تقارير
تقاريرشاتر ستوك- براميل نفط روسية

النفط يتجاهل الحرب.. وتحذير روسي من تقلبات محتملة

أسعار النفط لم تتجاوب حتى الآن
حتى الآن لم تتجاوب أسعار النفط مع التوترات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط بعد اندلاع المواجهات المسلحة بين حركة حماس وإسرائيل، حتى أن الأسعار تتجه إلى الهبوط في الآونة الأخيرة مع استمرار تدفق الإمدادات دون أية توقفات من منطقة الشرق الأوسط التي تسيطر على ثلث النفط العالمي.

وفي غضون ذلك، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الأربعاء، أن الوضع المتدهور في الشرق الأوسط قد يؤثر على سوق الطاقة العالمية.

أي أحداث من هذا القبيل في العالم يمكن أن تؤثر بطريقة أو بأخرى على الأسواق مع استهلاك موارد الطاقة.
ألكسندر نوفاك

وقال نوفاك وفقًا لوسائل إعلام رسمية: "بالطبع، نحن نناقش هذه القضايا مع الأطراف الفاعلة في سوق الطاقة".

وأضاف نائب رئيس الوزراء الروسي: " أي أحداث من هذا القبيل في العالم يمكن أن تؤثر بطريقة أو بأخرى على الأسواق مع استهلاك موارد الطاقة ".

وقال نوفاك: "إن روسيا والمملكة العربية السعودية ستناقشان وضع سوق النفط وأسعار النفط في وقت لاحق، اليوم الأربعاء".

اقرأ أيضًا- الحرب تمنح الذهب 50 دولارًا.. البريق يخفت بانتظار القادم
النفط الآن

وفي غضون ذلك، زادت أسعار النفط خلال تداولات، اليوم الأربعاء، مع استمرار المواجهات المسلحة في الشرق الأوسط والتي أججت المخاوف بشان تعثر الإمدادات.

وصعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم ديسمبر بنسبة 0.2% إلى مستويات قرب الـ 88 دولارا للبرميل.

وفي الوقت ذاته، ارتفعت أسعار عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم نوفمبر بحوالي 0.15% وصولا إلى مستويت أعلى الـ 86 دولارًا للبرميل.

وتوصلت أوبك+ إلى اتفاق للحد من الإمدادات حتى 2024 في آخر اجتماعاتها في يونيو، وتعهدت السعودية بخفض طوعي للإنتاج في يوليو ثم قررت تمديده ليشمل أغسطس وتم تمديده سبتمبر وأكتوبر.

وفي الوقت ذاته، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أن روسيا قررت تمديد الخفض التطوعي لصادراتها النفطية لشهر سبتمبر وأكتوبر.

الأسواق النفطية وأسواق الأسهم قد تشهد تداعيات فورية.
أجوستين كارستينز
وضع السوق

ورغم أن إسرائيل تنتج كميات قليلة للغاية من النفط الخام، فإن الأسواق تشعر بالقلق من أنه إذا تصاعدت الأحداث فقد يضر بإمدادات الشرق الأوسط ويفاقم العجز المتوقع لبقية العام.

وقد يعرقل القتال أيضا الجهود الأميركية للتوسط في التقارب بين السعودية وإسرائيل، وكذلك أي زيادة مرتبطة بذلك في الإنتاج العام المقبل ضمن الصفقة.

وفي إشارة تبعث على التفاؤل إزاء وضع الإمدادات، أحرزت فنزويلا والولايات المتحدة تقدما في المحادثات التي يمكن أن تفضي إلى تخفيف العقوبات على كاراكاس.

جاء ذلك من خلال السماح لشركة نفط أجنبية إضافية واحدة على الأقل بالحصول على النفط الخام الفنزويلي في ظل بعض الشروط.

اقرأ أيضًا- الإنقاذ قد يأتي من الفيدرالي.. الدولار يهبط لقاع 3 أسابيع
مخاوف عالمية

ويرى أجوستين كارستينز، المدير العام لبنك التسويات الدولية، أنه من السابق لأوانه تحديد ما هي التداعيات الناجمة عن توترات منطقة الشرق الأوسط.

وفي الوقت ذاته، لفت المدير العام لبنك التسويات الدولية إلى أنه رغم ذلك فإن الأسواق النفطية وأسواق الأسهم قد تشهد تداعيات فورية.

ضبابية الموقف

وأشار أجوستين كارستين إلى أن الصراع الحالي في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية سيزيد من الضبابية حيال مستقبل الاقتصاد العالمي الذي كان يعاني بالفعل.

ولفت كارستين إلى أن الأسواق العالمية لا تزال تحاول أن تتكيف مع احتمال أن يحتفظ بنك الاحتياطي الفيدرالي بأسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول مما توقعه العديد من المستثمرين.

الصراع الحالي في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى الأزمة الروسية الاوكرانية سيزيد من الضبابية حيال مستقبل الاقتصاد العالمي الذي كان يعاني بالفعل.
أجوستين كارستين
أسواق النفط

وفي غضون ذلك، حذر شار كارل تانينباوم، كبير الاقتصاديين في نورثرن ترست من أن أي مصدر لعدم اليقين الاقتصادي يؤخر اتخاذ القرار من جانب البنوك المركزية الكبرى حول العالم.

وأشار كبير الاقتصاديين في نورثرن ترست إلى أن تلك التوترات تزيد من عوامل المخاطر، وخاصةً بالنظر إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعد أهم مناطق العالم المنتجة والمصدرة للنفط.

ولفت شار كارل تانينباوم إلى أن الأسواق ستراقب عن كثب تطور السيناريوهات المختلفة لهذا الصراع، وما إذا كانت هذه الاشتباكات ستطور أكثر أم أنها ستتوقف في القريب العاجل.

وأشار كبير الاقتصاديين في نورثرن ترست إلى أن البنوك المركزية، ستراقب عن كثب هي الأخرى نظرًا لانعكاس تلك التوترات على سلاسل الإمداد وكذلك أسعار النفط التي تعد أهم مغذيات التضخم.

وأوضح كبير الاقتصاديين في نورثرن ترست أن أي تعثر في إمدادات النفط الخام من منطقة الشرق الاوسط أو توقف لمضيق قناة السويس، سيؤدي إلى قفزة جديدة في معدلات التضخم وهو ما يدفع البنوك المركزية لمواجهة تحدي جديد.

أي تعثر في إمدادات النفط الخام من منطقة الشرق الأوسط أو توقف لمضيق قناة السويس، سيؤدي إلى قفزة جديدة في معدلات التضخم وهو ما يدفع البنوك المركزية لمواجهة تحد جديد.
كارل تانينباوم
ارتفاع الأسعار

وفي غضون ذلك، يرى كبير الاقتصاديين في شركة III Capital Management كريم بسطة، أن الحرب تشكل خطرًا على ارتفاع أسعار النفط، وتشكل مخاطر على كل من التضخم وتوقعات النمو.

ولفت كبير الاقتصاديين في شركة III Capital Management إلى أن تلك العوامل ستؤدي إلى ارتباك البنوك المركزية وفي مقدمتهم الفيدرالي الأميركي.

وأشار بسطة إلى أنه كلما زادت حدة الصراع بين الطرفين، كلما زادت المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، مما قد يستفيد منه الملاذات الآمنة مثل سندات الخزانة الأميركية والذهب والدولار.

اقرأ أيضًا- خطوة جديدة للتقارب..السعودية تجذب الشركات الروسية

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com