باستثناء واحد فقط.. القلق الصيني يطيح بكافة المؤشرات الآسيوية

الأسهم الآسيوية
الأسهم الآسيويةshutterstock

امتدت موجة التراجعات العنيفة التي ضربت المؤشرات الأسيوية لليوم الثاني على التوالي عقب بيانات صينية تثير المخاوف بشأن استدامة النمو وحقيقة تعافي الطلب في ثاني أكبر اقتصادات العالم.

وتتشبث الأسهم الصينية بفكرة أن المركزي الصيني سيظل مدافعًا عن الأسواق عبر ضخ مزيد من السيولة.

وضخ البنك المركزي الصيني المزيد من السيولة النقدية طويلة الأجل في النظام المصرفي خلال مايو، سعيًا لدعم النمو الاقتصادي، في ظل بوادر التباطؤ التي تسيطر على الأسواق.

البلاد لا تعاني انكماش الأسعار، والاقتصاد سينتعش بشكل حاد في الربع الثاني
المركزي الصيني

حقيقة التعافي

ورغم التوقعات المتفائلة من صندوق النقد الدولي بشأن تعافي الطلب في الصين عقب تخلي البلاد عن سياستها صفر كوفيد، إلا أن البيانات الأخيرة جاءت دون التوقعات ما أثار المخاوف بشأن حقيقة التعافي.

وأظهرت بيانات البنك المركزي الصادرة في وقت سابق هذا الشهر، أن الائتمان والقروض الجديدة كانت أقل كثيرًا من المتوقع خلال أبريل، مع كبح المستهلكين والشركات لاقتراضهم.

جنبًا إلى جنب، ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين بشكل طفيف خلال أبريل، ما يشير إلى أن تعافي الاقتصاد آخذ في التراجع.

اقرأ أيضًا..

التشاؤم والسلبية يضربان أسهم أوروبا.. قبل بيانات مرتقبة

ما يحرك الأسواق؟

وفي غضون ذلك، أكد المركزي الصيني أن الأسواق لا تعاني انكماش الأسعار، وأن الاقتصاد سينتعش بشكل حاد في الربع الثاني.

وجنبًا إلى جنب، مع مخاوف التباطؤ الصيني تأتي مراقبة المتداولين للمفاوضات الحاصلة بشان رفع سقف الدين الأميركي خوفًا من حدوث أول تعثر عن السداد في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية

وتتأثر الأسهم الصينية والأسيوية بشدة بأداء وول ستريت نظرًا لوجود العديد من الكيانات الأسيوية الكبرى المدرجة في بورصات وول ستريت.

ارتفاع وحيد

ورغم موجة التراجع التي ضربت كافة المؤشرات الأسيوية الكبرى، نجح مؤشر نيكاي 225 الياباني في الغفلات وحيدًا مسجلًا ارتفاعات قوية لليوم الثاني على التوالي.

ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.84٪ ، متجاوزًا 30 ألفًا للمرة الأولى منذ سبتمبر 2021.

أظهرت البيانات، يوم الأربعاء، أن الاقتصاد الياباني خرج من الركود ونما بشكل أسرع من المتوقع في الربع الأول حيث عوض انتعاش الاستهلاك بعد COVID الرياح المعاكسة العالمية.

وفي وقت سابق، تكدس المستثمرون الأجانب حول الأسهم اليابانية وسط تقارير عن أن المستثمر الملياردير وارن بافيت كان يفكر في المزيد من الاستثمار في الأسهم اليابانية.

اقرأ أيضًا..

خسر مستويات الـ2000..انتفاضة مفاجئة للدولار تعصف بالذهب

المؤشرات الآن

انخفض مؤشر آسيا داو واسع النطاق بنسبة 0.2% أو ما يعادل 7.11 نقطة نزولًا إلى مستويات 3404 نقطة خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الأربعاء.

وتراجع مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بأكثر من 2% أو ما يعادل 418 نقطة نزولا إلى مستويات 19560 نقطة خلال تعاملات اليوم.

وانخفض مؤشر شنغهاي الرئيسي في الصين بنسبة 0.2% أو ما يعادل 7 نقاط نزولًا إلى مستويات 3284 نقطة بنهاية التعاملات.

بينما تراجع مؤشر سينكس الهندي في حدود 0.8% أو ما يعادل 483 نقطة نزولًا إلى مستويات 61440 نقطة.

وتراجع مؤشر سنغافورة الرئيسي بنسبة في حدود 1.3% حتى لحظات كتابة التقرير فاقدًا أكثر من 40 تقطة نزولا إلى مستويات 3173 نقطة.

البطالة بين الشباب الصيني تسجل أعلى مستوياتها على الإطلاق
بيانات رسمية

مزيد من المخاوف

وأرسلت البيانات مزيدًا من الإشارات على ضعف زخم الانتعاش الاقتصادي في الصين، إذ لا يزال سوق العقارات ضعيفًا على الرغم من العلامات على ارتفاع مبيعات المساكن.

وفي غضون ذلك، أظهرت بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الصين، اليوم الثلاثا، مزيدًا من الشكوك حول مدى استدامة التعافي الاقتصادي للبلاد بعد التخلي عن سياسة صفر كوفيد.

وفي غضون ذلك، صدمت بيانات البطالة بين الشباب الصيني التوقعات المتفائلة بشأن التعافي الاقتصادي، والتي سجلت أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وتأتي القراءات المخيبة للآمال بعد بيانات أضعف من المتوقع للواردات والتضخم ونشاط الأعمال في وقت سابق من هذا الشهر .

اقرأ أيضًا..

الصبر ينفد.. الصقور تُربك حسابات الفيدرالي

خارج التوقعات

وارتفعت مبيعات التجزئة الصينية بنسبة 18.4% على أساس سنوي، في حين كان متوقع ارتفاعها 21% أقل من التوقعات خلال أبريل.

وكشفت البيانات الصادرة، الثلاثاء، ارتفاع الإنتاج الصناعي 5.6% في أبريل على أساس سنوي، دون توقعات بارتفاعه 10.9%، بعدما ارتفع 3.9% في مارس.

وزاد الاستثمار في الأصول الثابتة 4.7% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، بأقل من التوقعات البالغة 5.7%.

نفي الأزمة

وقال البنك المركزي الصيني، إن البلاد لا تعاني انكماش الأسعار، وإن الاقتصاد سينتعش بشكل حاد في الربع الثاني، وذلك بفضل فترة المقارنة على أساس سنوي عندما تسببت القيود الوبائية في إعاقة النمو خلال العام الماضي.

وذكر في تقرير السياسة النقدية الفصلي أنه لا يوجد أساس لانكماش الأسعار طويل الأجل أو حتى تضخمها، رغم إقراره بأن التضخم في أسعار المستهلك سيبقى منخفضًا في الربع الثاني بسبب عدم كفاية الطلب.

وفي غضون ذلك، نما مؤشر أسعار المستهلك الصيني بنسبة 0.1% فقط على أساس سنوي في أبريل، فيما تراجعت أسعار المنتجين بشكل أعمق، وتحولت المقاييس الرسمية والخاصة لنشاط التصنيع إلى نطاق الانكماش.

اقرأ أيضًا..

بيانات سلبية للغاية.. الثقة تهتز باقتصاد اليورو

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com