اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع تقييم منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» بأن الطلب على النفط سيظل مرتفعاً، وفق ما أعلنه أمس الجمعة.
وقال بوتين للأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص، في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي: «أتفق مع توقعاتكم بأن الطلب على موارد الطاقة والنفط سيظل عند مستوى مرتفع».
وأشار إلى أن معدل الاستهلاك الذي تتوقعه «أوبك» خلال العام الجاري البالع 105.2 مليون برميل يومياً سيبقى على حاله في المستقبل القريب.
وأوضح أن روسيا تقدّر طبيعية «أوبك»، مؤكداً استعداد موسكو لمزيد من التعاون مع المنظمة.
وتعد روسيا عضواً رئيساً في تحالف «أوبك+»، الذي يضم الدول الأعضاء في «أوبك» ومنتجين آخرين يعملون معاً فيما يتعلق بمستويات المعروض للحفاظ على الأسواق.
دعا نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الخميس الماضي، تحالف «أوبك+» إلى تنفيذ خطة زيادة الإنتاج، مُشيراً إلى ارتفاع الطلب في فصل الصيف.
وبدأ ثمانية أعضاء في «أوبك+» إنهاء شريحة تخفيضات الإنتاج الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً.
واتفقت الدول الثماني، وهي السعودية وروسيا والإمارات والعراق والكويت وعُمان والجزائر وكازاخستان، على زيادات شهرية من أبريل إلى يوليو 2025، ومن المقرر أن تجتمع الشهر المقبل لاتخاذ قرار بشأن زيادة الإنتاج في أغسطس القادم.
أكد بوتين أن الاقتصاد الروسي شهد نمواً خلال السنوات القليلة الماضية رغم البيئة الخارجية الصعبة، مُشيراً إلى أن قطاعي النفط والغاز لم يعد لهما مساهمة محددة في هذا النمو.
وقال إن فكرة اعتماد الاقتصاد الروسي على السلع الأساسية «فكرة عفا عليها الزمن»، مؤكداً أن النمو الاقتصادي ملحوظ في جميع القطاعات الرئيسة تقريباً، بما في ذلك الدفاع العسكري والزراعة والخدمات والبناء وتكنولوجيا المعلومات والتمويل».
وأوضح أن مستوى الفقر في البلاد انخفض بشكل كبير من 29% في عام 2000، ما يعادل نحو 42 مليون شخص، إلى 7.2% فقط، نحو 10.5 مليون شخص، في عام 2024.