تقارير
تقاريرمنصة إكس

خطوة جديدة للتقارب..السعودية تجذب الشركات الروسية

يبدو أن التقارب بين المملكة العربية السعودية وروسيا يشهد تزايدًا مستمرًا في الفترة الأخيرة، حيث يهدف الجانبان إلى توسيع العلاقات لتتجاوز حدود التنسيق النفطي بين القوتين العالميتين في قطاع النفط، ليغدو التعاون أوسع وأشمل في كافة القطاع، وفقًا لتصريحات رسمية من مسؤولي البلدين.
المملكة تسعى لتعزيز وتطوير العلاقات مع روسيا على جميع الأصعدة.
فيصل بن فرحان
تشجيع الشركات

تستهدف المملكة العربية السعودية في الفترة المقبلة جذب وتشجيع الشركات الروسية الكبرى لفتح مقار رئيسية في المملكة.

ووفقًا لرئيس مجلس الأعمال السعودي الروسي، طارق بن عبدالهادي القحطاني يجري حاليًا التحضير لزيارة وفد كبير من أصحاب الأعمال والشركات الروسية للرياض نوفمبر المقبل.

قال طارق القحطاني، رئيس مجلس الأعمال السعودي الروسي، إن المجلس يعمل على تشجيع الشركات الروسية لفتح مقار لها بالمملكة.

التقنيات المتقدمة

وأشار رئيس مجلس الأعمال السعودي الروسي إلى أنه يتم العمل على عقد وتوقيع عدد من الشراكات والاتفاقيات الصناعية السعودية الروسية.

واوضح القحطاني أنه من بين القطاعات المستهدفة بالتعاون: الصناعات الخفيفة والثقيلة، النقل البحري والجوي، البنية التحتية والمقاولات، الزراعة، المالية، توريد حديد التسليح، المواد الغذائية، الأدوية.

ولفت رئيس مجلس الأعمال السعودي الروسي إلى أن من أولويات المجلس نقل وتوطين التقنيات المتقدمة الروسية للمملكة، وتوريد الخامات للسوق السعودي بأسعار منافسة.

موسكو تؤكد حرصها على التعاون مع السعودية في كل المجالات.
سيرجي لافروف
تعاون مستمر

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال جولة دبلوماسية إلى موسكو، أن المملكة تسعى لتعزيز وتطوير العلاقات مع روسيا على جميع الصعد.

في المقابل، قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي: "إن موسكو تؤكد حرصها على التعاون مع السعودية في كل المجالات".

وأسهم التنسيق بين السعودية وروسيا والدول الأعضاء في "أوبك+" في الحفاظ على استقرار سوق الطاقة.

اقرأ أيضًا- الإنقاذ قد يأتي من الفيدرالي.. الدولار يهبط لقاع 3 أسابيع
5 مليارات دولار

وفي فبراير، أعلن السفير الروسي لدى الرياض سيرغي كوزلوف، أن هناك شروطا مسبقة لنمو التجارة بين روسيا والسعودية، ويعتزم الطرفان الوصول إلى رقم 5 مليارات دولار.

وتعود العلاقات السعودية الروسية إلى الحقبة السوفيتية، حيث كان الاتحاد السوفيتي الدولة الأولى غير العربية، التي اعترفت في العام 1926 بالمملكة دولة مستقلة.

وأشار سيرغي كوزلوف إلى أن حجم التجارة بين البلدين 1.6 مليار دولار ، ولفت إلى أن الجانبين الروسي والسعودي يعتزمان في المستقبل المنظور الوصول إلى 5 مليارات دولار.

خطوة بريكس

وفي خطوة جديدة للتقارب بين الجانبين، دعت منظمة مجموعة بريكس المؤلفة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وفق ما أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا في الاحتماع الأخير ست دول للانضمام من بينهم السعودية.

وعقب الدعوة، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: "إن المملكة ستدرس دعوة "بريكس" للانضمام إليها، وأنها ستتخذ القرار المناسب".

وأضاف الوزير حينذاك: " أن المملكة تركز في سياستها الخارجية على بناء شراكات اقتصادية، ونحن نثمن دعوة بريكس للانضمام وندرسها مشيرًا إلى أن "بريكس" من القنوات المهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي".

تعاوني نفطي

وتوصلت أوبك+ إلى اتفاق للحد من الإمدادات حتى 2024 في آخر اجتماعاتها في يونيو، وتعهدت السعودية بخفض طوعي للإنتاج في يوليو ثم قررت تمديده ليشمل أغسطس وتم تمديده سبتمبر وأكتوبر.

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن روسيا قررت تمديد الخفض التطوعي لصادراتها النفطية لشهر سبتمبر وأكتوبر.

وأشار نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن الخفض سيكون بواقع 300 ألف برميل يومياً، مشيرًا إلى التزام موسكو باتفاقاتها مع اوبك + والممكلة العربية السعودية.

اقرأ أيضًا- الحرب تمنح الذهب 50 دولارًا.. البريق يخفت بانتظار القادم

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com