شهد اليورو انخفاضاً بنسبة 0.31% أمام الدولار الأميركي خلال جلسة أمس الخميس 29 أغسطس متجهاً إلى تشكيل قاع جديد، إثر بصدور بيانات اقتصادية هامة في الولايات المتحدة، ومنطقة اليورو.
جاء الاستقرار النسبي للإسترليني بعدما أظهرت بيانات الناتج الإجمالي المحلي الأميركي للربع الثاني نمواً بنسبة 3.0% مقارنة بـ1.4% سابقاً، ما يعكس قوة الاقتصاد الأميركي، ويعزز من احتمالات استمرار الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأميركي" في سياسته النقدية المتشددة.
كما أشارت بيانات شكاوى البطالة إلى تسجيل 231 ألف طلب مقابل 233 ألفاً سابقاً، ما يشير إلى استقرار سوق العمل الأميركية، ويدعم الدولار بشكل محدود أمام اليورو، فيما استقر مؤشر الدولار الأميركي عند مستوى 101.3 يوم أمس.
على الجانب الأوروبي، سجل مؤشر أسعار المستهلكين في ألمانيا تراجعاً بنسبة -0.1%، مقارنة بنسبة 0.3% في القراءة السابقة.
هذا التراجع في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو يزيد الضغوط على العملة الأوروبية، حيث قد يؤدي إلى توقعات بتخفيف السياسات النقدية من قبل البنك المركزي الأوروبي، أو على الأقل تأخير أي خطوات لتشديد السياسة.
مع نهاية الأسبوع، يترقب المستثمرون صدور مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو، إضافة إلى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج اليورو/دولار يشكل بداية هيكل هابط بكسر منطقة الطلب الموضحة وتشكيل قاع جديد، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستوى 41، ما يعكس حالة الاستقرار في الزخم البيعي.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI).
وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم، وأما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.