و انخفض معدل التضخم إلى أقل من 5% لأول مرة منذ يونيو 2021، حيث تباطأ قليلاً في أبريل، مع ارتفاع أسعار المستهلكين بوتيرة سنوية 4.9%.
وسجلت أسعار المستهل بذلك أول مرة منذ يونيو 2021 انخفاضًا دون مستويات الـ 5%، بحسب بيانات مكتب إحصاءات العمل اليوم الأربعاء.
اقرأ أيضًا..
انقلاب مفاجئ.. مخزونات غير متوقعة تعصف بأسعار النفط
وقال مكتب إحصاءات العمل اليوم الأربعاء، إن الارتفاع الأخير هو أبطأ ارتفاع في عامين.
وارتفع معدل التضخم الأساسي، الذي لا يشمل تكاليف الطاقة والغذاء المتقلبة، بمعدل 5.5%.
ولمدة عامين، كان التضخم المرتفع يمثل عبئًا كبيرًا على المستهلكين في أميركا، وتهديدًا مستمرًا للاقتصاد، وتحديًا محبطًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وفي غضون ذلك رفع الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسَ بأسرع وتيرة منذ الثمانينيات، في محاولة لكبح ارتفاع الأسعار.
وتباطأ معدل التضخم في البلاد بشكل مطرد منذ أن بلغ ذروته عند 9.1% في يونيو الماضي، لكنه ظل أعلى بكثير من المعدل المستهدف للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وقالت مؤسسة BLS: "إن ارتفاع تكلفة السكن كان المساهم الأكبر في زيادة التضخم الشهر الماضي، تليها الزيادات في أسعار البنزين والسيارات المستعملة".
وأضافت BLS: "بيد أنه في المقابل تم مواجهة هذه الزيادات بانخفاض أسعار تذاكر السفر والطعام".
اقرأ أيضًا..
بعد صفر بايدن.. الخزانة تقترح إسقاط القانون لمنع الكارثة
وكان الاقتصاديون يتوقعون أن يظل التضخم السنوي ثابتًا في أبريل وأن يتسارع التضخم الأساسي.
وقال كوينسي كروسبي: "أبهج الانخفاض المفاجئ في التضخم العام المستثمرين، حيث تأرجحت مؤشرات الأسهم من الخسائر إلى المكاسب بعد إصدار مؤشر أسعار المستهلكين".
يراقب الاحتياطي الفيدرالي والعديد من الاقتصاديين عن كثب أسعار التضخم الأساسية، والتي تعد مقياسًا أفضل لاتجاهات التضخم على المدى الطويل.
وفي غضون ذلك ارتفع أحد المحركات الرئيسية للتضخم الأساسي -تكاليف الشقق ونفقات الإسكان الأخرى- بنسبة 8.1% في أبريل لاعلى مستوى خلال 12 شهرًا، أي أقل بقليل من زيادة بنسبة 8.2% في مارس.
وقال روبرت فريك ، اقتصادي الشركة في Navy Federal Credit Union: "هذا الارتفاع يثير المخاوف في بعض الأوساط من أن التضخم أصبح مستمرًا، أو ثابتًا".
وأشار روبرت فريك إلى أن خفض زيادات الأسعار الإجمالية إلى أسفل الهدف السنوي للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% سيكون عملية طويلة ومؤلمة.
اقرأ أيضًا..
التضخم يفاجئ الأسواق.. ويُجبر الفيدرالي على الصبر
قال كوينسي كروسبي، كبير الاستراتيجيين العالميين في LPL Financial: "يشير تقرير اليوم إلى أن حملة بنك الاحتياطي الفيدرالي لقمع التضخم تعمل، وإن جاء ذلك أبطأ من التوقعات".
وأضاف كبير الاستراتيجيين العالميين في LPL Financial: "بلغت الزيادات في مؤشر أسعار المستهلك ذروتها في يونيو الماضي وتباطأت منذ ذلك الحين".
وقال روبرت فريك، اقتصادي الشركة في Navy Federal Credit Union: "بعد ثلاثة أشهر من ثبات مؤشر أسعار المستهلك الأساسي فوق 5% بدأت الأسعار تتحرك للأسفل".
بيد أن أكبر مساهم في ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين هو أسعار مبيعات المنازل، وفقًا لروبرت فريك الاقتصادي الشركة في Navy Federal Credit Union.
على أساس سنوي انخفض مؤشر أسعار المستهلك الأميركي إلى 4.9%، بأقل من توقعات الأسواق التي أشارت لتباطئه إلى 5.0%.
وفي المقابل جاءت القراءة خلال أبريل أقل من القراءة السابقة لمؤشر أسعار المستهلك خلال مارس عند مستويات 5%.
اقرأ أيضًا..
هبوط مفاجئ.. عملة تواجه خطر التصحيح خلال ساعات
وكشفت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) (سنويا) (أبريل)، عن تسجيل 5.5% مقابل التوقعات ذاتها، وأقل من القراءة السابقة عند 5.6%.
وفي غضون ذلك سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) (شهريا) (أبريل) 0.4% متفقًا مع التوقعات والقراءة السابقة خلال مارس.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (أبريل) 306.49 نقطة مقابل توقعات بتسجيل 306.2 نقطة بينما جاءت القراءة السبقة عند 305.24 نقطة.
وفي المقابل سجل مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري خلال أبريل 0.4% مقابل توقعات بالنسبة ذاتها، بينما جاء أعلى من بيانات مارس عند 0.1%.
وكشفت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (غير المعدل موسمياً) خلال أبريل عن تسجيل 303.36 نقاط، بأقل قليلا من توقعات بتسجيل 303.53 نقاط، بينما جاءت أعلى من القراءة السبقة عند 301.84 نقطة.
وفي غضون ذلك كشفت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين خلال أبريل عن تراجع دون التوقعات إلى 302.92 نقطة، مقابل توقعات بتسجيل 303.28 نقاط، ومقابل القراءة السبقة عند 301.81 نقطة.
اقرأ أيضًا..