تقارير
تقاريررويترز- رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول

الأسواق تحول دفتها.. الفيدرالي قد يلتزم بـ "الصبر"

زيادة الفائدة لم تعد حتمية والتوقف بات محتملًا
الفيدرالي قد يلتزم سياسة الصبر ومتابعة تدفق البيانات.. تلك الاحتمالات قلبت أداء الأسواق رأسًا على عقب، قد تكون إشارات رفع الفائدة لا تزال موجودة وبقوة، بيد أنه وفي المقابل بات لتقييد الفائدة عند المستويات الحالية نصيبًا من الاحتمالات.
كان هذا ملخص ما أفضى إليه محضر اجتماع الفيدرالي الأميركي الذي أدى لتحول أداء الأسهم الأميركية بنهاية تعاملات أمس الأربعاء.
كانت وجهة نظر بعض صناع السياسة النقدية الآخرين أنه من المحتمل ألا يكون هناك أي مبرر لمزيد من الزيادات
محضر الفيدرالي
الأسواق تتحول

وفي غضون ذلك تحولت مؤشرات الأسهم الأميركية عقب صدرو محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لتمحو كافة خسائرها التي كانت قد سجلتها في التعاملات الصباحية.

وبنهاية تعاملات أمس الأربعاء نجحت مؤشرات الأسهم الأميركية جميعها في الانتقال إلى المنطقة الخضراء لتغلق جميعها على ارتفاع بعد هبوط كبير في التعاملات المبكرة.

اقرأ أيضًا- القصة الكاملة لصفقة القرن.. ولادة أكبر كيان للنفط الصخري بالعالم
ما يقود الأسواق؟

وبنهاية التعاملات نجحت مؤشرات وول ستريت في الانتقال إلى حالة الصعود حيث خلت صفحات الاجتماع من التأكيد على حدوث جولة صعود أخرى.

ورغم أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام زيادة جديدة إلا أن لهجة الفيدرالي كانت أكثر ميلًا إلى تغليب لغة الصبر ومتابعة البيانات لتحديد موقف اللجنة في الاجتماع المقبل في نوفمبر.

وفي غضون ذلك يبدو أن المتداولين تحرروا من بعض المخاوف بشأن حتمية رفع أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل، حيث أن بيانات التضخم إضافة إلى بيانات الناتج المحلي ومديري المشتريات جاءت إيجابية.

رأى أعضاء الفيدرالي الأميركي بأن زيادة أخرى في سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية المستهدفة في اجتماع مستقبلي من المرجح أن تكون مناسبة
محضر الفيدرالي
الأسواق عند الإغلاق؟

وبنهاية التعاملات ارتفع مؤشر أسهم التكنولوجيا المجمع ناسداك بحوالي 0.71% أو ما يعادل 97 نقطة إلى مستويات 13659.7 نقطة.

وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقًا بحوالي 19 نقطة إلى مستويات 4377 نقطة.

وفي الوقت ذاته ارتفع مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية عند الإغلاق بنسبة 0.2% أو ما يعادل 66 نقطة وصولا إلى مستويات 33805 نقطة.

اقرا أيضًا- الخزانة الأميركية.. الصراع بين إسرائيل وحماس قد يؤدي لركود عنيف
انقسام اللجنة

في مناقشة توقعات السياسة النقدية، واصل المشاركون الحكم على أنه من الأهمية بمكان أن يظل موقف السياسة النقدية مقيدًا بما فيه الكفاية لإعادة التضخم إلى هدف اللجنة البالغ 2% مع مرور الوقت. 

بيد أنه وفي الوقت ذاته رأى أعضاء الفيدرالي الأميركي بأن زيادة أخرى في سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية المستهدفة في اجتماع مستقبلي من المرجح أن تكون مناسبة.

وفي المقابل كانت وجهة نظر بعض صناع السياسة النقدية الآخرين أنه من المحتمل ألا يكون هناك أي مبرر لمزيد من الزيادات.

من المهم الموازنة بين خطر التشديد الزائد وخطر عدم التشديد الكافي
محضر الفيدرالي
مدة البقاء

وفي الوقت ذاته يبدو أن المتداولين يراهنون على احتمالية بقاء أسعار الفائدة مقيدة في تلك المستويات دون حدوث زيادات جديدة.

ويرى العديد من صناع السياسة النقدية أنه مع احتمال وصول سعر الفائدة إلى ذروته أو بالقرب منه، ينبغي أن يتحول تركيز قرارات السياسة النقدية والاتصالات من مدى ارتفاع سعر الفائدة إلى مدة إبقاء سعر الفائدة عند مستويات مقيدة.

ورأى المشاركون بشكل عام أنه مع موقف السياسة النقدية في المنطقة التقييدية، أصبحت المخاطر التي تهدد تحقيق أهداف اللجنة أكثر ازدواجية.

ولكن مع بقاء التضخم أعلى بكثير من هدف اللجنة على المدى الطويل وبقاء سوق العمل متماسكا، واصل معظم المشاركين رؤية المخاطر الصعودية للتضخم.

الاقتصاد مرن

ويرى أعضاء الفيدرالي الأميركي بأنه على الرغم من مرونة النشاط الاقتصادي وبقاء سوق العمل قويا، إلا أنه لا تزال هناك مخاطر سلبية على النشاط الاقتصادي ومخاطر تصاعدية على معدل البطالة.

وأشار المشاركون بشكل عام إلى أنه من المهم الموازنة بين خطر التشديد الزائد وخطر عدم التشديد الكافي.

اقرأ أيضًا- واشنطن: لم نخفف العقوبات عن النفط الإيراني

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com