وزادت السعودية، الرئيسة الفعلية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، هذا الشهر من تخفيضات الإنتاج لتصل إلى مليون برميل يوميا في مواجهة أسعار منخفضة قياسية وصلت إلى ما دون 72 دولارا للبرميل هذا الصيف.
وقال مارك روسانو، الشريك في برايمري فيجن نتوورك لبيانات الطاقة: "إن قيود المملكة كان لها تأثير كبير على إمدادات النفط متوسط وعالي الكبريت".
ويرى متعاملون وسماسرة أن زيادات الأسعار، التي سجلتها درجات الخام عالي الكبريت من بحر الشمال والولايات المتحدة وكندا، قفزت مع تهافت مصافي النفط في الصين وأوروبا والولايات المتحدة على المعروض المتناقص بسبب العقوبات المفروضة على روسيا والتخفيضات السعودية.
ومن العوامل الأخرى التي أدت إلى ارتفاع أسعار الخام عالي الكبريت مشتريات الحكومة الأميركية لإعادة ملء مخزونات الطوارئ، ونوبات توقف الإنتاج بسبب حرائق الغابات الكندية، والمخاوف من احتمال تراجع إنتاج الخام الأميركي عالي الكبريت في موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي.
وأغلب درجات الخام السعودية، مثل الخام العربي الخفيف والمتوسط والثقيل، عالية الكبريت، وهو نوع يتطلب تكريرا أكثر تعقيدا ويتم تداوله عادة بسعر مخفض عن الخام منخفض الكبريت.