قالت مصادر مطلعة لوكالة «رويترز»، اليوم الجمعة، إن استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق لا يبدو وشيكاً، على الرغم من إعلان الحكومة المركزية في بغداد، أمس الخميس، عن نيتها استئناف الشحنات «على الفور».
أكد مصدر في حكومة إقليم كردستان أن بغداد وشركات النفط العاملة في الإقليم لم تتوصل بعد إلى اتفاق نهائي بشأن آليات استئناف تصدير الخام، ما يؤخر تنفيذ القرار.
أضاف أن الخلافات لا تزال قائمة حول التفاصيل المالية والتعاقدية، مشيراً إلى أن التوصل إلى اتفاقات مكتوبة وملزمة هو شرط أساسي لعودة التدفقات النفطية.
من جهتها، أوضحت رابطة صناعة النفط في كردستان العراق (أبيكور)، التي تضم ثماني شركات نفطية عاملة في الإقليم، أن معظم الشركات الأعضاء قررت تعليق الإنتاج بشكل مؤقت، وذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات التي استهدفت منشآت وحقولاً نفطية في الإقليم.
قالت الرابطة في بيان نقلته رويترز يوم الأربعاء، إن الشركات المشغلة بدأت تقييم الأضرار التي لحقت بالإنتاج والبنية التحتية، وسط تزايد المخاطر الأمنية.
في سياق متصل، كشفت مصادر أمنية لـ«رويترز» أن حقل «عين سفني» النفطي، الذي تديره شركة «هنت أويل» الأميركية في محافظة دهوك، تعرض لهجوم بطائرة مسيّرة صباح الأربعاء.
أشارت إلى أن هذا الهجوم يُعد الثاني من نوعه على الحقل نفسه خلال يوم واحد، ما يزيد تعقيد الوضع الأمني ويعزز المخاوف من تصعيد يهدد استقرار قطاع الطاقة في الإقليم.
وتُعد صادرات النفط عبر خط أنابيب كركوك-جيهان، الذي يربط الحقول الكردية بميناء جيهان التركي، مصدراً حيوياً للإقليم، لكن هذه الصادرات توقفت منذ مارس 2023 بسبب نزاع قانوني بين بغداد وأربيل، بعد حكم محكمة دولية لصالح العراق.