تضم سلسلة متاجر "سيركل كي"، عن عمليات استحواذ منذ فشل عرضها لشراء شركة كارفور عملاق التجزئة الفرنسي قبل عامين، في ظل معارضة حكومية لهذا الاستحواذ.
وتأتي الصفقة في ظل استعداد محطات الوقود للتحول من بيع الوقود إلى محطات للطعام والصيانة، إذ يهدف الاتحاد الأوروبي إلى حظر بيع المركبات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي بحلول 2035، ويشكل هذا الحظر جزءاً من جهود تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
وصرح مارك بويانيه، الرئيس التنفيذي لتوتال، في بيان، بأن "التحول في المركبات يغير طريقة استخدام العملاء لمحطات الوقود، وهذا التوجه الشديد يشير إلى الحاجة لتطوير خدمات وأنشطة جديدة في المتاجر".
تساعد الصفقة توتال على تحقيق هدفها لتخفيض مبيعاتها من المنتجات البترولية 30% بحلول 2030، كجزء من خطة المجموعة للحد من انبعاثات الكربون، حيث تخلصت من شبكات محطات الوقود في إيطاليا وسويسرا والمملكة المتحدة منذ 2015.
وتخطط عملاقة الطاقة توتال لنشر محطات شحن كهربائية على الطرق الرئيسة في المدن الكبرى في أوروبا، إذ تشير إلى أن المركبات الكهربائية في الغالب ستُشحن في البيت أو العمل بدلاً من شحنها بمحطات الوقود، كما تطور الشركة الفرنسية شبكة أوروبية للوقود الهيدروجيني للشاحنات بالمشاركة مع شركة "إير ليكويدي" (Air Liquide).
وستحتفظ محطات الوقود بعلامة توتال التجارية طالما تزودها الشركة بالوقود، وهو ما سيستمر لخمس سنوات على الأقل، كما ستحتفظ الشركة بأنشطتها المتعلقة بشحن المركبات الكهربائية خارج المحطات، وبيع الوقود الهيدروجيني بالتجزئة، وبيع الوقود بالجملة إلى جانب شبكة محطات وقود شركة "أيه إس 24" (AS 24) للشاحنات.