وفي العام الماضي، انخفضت أسعار النفط بأكثر من 10% بعدما صعدت بالنسبة ذاتها في سبتمبر الماضي، وفي غضون ذلك لجأت أوبك لتمديد خطة خفض الإنتاج مع توسيع الخفض الطوعي.
ولم تتجاوب أسواق النفط مع قرارات أوبك+ لتي شهدت انسحابًا مثيرًا لأنغولا قابلها انضمام مرتقب من البرازيل، جنبًا إلى جنب وتجاهل تعثر حركة الملاحة في البحر الأحمر مع اتساع هجمات الحوثيين.
عقد اجتماع للمجموعة في الأول من فبراير لمراجعة تنفيذ أحدث خفض لإنتاج النفطأوبك+
قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) اليوم الخميس إنها حددت سعر البيع الرسمي لخامها القياسي مربان لشهر فبراير عند 77.69 دولار للبرميل.
وتنخفض الأسعار الجديدة للنفط والتي حددتها أدنوك بواقع 5.63 دولار في البرميل بتراجع في حدود 7% عن المستويات السابقة التي بلغت 83.32 دولار في يناير.
وفي الأسبوع الماضي، أظهرت بيانات بورصة دبي للطاقة تراجع سعر نفط عُمان تسليم شهر فبراير المقبل إلى 77.21 دولار للبرميل.
ويمثل هذا السعر انخفاضاً بنسبة 7.2% عن سعر نفس الخام تسليم يناير، بحسب ما أظهره المتوسط الشهري للأسعار اليومية في بورصة دبي للطاقة.
وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية انخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.77 دولار ليبلغ 77.35 دولار للبرميل في تداولات يوم أمس الأربعاء.
جاء ذلك مقابل 80.12 دولار في تداولات يوم أمس الأول وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
الحوار داخل تحالف أوبك+ سيستمر.. ملتزمون بالوحدة والتماسك الكامل واستقرار السوقأوبك +
وباعت شركة قطر للطاقة شحنتين من خام الشاهين إلى يونيبك بسعر يقل 90 سنتا للبرميل عن الأسعار المعروضة لخام دبي.
وفي الوقت ذاته باعت قطر للطاقة شحنة واحدة من كل من خام قطر البري والبحري إلى شل وبي.تي.تي على التوالي بخصم 1.10 دولار للبرميل عن الأسعار المعروضة لخام دبي.
وقررت شركة أرامكو السعودية خفض أسعارها لبيع شحنات الخام العربي الخفيف إلى عملائها في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، خلال شهر يناير.
وأعلنت شركة أرامكو منذ ساعات عن خفض أسعار بيع الخام العربي الخفيف رسميًا بمقدار 0.5 دولار إلى عملائها في آسيا بعد عدة جولات من رفع الأسعار أو التثبيت.
وأعلنت شركة أرامكو أسعار شحنات الخام العربي الخفيف إلى آسيا في يناير عند 3.5 دولار للبرميل فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي، مقارنة بـ4 دولارات فوق أسعار عمان/دبي خلال ديسمبر الجاري.
وفي الوقت ذاته خفضت أرامكو سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى أوروبا بمقدار 2.0 دولار للبرميل إلى 2.90 دولار فوق أسعار عمان/دبي.
أسواق الطاقة لم تتمكن من الهروب من الضغوط الأوسع التي شهدتها الأصول الخطرةبنك ING
اتسعت مكاسب النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، مع توقف كامل لنفط حقل الشرارة الليبي جنبًا إلى جنب ومخاوف اتساع دائرة الحرب في الشرق الأوسط في ظل أزمة تتفاقم في البحر الأحمر بالقرب من ممرات الملاحة الرئيسية.
وفي غضون ذلك ساعدت بيانات أولية بشأن انخفاض مخزونات النفط الأميركية الأسواق على استيعاب أنباء الزيادة القياسية للإنتاج والصادرات في الولايات المتحدة الأميركية.
وارتفعت أسعار النفط لتواصل تحقيق مكاسب حادة بدأت خلال تعاملات أمس الأربعاء وسط المخاوف حيال إمدادات الشرق الأوسط في أعقاب توقف الإنتاج بحقل في ليبيا وتصاعد التوتر بسبب حرب إسرائيل في قطاع غزة.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.5 دولار للبرميل أو ما يعادل 0.7% إلى مستويات قرب الـ79 دولارا للبرميل.
وفي غضون ذلك ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.6 دولار للبرميل أو ما يعادل 0.65% إلى مستويات أعلى من 73 دولارًا للبرميل.
وتلقت السوق دعما من بيانات معهد البترول الأميركي التي أظهرت انخفاض مخزونات الخام الأميركية 7.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 29 ديسمبر وهو ضعف الانخفاض الذي تتوقعه الأسواق.
إلا أنه وفي المقابل ارتفعت مخزونات البنزين بنحو 6.9 مليون برميل، مقابل توقعات انخفاضها 200 ألف برميل، وزادت مخزونات نواتج التقطير أكثر من المتوقع.
استمرار المخاوف من التوترات في الشرق الأوسط، خاصة بشأن تورط إيران يجعل من الصعب بيع المزيد من النفطهيرويوكي كيكوكاوا
وأكدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن التعاون والحوار داخل تحالف أوبك+ سيستمران، وذلك بعد أن أعلنت أنغولا عضو أوبك الشهر الماضي أنها ستنسحب من المنظمة.
وفي غضون ذلك أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عن عقد اجتماع للمجموعة في الأول من فبراير لمراجعة تنفيذ أحدث خفض لإنتاج النفط.
وأكدت منظمة أوبك مجددًا التزامها بالوحدة والتماسك الكامل واستقرار السوق، من خلال إعلان التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في المنظمة والدول المنتجة من خارجها فيما يُعرف بتحالف أوبك+.
وأوضح محللو آي إن جي (ING) أن أسواق الطاقة لم تتمكن من الهروب من الضغوط الأوسع التي شهدتها الأصول الخطرة مع ضعف أسواق الأسهم أيضًا.
وقال محللو آي إن جي: "في حين إن الوضع الجيوسياسي يشكّل مصدر قلق لسوق النفط، فإن توازن النفط المريح إلى حدّ ما خلال النصف الأول من عام 2024 يساعد في تخفيف بعض هذه المخاوف".
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس شركة إن.إس تريدينج وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية: "لا تزال المخاوف حول الملاحة في البحر الأحمر مستمرة".
وأشار كيكوكاوا إلى استمرار المخاوف من التوترات في الشرق الأوسط، خاصة بشأن تورط إيران ما قد يجعل من الصعب بيع المزيد من النفط نتيجة لتعليق حركة الممرات الملاحية.
لا تزال الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة الفلسطيني محركًا رئيسيًا لمشاعر أسواق النفط العالميةأندرو ليبو
وقال رئيس شركة ليبو أويل أسوشييتس Lipow Oil Associates أندرو ليبو: "سنشهد استمرار التقلبات مع دخولنا عام 2024 في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية والخوف من احتمالية توسيع نطاق الصراع في جميع أنحاء المنطقة".
وأضاف ليبو: "أثارت الحرب في الشرق الأوسط مخاوف بشأن انقطاع الإمدادات المحتمل في الأشهر القليلة الأخيرة من عام 2023، والتي من المتوقع أن تستمر حتى عام 2024".
وأوضحت كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا ريانكا ساشديفا أن احتمالات تصعيد الهجمات على سفن الشحن في ممرات البحر الأحمر من شأنه أن يغذي ارتفاع الأسعار.
وقالت ريانكا ساشديفا: "لا تزال الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة الفلسطيني محركًا رئيسًا لمشاعر أسواق النفط العالمية".
يورى رئيس شركة إن إس تريدينج هيرويوكي كيكوكاوا، أن المخاوف بشأن حركة الشحن في البحر الأحمر ستؤدي إلى حالة من الارتباك مع تصاعد حدة التوترات.
بيد أنه ومع استمرار القلق بشأن التوترات في الشرق الأوسط، وخاصة بشأن تورط أطراف جديدة في الصراع يجعل من الصعب تكثيف عمليات البيع" وفقًا لرئيس شركة إن إس تريدينغ.
وقال رئيس شركة إن إس تريدينج: "من المرجح أن تحاول السوق الارتفاع مرة أخرى، ربما في أوائل العام الجديد".
وسيأتي ذلك بفضل، بفضل توقعات بتعافي الطلب على الوقود، مع التيسير النقدي في الولايات المتحدة وارتفاع الطلب على الكيروسين خلال فصل الشتاء في النصف الشمالي.