يفتتح الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الأحد، الدورة السادسة من معرض ومؤتمر مصر الدولى للبترول "إيجبس 2023"، الذي يعد الحدث الأهم بمنطقة شمال إفريقيا ودول البحر الأبيض المتوسط.
ووفق بيان لوزارة البترول المصرية اطلعت عليه "إرم الاقتصادية"، فإن المؤتمر يحرص على حضوره كافة الرؤساء التنفيذيين بقطاع الطاقة والبترول والغاز فى العالم، بالإضافة إلى نخبة من وزراء الطاقة، وممثلي الحكومات ومسئولين رفيعي المستوى بالاتحاد الأوروبى، وأمناء كبريات منظمات الطاقة الدولية، وقادة الأعمال والمستثمرين فى قطاع الطاقة، لبحث أهم القضايا لدعم تقدم قطاع البترول والغاز، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات واستعراض أفضل الحلول والاستراتيجيات، التى من شأنها تغيير مستقبل القطاع خلال السنوات المقبلة.
وتحت شعار "شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط: دعم العرض والطلب العالمى على الطاقة المستدامة"، تقام فاعليات الدورة الحالية خلال الفترة من 12-15 فبراير، بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.
ونقل البيان عن وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، أن الحدث الذي تنظمه مصر سنويا ويحظى برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يؤكد حضوره القوى عاماً بعد الآخر على الساحتين الإقليمية والدولية، باعتباره منصة مصرية تجمع قادة صناعة الطاقة على مستوى العالم، والشركات العالمية للبترول والغاز والكيانات الدولية الكبرى، والشركات التكنولوجية لإلقاء الضوء على الفرص الجديدة فى مصر، بما يعزز اتجاهها للنمو والتطور وإبرام المزيد من الشراكات الدولية، وإقامة حوار مباشر بين صناعة البترول والغاز المصرية، وقادة صناعة الطاقة فى العالم، تتم ترجمة مخرجاته فى صورة فرص تعاون واستثمار مشترك، علاوة على عرض أفضل الممارسات والخبرات، التى يمكنها تطوير ودعم الصناعة في مجال البترول والغاز والطاقات المستدامة.
وأضاف الملا أن انعقاد المؤتمر يأتي في توقيت بالغ الأهمية على مستوى العالم، في ظل تحديات جمة، ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمى بصورة عامة وقطاع الطاقة بصفة خاصة، والذي يعد فى مقدمة القطاعات التى تأثرت بالمشهد العالمي، كما أنه يأتى فى أعقاب مؤتمر المناخ Cop27 بشهور قليلة، بما يعزز استكمال جهود خفض الانبعاثات فى صناعة البترول والغاز، التى دعمتها مصر بشكل جوهرى من خلال مبادرتها لإشراك أطراف هذه الصناعة، لأول مرة فى قمة المناخ بشرم الشيخ فى يوم لإزالة الكربون، والذى كان بمثابة علامة فارقة فى جهود صناعة البترول والغاز، لتحقيق الاستدامة والالتزام بمسئولياتها البيئية.
ويستقطب المؤتمر والمعرض أكثر من 32 ألف مشارك، وما يتخطى ألفين من أعضاء الوفود، و41 شركة عالمية للبترول والغاز، و500 عارض و260 متحدثاً، ويتضمن المعرض 12 جناحا دولياً وتتخطى جلساته 65 جلسة نقاشية .
وتتضمن أجندة المؤتمر جلسات حوار استراتيجية، بحضور الوزراء ورؤساء كبريات الشركات العالمية للطاقة والبترول والغاز والتكنولوجيا.
ومن أبرز المتحدثين هذا العام كادرى سيمسون مفوضة الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبى، وهيثم الغيص أمين عام منظمة أوبك، وأمانى أبوزيد مفوضة الطاقة بالاتحاد الإفريقي، كما تنظم مؤتمراً للتمويل والاستثمار فى الطاقة، ومؤتمراً تقنياً، ومؤتمراً للاستدامة فى الطاقة، وتخصيص جلسات لإزالة الكربون وخفض الانبعاثات، ومؤتمر المساواة فى قطاع الطاقة، ويخصص المؤتمر جوائزه السنوية التى ستشمل لأول مرة هذا العام جوائز للاستدامة فى مجال الطاقة.