وخلال اجتماعه أمس الأربعاء قرر الفيدرالي الأميركي، وقف زيادة أسعار الفائدة للمرة الأولى بعد 10 ارتفاعات متتالية، بيد أنه فتح الباب لمزيد من التشديد بالاجتماعات المقبلة.
وفي غضون ذلك صدرت منذ قليل، اليوم الخميس، بيانات طلبات الإعانة الأميركية والتي جاءت سلبية للغاية ودون توقعات الأسواق.
إضافة إلى سلبية بيانات البطالة، جاءت بيانات مبيعات التجزئة الأميركية هى الأخرى دون التوقعات، في إشارة إلى تباطؤ إنفاق المستهلكين.
اقرأ أيضًا..
أعلى مستوى بـ22 عاما.. المركزي الأوروبي يصدر قرار الفائدة
وكشفت بيانات مكتب العمل الأميركي عن ارتفاع تداعيات البطالة المستمرة إلى 1.775 مليون طلب، مقابل توقعات 1.76 مليون طلب، ومقابل قراءة فعلية في الأسبوع الماضي عند 1.755 مليون طلب.
وارتفعت معدلات الشكاوى من البطالة بأعلى من التوقعات، إلا أنها استقرت عند قراءة الأسبوع الماضي، وسجلت 262 ألف طلب، مقابل توقعات بانخفاض إلى 250 ألف طلب.
وكشف متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع، وهو المؤشر لدى الفيدرالي لقياس سوق العمل، عن ارتفاع الطلبات بأكثر من التوقعات والقراءة السابقة، لتصل إلى 246.75 ألف طلب.
يأتي ذلك مقابل توقعات بتسجيل 233.38 ألف طلب، وأعلى من القراءة السابقة عند 237.5 ألف طلب.
وكشف مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية خلال يونيو، عن تراجع يفوق التوقعات نزولًا إلى 13.7 نقطة مقابل توقعات بانخفاض 13.5 نقطة وأقل من القراءة السابقة عند 10.4 نقطة.
بينما تحول مؤشر إمباير ستيت للصناعة خلال يونيو، إلى الارتفاع ليسجل 6.6 نقطة مقابل توقعات بانخفاض 16 نقطة، ومقابل انخفاض فعلي 31.8 خلال مايو.
اقرأ أيضًا..
الهروب من الأسهم.. تشدد الفيدرالي يهدد بكارثة
ورغم توافقها مع التوقعات إلا أن مؤشر مبيعات التجزئة الأساسية الشهرية خلال مايو، قد انخفض عن معدلات شهر أبريل، ليسجل 0.1% مقابل 0.4%.
بينما تراجعت مبيعات التجزئة خلال مايو إلى 0.3% مقابل نمو 0.4%، إلا أنها جاءت أعلى من التوقعات التي رجحت تسجيل انخفاض بنسبة 0.1%.
وفي غضون ذلك كشفت مبيعات التجزئة على أساس سنوي، عن ارتفاع 1.61% بأقل من التوقعات، التي كانت تشير إلى تسجيل 2.2%.
وكشفت بيانات مؤشر أسعار الصادرات على صعيد شهري خلال مايو، عن انخفاض بنسبة 1.9% مقابل توقعات بتسجيل نمو صفري، ومقابل انخفاض فعلي خلال أبريل بنسبة 0.1%.
بينما تحول مؤشر أسعار الواردات على أساس شهري خلال مايو إلى السلبية، لينخفض بنسبة 0.6% مقابل التوقعات ذاتها، ومقابل نمو فعلي خلال أبريل بنسبة 0.3%.
اقر أيضًا..
عجز غير متوقع.. المركزي الأوروبي قد يُعيد التفكير
وقال رئيس الفيدرالي خلال المؤتمر الصحفي: "جميع الأعضاء للجنة السوق المفتوح يرون أن رفع الفائدة هذا العام مرات أخرى هو الأمر المناسب".
وأضاف رئيس الفيدرالي: " ربما يرفع الفيدرالي الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري، ولجنة السوق المفتوح ستضع في الاعتبار التداعيات التراكمية لرفع الفائدة".
وعن القرار المقبل لجتماع الفيدرالي، أشار باول إلى أن الفيدرالي لم يتخذ قرارًا بشأن معدل الفائدة في شهر يوليو المقبل
وقال رئيس الفيدرالي: "أتوقع أن يكون اجتماع يوليو هامًا، وأشار إلى أنه لا يجب أن يسمى تثبيت الفائدة بتوقف".
وأشار جيروم باول إلى أن اللجنة ستتخذ قرار الفائدة اجتماعًا باجتماع ولن تعطي توقعات بعيدة المدى.
وقال رئيس الفيدرالي الأميركي: "مستوى الفائدة عند 5.6% يتسق مع التوقعات قبل الأزمة المصرفية".
وقال باول: "خلال هذا الاجتماع قرر الفيدرالي التوقف مؤقتًا بعد التحرك السريع والقوي لرفع الفائدة".
وكان الفيدرالي رفع الفائدة 10 مرات متتالية إلى أعلى مستوياتها منذ 16 عامًا.
وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن التداعيات الكاملة للسياسة النقدية ما زالت غير مؤكدة.
وأشار باول إلى أن التضخم ما زال أعلى بكثير من الهدف عند 2%، فيما سينهي العام الجاري عند مستويات 3.4%.
ولفت رئيس الفيدرالي إلى أن إعادة التضخم للهدف عند 2% ما زال أمامه طريق طويل .
وقال باول: "الفيدرالي ملتزم بخفض التضخم حتى المستوى المستهدف عند 2%، ويجب أن نرى استمرارًا في تعافي الإمداد لاستمرار تراجع التضخم".
اقرأ أيضًا..