logo
فوركس

بعد قرار «الفيدرالي».. هل أفلت الدولار من «فخ» ترامب؟

الدولار يصعد أعلى مستويات 99 نقطة

ترامب يريد خفض معدلات الفائدة 2.5%

«المركزي الأميركي» يتوقع خفضين في 2025

بعد قرار «الفيدرالي».. هل أفلت الدولار من «فخ» ترامب؟
جيروم باول رئيس الاحتياطي «الفيدرالي» يدلي بشهادته أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، بينما تُعرض صورة للرئيس الأميركي دونالد ترامب ينتقد فيها البنك المركزي يوم 11 فبراير 2020.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:19 يونيو 2025, 05:58 ص

نجح الدولار الأميركي في تسجيل ارتفاعات محدودة في التعاملات المبكرة، اليوم الخميس، بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، واللهجة الصارمة التي أكد فيها واضعو السياسة النقدية في الولايات المتحدة عدم انصياعهم لتوجيهات ومطالبات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

في غضون ذلك عزز قرار «الفيدرالي» تماسك مؤشر الدولار مقابل سلة العملات الرئيسة، وسط حالة من القلق دفعت المتداولين مطلع الأسبوع، إلى التخلي، جزئيًّا، عن العملة الأميركية والتوجه لعملات الملاذ الأخرى، خوفًا من تورط الولايات المتحدة وانخراطها في الصراع الدائر بمنطقة الشرق الأوسط.

أبقى «الفيدرالي» أسعار الفائدة ثابتة أمس الأربعاء، وأشار صانعو السياسات بالبنك إلى أنه لا يزال من المرجح خفض تكاليف الاقتراض هذا العام، وحذر من المبالغة في تقدير هذا الموقف وقال إنه يتوقع تضخماً ملحوظاً في المستقبل نتيجة الرسوم الجمركية.

الدولار اليوم 

◄ ارتفع مؤشر الدولار الأوسع نطاقاً، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة بينها اليورو والإسترليني والين بنسبة  0.2% وصولاً إلى مستويات 99.1 نقطة.
◄ تلقى الدولار دعماً على مدار الجلسات السابقة كونه من أصول الملاذ الآمن، إذ ارتفع 1.2% مقابل الين والفرنك السويسري واليورو منذ يوم الخميس الماضي وحتى اليوم.
◄ فقد الدولار الأميركي أكثر من 8% حتى الآن خلال العام الجاري بسبب تراجع الثقة في الاقتصاد الأميركي الناجم عن سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية وحرب التعريفات الجمركية.

أخبار ذات صلة

رغم الحرب والتوترات.. لماذا يعجز الذهب عن تحطيم قمته؟

رغم الحرب والتوترات.. لماذا يعجز الذهب عن تحطيم قمته؟

العملات الرئيسة

◄ انخفض الفرنك السويسري 0.15% أمام الدولار الأميركي عند مستويات 0.8201 دولار.
◄ تراجع اليورو مقابل العملة الأميركية بنسبة  0.3% وصولاً إلى مستويات 1.1468دولار.
◄ نزل الجنيه الإسترليني مقابل الدولار  نحو 0.3% ليصل إلى 1.3406 دولار.
◄ تراجع الين أمام الدولار بنسبة 0.2% إلى مستويات 145.1 ين للدولار.

هجوم ترامب

هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً مجلس الاحتياطي «الفيدرالي»، مطالباً بخفض حاد في أسعار الفائدة بمقدار 2.5 %، في خطوة من شأنها أن تُحدث تحولاً جذرياً في السياسة النقدية الأميركية.

في تصريحات للصحفيين، أعرب ترامب عن تشككه في اتخاذ الفيدرالي هذا القرار، قائلاً: «جيروم باول على الأرجح لن يخفض أسعار الفائدة» في إشارة إلى اجتماع «الفيدرالي» الأميركي أمس الأربعاء.

أضاف الرئيس الأميركي ساخراً: «هل يُسمح لي بتعيين نفسي في الاحتياطي (الفيدرالي)؟ سأكون أفضل بكثير من هؤلاء الأشخاص»، في تلميح مباشر إلى عدم رضاه عن سياسات «الفيدرالي» الحالية وأداء قياداته.

جاءت تصريحات ترامب في وقت حساس تشهده الأسواق العالمية، وسط ترقب لقرارات السياسة النقدية الأميركية، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وضبابية المشهد الاقتصادي العالمي.

أخبار ذات صلة

تردد ترامب يُحير الأسواق.. هل تتدخل الولايات المتحدة في الحرب؟

تردد ترامب يُحير الأسواق.. هل تتدخل الولايات المتحدة في الحرب؟

 50 نقطة فقط

تجاهل «الفيدرالي» أمس دعوة ترامب لخفض أسعار الفائدة، وهي خطوة يرى مسؤولو الاحتياطي أنها تتعارض مع جهودهم لضمان عودة التضخم إلى هدفهم البالغ 2%، إلى حين يتم الانتهاء من تعديلات الرسوم الجمركية وفهم تداعياتها بشكل أفضل.

رغم مطالبة ترامب بخفض في حدود 250 نقطة أساس، لا يزال صانعو السياسات يتوقعون خفض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية العام الجاري، فقد أبطؤوا وتيرة الخفض قليلاً من ذلك الحين إلى خفض واحد بربع نقطة مئوية في كل من عامي 2026 و2027، في سعيهم المتواصل لإعادة التضخم إلى هدف البنك.

محافظ البنك جيروم باول قال للصحفيين في مؤتمره الصحفي عقب الاجتماع، أمس: «في الوقت الجاري، نحن في وضع جيد يسمح لنا بالانتظار لمعرفة المزيد عن المسار المحتمل للاقتصاد قبل النظر في أي تعديلات على سياستنا، وأضاف أن المجلس مستعد للتعامل مع أي معلومات واردة».

ملاذ آمن

كتب رودريجو كاتريل محلل شؤون العملات لدى بنك أستراليا الوطني في مذكرة: «لا يزال الدولار ملاذاً آمناً بفضل رسوخه وسيولته، لذا من الوارد أن تتسبب عوامل مؤقتة في إضعاف الدولار، إلا أنه سيحتفظ بقوته باعتباره ملاذاً آمناً».

وقال محلل شؤون العملات لدى بنك أستراليا الوطني: «في ظل سيناريو العزوف الكبير عن المخاطرة، سيظل الدولار يحظى بدعم، لكن ربما ليس بالقدر ذاته الذي حققه في الماضي».

في حين كتب توني سيكامور محلل الأسواق لدى بنك «آي جي»: «الصراع في الشرق الأوسط وخطر تباطؤ النمو العالمي قد يدفعان (الفيدرالي) إلى خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في يوليو، وهو ما يسبق الموعد الذي تتوقعه السوق حالياً في سبتمبر».

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC