ووفق رئيس الوزراء ماتيوس مورافيتسكي فإن تكلفة بناء المحطة الواقعة في شمال بولندا تقدر بنحو 23 مليار دولار، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل أول مفاعل فيها في عام 2033.
وفي فبراير الماضي، كانت بولندا من بين 11 دولة في الاتحاد الأوروبي وافقت على تعميق التعاون في مجال الطاقة النووية التي اعتبرتها بأنها أفضل استراتيجية لتحقيق أهداف خفض انبعاثات الكربون.
ورغم أن بولندا تخطط للحصول على الطاقة النووية منذ سنوات، فإن الحرب في أوكرانيا وما تلى ذلك من اضطرابات في أسعار النفط والغاز العالمية أعاد تسليط الضوء على أهمية المشروع.
وتثير هذه القضية انقسامًا في أوروبا حيث تعارض العديد من دول الاتحاد الأوروبي بشدة إنشاء مزيد من المحطات النووية في القارة، في مقدمها إسبانيا وألمانيا اللتان تدعوان إلى التركيز على تطوير مصادر الطاقة المتجددة.
وخلال مراسم توقيع العقد، قال رئيس الوزراء ماتيوس مورافيتسكي: "اليوم، تفتح بولندا فصلا جديدا في الطاقة النووية. فكما كان القرن العشرون عصر الفحم والنفط، فإن القرن الحادي والعشرين هو عصر الذرة".
وأضاف: "لا يمكننا المخاطرة باستقرار نظام الطاقة لدينا وباستقرار اقتصادنا بأكمله من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة غير المستقرة".
وتعتزم بولندا في نهاية المطاف بناء 3 محطات للطاقة النووية تحتوي كل منها على 3 مفاعلات وتولد حوالي 30% من إنتاجها من الكهرباء.
وعقب حرب أوكرانيا، عانت دول القارة العجوز من أزمة في الطاقة، وسط مخاوف من أن تتفاقم مع قدوم فصل الشتاء، في ظل تراجع الإمدادات الروسية من الغاز الطبيعي إلى دول القارة وارتفاع الأسعار لمستويات قياسية.