ورغم التقلبات العنيفة على مدار الأيام القليلة الماضية ارتفعت أسعار النفط بقوة نهاية تعاملات أمس الجمعة لتصل لأعلى مستوياتها منذ مطلع مايو الماضي.
وفي غضون، ووفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 56 سنتا.
وبحسب بيانات مؤسسة البترول الكويتية سجل سعر برميل النفط الكويتي مستويات 79.82 دولار مقابل 79.26 دولار .
وبنهاية تعاملات أمس الجمعة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت حوالي دولاريين أو ما يعادل 2.6% إلى مستويات 78.47 دولار للبرميل.
وفي المقابل، ارتفع خام نايمكس الأميركي الخفيف بحوالي 35 أو ما يزيد على دولارين إلى مستويات 73.86 دولار للبرميل.
وبنهاية تعاملات الجمعة بلغت المكاسب الأسبوعية لخامي برنت ونايمكس ما يقرب 5%.
وتعد الأسعار الحالية هى الأعلى للخام القياسي منذ مطلع مايو والأعلى للخام الأميركي منذ نهاية مايو.
وتستعد أسواق النفط في آسيا لزيادة صادرات النفط من أحدث وحدة من مصفاة الزور في الكويت مع بدء المجمع في تشغيل الوحدة الثالثة والأخيرة لتقطير النفط الخام بعد أيام.
ووفقًا لتقارير إعلامية فإنه من المرجح أن التأثير الكامل قد يصبح محسوساً في الربع الثالث من العام مع تكثيف العمليات.
وتعد المصفاة، التي بدأت عملياتها التجارية في نوفمبر 2022، واحدة من عدة منشآت كبرى على مستوى العالم تبدأ الإنتاج هذا العام، مع توقعات بأن تؤثر زيادة المنتجات النفطية وصادراتها على هوامش التكرير.
وأظهرت بيانات من شركة كبلر للتحليلات أنه مع تشغيل مصفاة الزور، سجلت صادرات الكويت من المنتجات المكررة، ومن بينها زيت الوقود والديزل ووقود الطائرات والنفتا، مستوى قياسيا شهريا بلغ 2.8 مليون طن متري في يونيو.
وزادت مصفاة الزور من طرح مناقصات زيت الوقود منذ نهاية 2022 وتصل حصة كبيرة من منتجاتها إلى آسيا والشرق الأوسط، مما وضع ضغوطا على هوامش مصافي التكرير المنافسة.
ووفقا لبيانات تتبع السفن من رفينيتيف وكبلر، تتجه معظم صادرات زيت الوقود الذي يحوي كميات منخفضة جدا من الكبريت إلى سنغافورة والفجيرة بالإمارات حيث مخازن ومراكز رئيسية للنقل.
وعن أسعار النفط الخام، يرى كريغ إرلام، محلل أول السوق لدى أواندا، أن موجة الصعود على مدى الأسبوع الماضي جاءت بفضل التخفيضات التي أعلنتها السعودية وروسيا.
وأشار إرلام إلى أن الخفض الإجمالي في إنتاج تحالف أوبك+ بلغ نحو خمسة ملايين برميل يوميا وهو ما يعادل 5% من الطلب العالمي على الخام.
وقال محللون في شركة مورنينغ ستار الأميركية: "من المتوقع أن تؤدي تخفيضات إنتاج تحالف أوبك+ إلى شح في السوق".
واضاف محللو مورنينغ ستار: "هذا الشح سيؤدي إلى نقص الإمدادات في النصف الثاني من 2023 ويعزز ارتفاع أسعار النفط".
ولفت محلل السلع في أواندا إلى أن الأسعار ستواجه برياح عكسية في ظل توقعات الأسواق برفع الفيدرالي الأميركي للفائدة.
ومن شأن ارتفاع تكاليف الاقتراض أن يبطئ النمو الاقتصادي ويقلل الطلب على النفط، وفي المقابل يجعل الدولار الضعيف النفط أكثر جذبًا للتجار.
ووفقًا لبيان وزارة الطاقة الأميركية فمن المقرر شراء ما مجموعه 12 مليون برميل بحلول أغسطس 2023 .
وفي غضون ذلك أعلن مكتب الاحتياطيات البترولية بوزارة الطاقة الأمريكية (DOE) أنه يخطط لشراء حوالي 6 ملايين برميل من النفط للاحتياطي البترولي الاستراتيجي (SPR).
وأكدت روسيا أنها ستخفض الإمدادات لأسواق النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا في أغسطس من خلال خفض الصادرات.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا يعني اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق هذا الهدف في إطار التخفيض الطوعي.
ويأتي هذا التخفيض مكملا للتخفيض الطوعي الذي أعلنت عنه روسيا في وقت سابق.
وقالت وزارة الطاقة: "إن تم تمديد التخفيضات الطوعية للنفط حتى نهاية ديسمبر 2024".