العراق: صفقة الـ 27 مليار دولار مع توتال "اقتربت"

العراق: صفقة الـ 27 مليار دولار مع توتال "اقتربت"

قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، الأحد، إن المحادثات التي تجريها بغداد مع شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال إنرجيز لحل النقاط العالقة في صفقة تأخر تفعيلها بقيمة 27 مليار وصلت "إلى مراحل متقدمة".

وخلال حضوره الجلسة الخامسة لمؤتمر بغداد للحوار اليوم، أضاف عبد الغني: "اقتربتا من التفعيل للعقد".

ما سر الخلاف؟

وجرى توقيع الاتفاق، الذي تأمل بغداد في أن يسهم في إنعاش الاستثمار الأجنبي في البلاد، عام 2021 على أساس أن يتيح لتوتال بناء 4 مشاريع للنفط والغاز والطاقة المتجددة باستثمارات أولية قدرها 10 مليارات دولار في جنوب العراق على مدى 25 عاما.

لكن خلافات بين سياسيين عراقيين حول بنود الاتفاق عطلت تفعيله، وقالت مصادر لرويترز إن طلب العراق الحصول على حصة 40% في المشروع نقطة خلاف رئيسة إذ تريد توتال إنرجي حصة أغلبية.

وردا على سؤال حول ما إذا كان قد تم حل مسألة حصة العراق في المشروع، قال عبد الغني إن الوقت ليس مناسبا لمناقشة الأمر، مضيفا أن الإعلان عن الحصص سيجري عند التوصل إلى اتفاق.

وقال وزير النفط العراقي أيضا إن بغداد ملتزمة بالحفاظ على معدل إنتاج نفطي قدره 220 ألف برميل يوميا بما يتماشى مع الحصة التي يحددها أحدث اتفاق لتحالف أوبك+ لخفض الإنتاج.

وأضاف الوزير أن العراق مستعد لزيادة إنتاجه إذا قرر تحالف أوبك+ ذلك، قائلا: "أجبرنا بعض شركات النفط العاملة في الجنوب بخفض الإنتاج ليتماشى مع معدلات أوبك+ المتفق عليها".

مناطق استكشافية قرب 3 دول

وخلال المؤتمر، كشف وزير النفط العراقي أن الحكومة تعمل حاليا لإعداد حقائب المعلومات، لعدد من المناطق الاستكشافية قرب الحدود العراقية - السورية - الأردنية - السعودية، وصولا إلى محافظة السماوة، ومن المنتظر الإعلان عن طرحها للاستثمار في يوليو المقبل.

وتأمل العراق إلى وصول إنتاجه من النفط إلى 8 ملايين برميل يوميا بنهاية عام 2027 على مراحل، في إطار برنامج واسع بالتعاون مع الشركات النفطية الأجنبية العاملة في البلاد، وأبرزها بريتش بتروليوم البريطانية، ولوك أويل الروسية، وشل العالمية، وإيني الإيطالية، وعدد كبير من الشركات النفطية الصينية وأخرى ماليزية ويابانية.

ومنذ مطلع 2023، يبلغ متوسط إنتاج النفط الخام في العراق، نحو 4 ملايين و500 ألف برميل يوميا، فيما يبلغ متوسط الصادرات النفطية ثلاثة ملايين و300 ألف برميل يوميا.

وبنحو 90%، تعتمد ميزانية العراق على عائدات النفط حيث تعد ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، كما تستهدف الحكومة العراقية التوسع في عمليات التنقيب عن النفط والغاز.

ومطلع مارس الجاري، أعلنت وزارة النفط العراقية، أن صادرات النفط الخام سجلت 92.25 مليون برميل في فبراير، لافتة إلى أن إيراداته بلغت 7.081 مليارا دولار خلال الشهر الماضي، مقابل 7.69 مليارات دولار في شهر يناير.

وفي 2022، تخطت عائدات العراق النفطية 115 مليار دولار، لتسجل الرقم الأعلى منذ الهبوط الكبير في أسعار النفط خلال فترة انتشار فيروس كورونا، وجاءت هذه النتائج الجيدة بفضل ارتفاع الأسعار نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، ورفض منتجو أوبك زيادة الإنتاج. 

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com