زادت الرهانات على العملة اليابانية اليوم الجمعة، لتقفز إلى أعلى مستوياتها أمام الدولار الأميركي في نحو 6 أسابيع، بعد بيانات البطالة والتضخم التي صدرت صباح اليوم، والتي أذكت التوقعات باتجاه البنك المركزي الياباني إلى رفع أسعار الفائدة.
أظهرت البيانات ارتفاع معدلات التضخم في العاصمة طوكيو، وذلك بما يتجاوز التوقعات، في حين أظهرت بيانات التوظيف وسوق العمل استقراراً نسبياً يسمح للبنك المركزي بتطبيع السياسة النقدية.
ويجتمع بنك اليابان المركزي في الشهر المقبل لمناقشة أسعار الفائدة والعائد على السندات، بعدما أكد مسؤولو البنك في بيانات عدة أن البنك منفتح على تطبيع السياسة النقدية إذا دعمت البيانات الاقتصادية هذا الاتجاه.
نجح الين خلال تعاملات اليوم في الوصول إلى أعلى مستوياته منذ تداولات 18 أكتوبر ، حيث شُوهِد لفترة وجيزة دون مستويات المقاومة الرئيسة عند 150 يناً للدولار.
ارتفع الين مقابل نظيره الأميركي، بما يقرب من 1% بحلول الساعة 3:20 صباحاً وصولاً إلى مستويات 150.15 ين للدولار.
ومحت العملة اليابانية خسائرها خلال الأسبوع لتسجل ارتفاعات قوية خلال 5 جلسات متتالية اقتربت من 3%.
خلال تداولات الشهر، ارتفع الين حتى الآن بما يقرب من 2% مقابل الدولار، إلا أنه لا يزال منخفضاً بنسبة في حدود 7% منذ بداية العام.
ارتفع مؤشر طوكيو لأسعار المستهلك 2.2% متجاوزاً توقعات بارتفاع 2% وأعلى من قراءة نوفمبر 2023 التي سجل فيها 1.8%، وارتفع مؤشر طوكيو لأسعار المستهلكين الأساسي على أساس سنوي إلى 2.6% مقابل 1.8%.
على أساس شهري سجل مؤشر أسعار المستهلك في طوكيو باستثناء الأغذية والطاقة 0.1% مقابل 0.3% في أكتوبر الماضي.
ارتفعت مبيعات التجزئة على أساس سنوي خلال أكتوبر إلى 2.6% مقابل 0.75 خلال أكتوبر من العام الماضي.
ارتفع مؤشر عدد الوظائف نسبة إلى طلبات التوظيف إلى 1.25 مقابل توقعات 1.24 ومقابل 1.24 في سبتمبر.
جاءت البطالة كما التوقعات عند مستويات 2.5% إلا أنها ارتفعت عن بيانات سبتمبر التي سجلت 2.4%.
في المقابل، ارتفعت بيانات الإنتاج الصناعي إلى 3% مقابل 1.6% في سبتمبر، وأعلى من توقعات بتسجيل 2.8%.
تراجعت توقعات انكماش الإنتاج الصناعي لشهرين مسبقاً حتى ديسمبر إلى 0.5% مقابل التوقعات السابقة التي رجحت انكماشاً بنسبة 3.7%.
في الوقت ذاته انكمشت توقعات الإنتاج الصناعي خلال نوفمبر لتسجل انخفاضاً بنسبة 2.2% مقابل نمو 8.3%.