تقارير
تقاريررويترز- جانيت يلين وزيرة الخزانة الأميركية

الخزانة الأميركية.. الصراع بين إسرائيل وحماس قد يؤدي لركود عنيف

يلين: السقف السعري على النفط الروسي كان ضرورة
رغم أن الولايات المتحدة الأميركية تراهن حتى الآن، على الركود الناعم أو الهبوط السلس للاقتصاد الأميركي، إلا أن اندلاع الصراع في منطقة الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تغير هذا السيناريو.

وفي تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أشارت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، إلى أن الهبوط الناعم للاقتصاد الأميركي لا يزال هو السيناريو الأكثر احتمالا.

بيد أنه وفي الوقت ذاته قالت وزيرة الخزانة الأميركية، خلال مشاركتها في اجتماع البنك الدولي : "لكن الصراع الحالي بين إسرائيل وحركة حماس أصبح يشكل مخاطر وتهديدات إضافية لهذا السيناريو".

نراقب الآثار الاقتصادية المحتملة للنزاع بين إسرائيل وغزة على الولايات المتحدة
جانيت يلين
واشنطن تراقب

ولفتت وزيرة الخزانة الأميركية إلى أن الولايات المتحدة، تراقب الآثار الاقتصادية المحتملة للنزاع بين إسرائيل وغزة على الولايات المتحدة.

وحتى الآن وخلال هذه المرحلة لا ترى الإدارة الأميركية أن الصراع له تأثير كبير على اقتصاد الولايات المتحدة، وفقًا لجانيت يلين.

اقرأ أيضًا- الأوراق والسلع الإماراتية تطلق مسودة مبادئ الإفصاحات
دعم أميركي

ولفتت يلين إلى أن الحزبين الجمهوري والديمقراطي لا يزالان يدعمان توفير الموارد المخصصة لأوكرانيا وإسرائيل.

وتوقعت جانيت يلين أن يتم التواصل مع بلدان أخرى، لتنضم إلى الولايات المتحدة في توفير التمويل الميسر الفوري للبنك الدولي.

الوضع الصيني

وقالت يلين: "من المتوقع مناقشة قضايا الديون مع محافظ بنك الشعب الصيني، ورغم أن التقدم في الأمر بطيء ، إلا أن الأمر شهد بعض التقدم".

وأشارت يلين إلى أن الولايات المتحدة والصين تدركان أنهما بحاجة إلى العمل معا، لمعالجة التحديات العالمية، بما في ذلك تغيرات المناخ.

وقالت يلين: "عملت الولايات المتحدة بشكل بناء للغاية مع ممثلين من بنك الشعب الصيني، ومتفائلون بشأن مواصلة العمل على هذا النحو".

الولايات المتحدة والصين تدركان أنهما بحاجة إلى العمل معا لمعالجة التحديات العالمية، بما في ذلك تغيرات المناخ
جانيت يلين
خطة واشنطن

ووضعت واشنطن خطة لإعادة تنشيط المؤسستين الماليتين، حيث أشار التقرير إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار مسؤوليه، بمن في ذلك وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، يراهنون على نجاح الخطة وتوسيع العرض الاقتصادي الأميركي للدول النامية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مواجهة النفوذ الصيني المتصاعد دولياً.

وفي الوقت نفسه، تمثل الخطة اختباراً لمستقبل النظام الذي تقوده الولايات المتحدة، وما إذا كان من الممكن تجديد مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، تزامناً مع الوقت الذي تلعب فيه الولايات المتحدة دوراً أقل هيمنة في الاقتصاد العالمي، أو ما إذا كانت ستصبح أكثر هامشية وسط تزايد المنافسة الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين.

اقرا أيضًا- صفقة القرن.. أكبر كيان للنفط الصخري بالعالم
طموح بكين

تعد الخطة الجديدة هي الأحدث في سلسلة من الجهود، التي تدعمها واشنطن لتعزيز المؤسسات المالية الدولية، وتم التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة حصص صندوق النقد الدولي في عام 2010، بينما تم إقراره في وقت لاحق في عام 2016.

وفي الوقت نفسه، عززت الصين حضورها في تمويل الدول النامية، كما سعت منذ فترة طويلة لتعزيز تمثيلها وقوتها في البنك الدولي والعديد من بنوك التنمية متعددة الأطراف، وهي ترى أن هذا الهدف جزء مهم من استراتيجية شاملة، لإصلاح الهيكل المالي العالمي من خلال توفير دور أكبر للدول النامية، التي تطمح بكين إلى قيادتها، كما يقول مستشارو السياسة والمراقبون الصينيون.

السقف السعري الذي فرض على أسعار النفط الروسي قلص بشكل كبير الإيرادات الروسية خلال الأشهر العشرة الماضية بينما عزز أسواق الطاقة المستقرة
جانيت يلين
السقف السعري

وقالت وزير الخزانة الأميركية: " إن السقف السعري الذي فرض على أسعار النفط الروسي قلص بشكل كبير الإيرادات الروسية خلال الأشهر العشرة الماضية بينما عزز أسواق الطاقة المستقرة".

وكانت دول مجموعة السبع وواشنطن قد فرضت عقوبات في ديسمبر تحظر على شركات الشحن أو التأمين الموجودة في دول مجموعة السبع، تقديم خدمات لتسهيل صادرات النفط الروسية عندما يتجاوز السعر 60 دولارا للبرميل.

ولا تنطبق العقوبات على شركات الشحن أو شركات التأمين من الدول الأخرى، بغض النظر عن السعر.

وضع أفضل

وأوضحت يلين أن التوقعات المحدثة لصندوق النقد أظهرت أن الاقتصاد العالمي في وضع أفضل مما كان متوقعا في الاجتماعات السنوية العام الماضي، لكن وزارة الخزانة تواصل مراقبة المخاطر النزولية.

ورغم أن بعض الدول تباطأت في النمو بما في ذلك الصين ومنطقة اليورو، إلا أن يلين لا ترى علامات على أي آثار واسعة النطاق تزعزع استقرار الاقتصاد العالمي.

اقرا أيضًا- النفط يتجاهل الحرب.. وتحذير روسي من تقلبات محتملة

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com