تراجع الدولار الأميركي، اليوم الثلاثاء، في وقت برز فيه الين الياباني كأحد أبرز المستفيدين من هذا التراجع، في ظل مراقبة الأسواق من كثب للمفاوضات التجارية مع اقتراب الموعد النهائي في 1 أغسطس، الذي قد يشهد فرض رسوم جمركية صارمة على منتجات الدول التي لم تتوصل إلى اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة.
وشهدت التداولات تقلباً محدوداً بشكل عام، فقد واصل الين الياباني ارتفاعه للجلسة الثانية على التوالي بعد انتخابات مجلس الشيوخ الياباني نهاية الأسبوع، وهي نتائج كانت السوق قد استوعبتها مسبقاً. وتركّز الأنظار حالياً على سرعة إبرام اتفاق تجاري بين طوكيو وواشنطن، إضافة إلى مستقبل رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا على رأس السلطة.
بحلول منتصف النهار، تراجع الدولار بنسبة 0.7% ليصل إلى 146.36 ين، بعدما خسر أكثر من 1% يوم الاثنين، متأثراً بنتائج الانتخابات والعطلة الرسمية. وبهذا، تكون العملة الأميركية قد تراجعت مقابل الين لليوم الثاني على التوالي.
وعلى بعد أكثر من أسبوع بقليل من مهلة الأول من أغسطس، صرح وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، يوم الاثنين، بأن الإدارة تفضل جودة الاتفاقات التجارية على السرعة في إبرامها. ورداً على سؤال حول إمكانية تمديد المهلة للدول التي تُجري مفاوضات بناءة مع واشنطن، أوضح بيسنت أن القرار النهائي في يد الرئيس دونالد ترامب.
أما الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فقد بدا بعيد المنال، مع اقتراب تهديد ترامب بفرض رسوم تصل إلى 30% على الصادرات الأوروبية. ووفقاً لدبلوماسيين أوروبيين، يدرس الاتحاد حزمة موسعة من الإجراءات المضادة، في ظل تضاؤل فرص التوصل إلى اتفاق.
ولا تزال مخاوف المستثمرين قائمة بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، وسط انتقادات متكررة من الرئيس ترامب لرئيسه جيروم باول، وصلت إلى حد مطالبته بالاستقالة؛ بسبب رفضه خفض أسعار الفائدة.