وقال رشيد حشيشي، الرئيس التنفيذي لسوناطراك: "يسعدنا تعزيز شراكاتنا في مجال الطاقة مع أوروبا من خلال هذه الاتفاقية التاريخية مع شركة في.إن.جي".
وبحسب الاتفاق، تصبح في.إن.جي أول شركة ألمانية تشتري الغاز الطبيعي من الجزائر عبر خط أنابيب، وأُبرم الاتفاق بين سوناطراك وشركة في.إن.جي هاندل أوند فرتريب ومقرها لايبزيج، وهي شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة في.إن.جي إيه.جي.
واضطرت برلين إلى البحث عن موردين جدد بعدما توقفت عن استيراد الغاز الروسي الذي اعتمدت عليه لعقود عقب الأزمة الروسية الاوكرانية.
ووفق بيانات سوناطراك فأن إنتاج الجزائر من الغاز يبلغ 106 مليارات متر مكعب سنويا.
وكانت شركة "سوناطراك" الجزائرية قد أعلنت بأنها تعتزم تخصيص 50 مليار دولار خلال الفترة (2024-2028)، للاستثمار في مجالات استكشاف وإنتاج النفط والغاز وتطوير صناعة البتروكيماويات.
وتستهدف سوناطراك تطوير محفظتها الاستثمارية، بتوسيع نشاطاتها في مجال الصناعات البتروكيماوية من خلال إنتاج "البوليبروبيلان"، ودخول وحدة لإنتاج (MTBE) في مرحلة الإنجاز، والمشروع الضخم المدمج لإنتاج الفوسفات الذي سيمكن الجزائر "من أن تصبح من أكبر مصدري الأسمدة على المستويين الإقليمي والدولي".
واتفقت شركة سوناطراك الجزائرية مع نظيرتها توتال إنرجيز الفرنسية في يوليو الماضي على استثمار 732 مليون دولار لاستخراج نحو 55 مليار متر مكعب من الغاز، و13 مليون طن من المكثفات معها من حقلين في الجزائر.
وكانت سوناطراك بدأت الإنتاج بنهاية نوفمبر 2022 من حقل الغاز الطبيعي تينرهرت بولاية إليزي، ما سمح بتحقيق مستوى إنتاج قدره 4.5 مليون متر مكعب في اليوم من الغاز الطبيعي، و500 طن يوميًا من غاز البترول المسال، و800 طن في اليوم من المكثفات.
وتأسست سوناطراك في 31 ديسمبر 1963، وفي 24 فبراير 1971 قررت الدولة تأميم المحروقات، وأصبحت الشركة واحدة من أبرز محركات الاقتصاد الجزائري، وواحدة من أكبر الشركات البترولية والغازية في إفريقيا والعالم.