مجموعة جديدة من الإجراءات، ستعلن عنها إدارة الرئيس جو بايدن للتخفيف من تكاليف وتأخيرات الجدول الزمني في بناء المحطات، خلال الفترة المقبلة.
وفي سبيل تحقيق ذلك، ستعمل مجموعة من الخبراء في مجالات التغير المناخي والعلوم وسياسات الطاقة من البيت الأبيض ووزارة الطاقة، مع مطوري المشروعات وشركات الهندسة والتوريد والبناء والمرافق العامة، والمستثمرين والمنظمات العمالية والأكاديميين والمنظمات غير الحكومية.
ففي مواجهة ارتفاع تكاليف الأمان والمنافسة مع المحطات الأرخص، التي تعمل بالغاز الطبيعي والرياح والطاقة الشمسية، تمثل مجموعة الإجراءات الجديدة المرتقبة داعماً قوياً لصناعة الطاقة النووية في أميركا، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".
إلى ذلك، يؤكد مؤيدو الطاقة النووية أن التكنولوجيا حاسمة لتوفير إمدادات كبيرة ومنتظمة من الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية، بهدف تلبية الطلب المتزايد بشكل كبير على الكهرباء من مراكز البيانات والمركبات الكهربائية.
وبحلول عام 2050، يستهدف الرئيس الأميركي جو بايدن تحويل الاقتصاد الأميركي إلى صافي الانبعاثات الصفري.
وقال علي زيدي، المستشار الوطني للمناخ لدى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن: "في العقد الحاسم للعمل المناخي، نحتاج إلى العديد من الأدوات الجديدة لتحقيق صافي الانبعاثات الصفري، ونقلها من التهميش".
وفي غضون ذلك، حذر الخبراء من تراكم النفايات الإشعاعية المخزنة في المحطات حول البلاد، لما لها من مخاطر محتملة على الصحة البشرية والطبيعة، خاصة في حالة حدوث حوادث أو عطل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقع جو بايدن قانونًا يحظر استخدام اليورانيوم المخصب من روسيا، أكبر مورد في العالم.
استطلاع آراء
وقال البيت الأبيض، إن الجيش الأميركي سيطلب قريبًا استطلاع آراء حول نشر مفاعلات متقدمة لتوفير الطاقة لبعض المرافق في الولايات المتحدة.
ووفقًا لما ذكره البيت الأبيض، يمكن للمفاعلات الصغيرة المتعددة الوحدات والميكرومفاعلات توفير طاقة أكثر مرونة في مواجهة الهجمات الجسدية، والكوارث الطبيعية، والتحديات الأخرى.
وتماشياً مع ذلك، صدرت ورقة من وزارة الطاقة الأميركية توضح إجراءات السلامة المتوقعة للمفاعلات المتقدمة، مؤكدة أنها ستقدم أداة جديدة للمطورين لمساعدتهم في التعرف على كيفية خفض التكاليف الرأسمالية لمفاعلات الطاقة النووية الجديدة.
وكانت أحدث محطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة، محطة فوغتل في جورجيا، متأخرة بسنوات عن الجدول الزمني المحدد، عندما دخلت العمل التجاري في عامي 2023 و2024، بينما لا يتم بناء محطات نووية جديدة حاليًا في الولايات المتحدة.
وقال البيت الأبيض، إن فوغتل الآن هي أكبر مصدر للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة.
وتمثل الطاقة النووية حوالي 19% من إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة، مقارنة بنسبة 4% للطاقة الشمسية و 10% لطاقة الرياح.