logo
طاقة

رئيس «أرامكو» يدعو لإعادة مسار تحول الطاقة في الدول النامية

رئيس «أرامكو» يدعو لإعادة مسار تحول الطاقة في الدول النامية
برج «أرامكو» في مركز الملك عبد الله المالي وسط العاصمة السعودية الرياض يوم 16 أبريل 2023.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:21 أكتوبر 2024, 05:49 ص

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» السعودية أمين الناصر اليوم الاثنين، أن إستراتيجية التحول بمجال الطاقة في آسيا أبطأ بكثير وأقل إنصافاً وأكثر تعقيداً مما توقعه كثيرون، داعياً إلى إعادة ضبط السياسات للدول النامية، وفق وكالة «رويترز».

وأضاف خلال كلمة ألقاها بمؤتمر أسبوع الطاقة الدولي في سنغافورة، أنه حتى مع التحول، ومع توسع الاقتصادات وارتفاع مستويات المعيشة، من المرجح أن يشهد الجنوب العالمي نمواً كبيراً في الطلب على النفط لفترة طويلة، ثم يتوقف هذا النمو عند نقطة ما، ويتبع ذلك فترة استقرار طويلة.

كما رجح أن أكثر من 100 مليون برميل يومياً ستظل مطلوبة بشكل واقعي بحلول عام 2050، مبيناً أن هذا السيناريو  يتناقض تماماً مع أولئك الذين يتوقعون أو يطلبون خفض الطلب إلى 25 مليون برميل يومياً فقط بحلول 2050.

وشدد على أن نقص 75 مليون برميل يومياً سيكون أمراً مدمراً لأمن الطاقة والقدرة على تحمل التكاليف.

مزيح من الطاقة

دعا الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو»، إلى اختيار الدول مزيجاً من الطاقة يساعدها على تلبية طموحاتها المتعلقة بالمناخ بالسرعة والطريقة المناسبة لها، مبيناً أن التركيز الرئيس يجب أن ينصبَّ على الوسائل المتاحة الآن.

ويشمل ذلك تشجيع الاستثمارات في قطاعات النفط والغاز التي تحتاجها الدول النامية ويمكنها تحمُّلها، وإعطاء الأولوية للحد من انبعاثات الكربون المرتبطة بالمصادر التقليدية من خلال تحسين كفاءة الطاقة وتطوير احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه.

وأوضح أنه رغم استثمار تريليونات الدولارات في التحول العالمي بمجال الطاقة، فإن الطلب على النفط والفحم في أعلى مستوياته على الإطلاق؛ ما يشكل «ضربة قوية» لخطط التحول في هذا المجال.

وقال: «إن آسيا، التي تستهلك أكثر من نصف إمدادات الطاقة في العالم، لا تزال تعتمد على الموارد التقليدية لتلبية 84% من احتياجاتها من الطاقة.. وبدلاً من استبدال الطلب على الطاقة التقليدية، فإن البدائل تلبي في الغالب نمو الاستهلاك».

السيارات الكهربائية

أضاف الناصر، أن التحول إلى استخدام السيارات الكهربائية في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية يتخلف عن الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حيث يواجه المستهلكون صعوبة في القدرة على تحمل التكاليف إضافة إلى المخاوف المتعلقة بالبنية التحتية.

وأوضح أن التقدم في استخدام السيارات الكهربائية ليس له تأثير على 75% الأخرى من الطلب العالمي على النفط، حيث إن القطاعات الضخمة، مثل: النقل الثقيل، والبتروكيماويات، لديها عدد قليل من البدائل المجدية اقتصادياً للنفط والغاز.

ولفت إلى أن البلدان النامية تحتاج نحو ستة تريليونات دولار سنوياً لتمويل التحول في مجال الطاقة، داعياً إلى أن يكون لهذه البلدان رأي أكبر في صنع السياسات المتعلقة بالمناخ.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC