فقدت 12% من قيمتها مقابل اليورو و13.6% أمام الدولار
اليورو يقفز في السوق السوداء إلى أكثر من مليون ريال
سجل الريال الإيراني انخفاضاً حاداً وسط تصاعد التوترات في أعقاب اندلاع الصراع مع إسرائيل، بحسب مكاتب صرافة غير رسمية، اليوم الاثنين، وفقا لوسائل إعلام محلية إيرانية، لتتفاقم الخسائر التي منيت بها العملة منذ يوم الجمعة الماضي.
جاء ذلك، بعد أن قصفت صواريخ إيرانية تل أبيب ومدينة حيفا الساحلية في إسرائيل قبل فجر اليوم الاثنين، في المقابل توعد وزير الدفاع الإسرائيلي سكان طهران بدفع الثمن قريبا، وفقا لبيان رسمي صدر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم.
أفاد تجار ومصرفو العملات في طهران، وفقا للتقارير، بأن العملة الإيرانية فقدت في الساعات القليلة الماضية، نحو 12% من قيمتها مقابل اليورو و13.6% مقابل الدولار الأميركي.
نتيجة لذلك، ارتفع سعر اليورو مقابل العملة الإيرانية، في السوق السوداء إلى أكثر من مليون ريال، فيما سجل الدولار الأميركي مقابل الريال مستويات 960-980 ألف ريال.
بينما يواجه الريال الإيراني، الذي عانى بالفعل لسنوات من العقوبات الدولية، المزيد من الضغوط بسبب الاضطرابات الإقليمية وتزايد حالة عدم اليقين المحيطة بآفاق تجديد الاتفاق النووي.
في المقابل ارتفع الشيكل الإسرائيلي بنحو 2.1% مقابل الدولار، اليوم الاثنين، في مستهل أول جلسة تداول منذ يوم الجمعة، معوضاً معظم الخسائر التي تكبدها الأسبوع الماضي قبل اندلاع المواجهة بين إسرائيل وإيران.
بلغ الشيكل 3.55 للدولار، مرتفعا 1.9% عن يوم الجمعة، وكانت العملة الإسرائيلية تراجعت من مستوى 3.50 إلى 3.61 شيكل للدولار خلال الفترة من 11 إلى 13 يونيو.
ارتفع مؤشر الدولار الرئيس مقابل سلة من 6 عملات كبرى بينها اليورو والين والإسترليني 0.2% إلى مستويات 98.37 نقطة بحلول الساعة 4:30 صباحا بتوقيت غرينتش.
صعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسة، 01% نهاية الأسبوع الماضي مع تزايد خسائر اليورو والجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي محققا أكبر ارتفاع يومي له منذ 12 مايو.
وسعت العملة الأميركية من مكاسبها لليوم الثاني على التوالي، على وقع تصاعد حدة الصدام بين إسرائيل وإيران، لتبتعد في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، خطوة جديدة عن أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أعوام أو ما يقرب من 40 شهرا.
جاء ارتفاع الدولار مقابل العملات الرئيسة اليوم الاثنين مدفوعا بإقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة بسبب خشيتهم من اتساع رقعة الصراع بين إسرائيل وإيران في المنطقة، بينما يستعدون لأسبوع حافل باجتماعات البنوك المركزية.
زادت تراجعات الريال الإيراني بعدما لم تُظهر إيران وإسرائيل أي مؤشرات على التراجع عن هجماتهما، مع احتمال أن تسعى طهران إلى إغلاق مضيق هرمز، أهم ممر لشحن النفط في العالم، آثار مخاطر اقتصادية أكبر من الاضطرابات في الشرق الأوسط الغني بالطاقة.
في الوقت ذاته، لم تعقد المحادثات التي كانت مقررة أمس الأحد بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي بعد أن شنت إسرائيل هجومها المفاجئ يوم الجمعة، ما عزز الإقبال على الملاذات الآمنة ومن بينها الدولار الأميركي.
كان من المقرر أن يعقد مسؤولون أميركيون وإيرانيون جولة سادسة من المحادثات في سلطنة عمان يوم أمس الأحد، حول برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم، في حين أشار سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة إلى أن تصميم الحكومة الإسرائيلية على قصف أهداف إيرانية هو قرار مستقل.
في الوقت ذاته، حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منشور على منصات التواصل الاجتماعي إيران على التوصل إلى اتفاق محذرا من أن الهجمات القادمة المُخطط لها ستكون أكثر ضراوة.
في الوقت ذاته بدأ قادة دول مجموعة السبع اجتماعهم في كندا أمس الأحد، ومن المتوقع أن يكون الصراع الإسرائيلي الإيراني على رأس أولوياتهم.
بينما قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن من ضمن أهدافه للقمة هو عدم تطوير إيران أسلحة نووية أو امتلاكها وضمان حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتجنب تصعيد الصراع وإفساح المجال للدبلوماسية.
في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل مغادرته الولايات المتحدة أمس الأحد لحضور القمة آمل أن يكون هناك اتفاق. أعتقد أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق، وسنرى ما سيحدث، أحيانا تكون هناك ضرورة للقتال حتى النهاية، لكننا سنرى ما سيحدث.